آراء متنوعة

فلوجة قلبي ..

قصيدة ( فلوجة قلبي ) التي كتبتها أيام معارك الفلوجة عام 2004 وانتشرت بين المقاومين الأبطال
واليوم في ذكرى هذه الصولات الخالدة أعيد نشرها
( ساجدة الموسوي )

فلوجة قلبي ..
—————

سأسمّيها فلوجةَ قلبي
أمَّ الأبطالِ وأختَ الشّجعان..
لاحت كالنّجمةِ والليلُ ثقيلُ الوطءِ
شديدُ الأحزان ..
ثمَّ تراءت عنقاءُ فهزّت
بالعشرِ تلابيب الموتِ
وزهت تبسمُ ..
كانت تتحدّى الطّغيان
*
يا ويحَ دمي ! يا وجعي
من عودةِ هولاكو تحت شعارِ
حقوق الإنسان !
*
( تحيا الحريّةُ ) قالوا …
لكنّ الظّالمَ ملأ الأرضَ سجوناً
من سجنِ أبي غريبٍ حتى غوانتينامو
والعلجُ المأجورُ هو السجّان ..
يا ويحَ دمي
يا ثأرَ أباةِ الضّيم ِ الفرسان !
هبَّت كلُّ الأرضِ تصيحُ وتصرخُ
من (فاو) العزِّ إلى بركان الفلّوجةِ..
حتى الموصل ..
ضجّت كلُّ بلادي
يا ويلَ الغاصبِ من
عزمات الشجعان !
*
يا يومَ الفلّوجة..
مشهوداً كنتَ
لكلّ العالمِ ..
مرّغتَ بوحل العارِ
أنوفَ الأمريكان ..
*
قالوا في الفلّوجةِ جيشٌ آخرُ كان يقاتلنا لكن
ما أبصرناهُ !
أَنَسوا أنَّ مع الفلّوجةِ
قاتل جيشُ الرّحمن ؟
*
يا فلّوجةَ قلبي اشتعلي
ما زالت أمريكا تحصي ق*ت*لاها ..
بل لا تدري
كيف تداري
حجم خسارتها
حتى الآن
*
فلوجتَنا
يا مسرى الأحرارِ
وشمسَ ضُحاهم
من أينَ أقبّلك الآن ؟
من غدارات الأبطال.. شواجير ِ بنادقهم
أم من هامات بني عمّي الفرسان ؟
*
من أينَ أقبّلك الآن
من ورد بناتك ممّن هاجرنَ
أو ممّن أخلدنَ إلى الأرضِ شهيدات ؟
ليس بوسعي أن أصفَ الطُّهرَ
على أثوابٍ فاحت بالمسكِ
ومن دمها لونُ المرجان ..
*
أَ أُقبّل وجهَ الفلّوجةِ
بيشماغِ إمامٍ مهيوب ٍحفظ القرآن؟
أردوهُ شهيداً وهو يصلّي ..
سقط الغاصبُ
وارتفع القرآن
*
يا ويحَ دمي ممّن ق*ت*لوهُ بلا ذنبٍ !
فلنشعلْ كلَّ الأرضِ عليهم ناراَ
ولنرفعْ رايتنا باسم الّله
ولا نخشى الطّغيان
*
يا أهلي اتًحدوا
ماهمُّ الأمريكانِ عليٌّ أو عمرُ
لا ميرزا ..لا عدنان..
لطغاة العصرِ مآربُ أخرى …
فليتّحدِ الطّيفُ
بكلّ الألوان
*
يا أهلي اتّحدوا
لتصيروا سرّاً يُعجِزُ فَهْمَ الغاصب ِ
حتى يضربَ رأسه
ويعودَ إلى البيت (الأسودِ)
منخذلاً خسران
*
يا أهلي اتّحدوا
أنسيتم كيف بنيتم بالوحدةِ أقوى
بل أغلى وأعزّ الأوطان ؟
أنسيتم كيف بنيتم بالحبِّ
عراقاً عربياً
وعراقاً حراً
كان .. وياما كان ؟
*
أفلا يأسفُ واحدُكم حين يرى
الدباباتِ تصولُ .. تجولُ بلا ورعٍ
وتوزّعُ حصصَ الموت ِعلى أهله ؟
وا وجعي !
ليتَ عيوني عميت
قبلَ مجيء الأمريكان…

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!