التيار الصدري: انقسامات محتملة أم تحرك “بلا اسم” من خارج البرلمان؟
وكالات – وسط الغموض المحيط بموقف التيار الوطني الشيعي من الانتخابات المقبلة، تزداد التكهنات حول إمكانية عودته للمشاركة السياسية، حتى عبر قنوات غير مباشرة. ورغم أن زعيم التيار، مقتدى الصدر، يحافظ على خطاب اعتزاله السياسي، فإن الأوساط السياسية تتداول سيناريوهات متعددة حول عودته إلى المشهد الانتخابي، مما يثير تساؤلات حول التزامه بقراره ومصير التوازنات داخل البرلمان المقبل.
استبعد مجاشع التميمي، الناشط السياسي المقرب من التيار الصدري، في 3 أيار 2025، إمكانية عودة الصدريين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، حتى عبر قائمة انتخابات غير رسمية. وأوضح أن فكرة عودة الصدر تبدو صعبة في ظل الوضع الراهن للأسباب السياسية والتنظيمية والعقائدية، حيث يُعتبر انسحابه من البرلمان خطوة نهائية احتجاجًا على فساد العملية السياسية.
وأكد التميمي أن أي محاولة عودة، حتى عبر وكلاء غير مباشرين، قد تُفقد الصدر مصداقيته أمام جمهوره، وتتناقض مع خطابه الثابت للاعتزال. كذلك، يُعاني التيار من ضغوط داخلية للحفاظ على وحدته، وأي تلميح لعودة غير مباشرة قد يؤدي إلى انقسام داخل قواعده الشعبية، مما يعزز موقف خصومه، خاصة داخل الإطار التنسيقي.
يُشار إلى أن الصدر قد أعلن في آب 2022 انسحابه الكامل من العملية السياسية وسحب نوابه من البرلمان كخطوة نهائية احتجاجًا على ما اعتبره فسادًا بنيويًا في النظام. ومنذ ذلك الحين، يستمر التيار الصدري في رفض المشاركة الانتخابية، رغم الضغوط التي تطالب بعودته. في المقابل، ترقب القوى السياسية المنافسة أي تحركات صادرة عن التيار خشية من إعادة خلط الأوراق.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا