العدالة الدولية في خطر

كل سفلة الأرض يتهافتون هذه الأيام في الذود عن عصابات الكيان الصهيونى الدموي، ولا أحد في هذا العالم الوسخ يتحدث عن مجازرهم، ففي ظل سياسة الاستهتار الدولي المتصاعدة الآن برعاية الولايات الأرهابية المتحدة. وفي غياب العدل والإنصاف أطلق بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي تهديداتهم العلنية ضد قضاة المحكمة فيما إذا أصدروا أوامرهم باعتقال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، ورئيس أركان جيشه هرتسي الهتلي. ويجري العمل الآن على دراسة مسودة قانون أمريكي يقضي بمعاقبة مسؤولي المحكمة وتقويض سلطتها. .
حول هذا الموضوع قال النائب (ريتشي توريس)، وهو عدواني موتور مؤيد بشدة لإس*رائي*ل: (ان مثل هذا الإجراء من قبل المحكمة الجنائية الدولية من شأنه أن ينسف مصالح الأمن القومي الأمريكي. إذا لم تتحداه إدارة بايدن، ويمكن للمحكمة الجنائية الدولية أن تنشئ، وتتولى سلطة غير مسبوقة لإصدار أوامر اعتقال ضد القادة السياسيين والدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين، وبالتالي تعريض سلطات بلادنا للخطر). . وعلى السياق نفسه أطلقت مجموعة السبع حملة خلف الكواليس لإثناء المحكمة عن إصدار أوامر الاعتقال. .
اللافت للنظر ان جهود هؤلاء الابالسة لم تتفاعل مع النداءات الإنسانية لوقف إطلاق النار. ولم تتوحد اصواتهم من اجل حماية الأبرياء المدنيين على الرغم من استشهاد اكثر من 35 الف فلسطيني في غ*ز*ة وحدها. لكنهم توحدوا الآن لحماية مجرم الحرب نتنياهو وعصابته. ووصل بهم القبح إلى توجيه التهديدات المباشرة للمحكمة الدولية. .
استكمالا لما تفدم بات من المقرر مناقشة أوامر الاعتقال المحتملة داخل اروقة البيت الأبيض. ومن المحتمل ان يقدم نتنياهو نفسه مقترحاً لمنع المحكمة من إصدار أوامر اعتقاله. وربما يقدم أيضا خطة لإبطال عمل المحكمة ومنعها من مزاولة اختصاصها. .
وعلى النقيض تماما لم يستبعد المحللون وقوف الولايات الار*ها*بية المتحدة نفسها وراء عزم المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإ*سر*ائي*لي بنيامين نتنياهو، مع تأكيدهم أن أي تحرك قضائي ضد إس*رائي*ل يتسم بالبطء الشديد. وبالتالي فان الصورة لم تعد واضحة حتى يأتي اليوم الذي نسمع فيه قرار المحكمة الذي يفترض ان تنتصر فيه للحق. . .

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.