مقالات

الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان يوجه رسالة إلى الجهات

وجهت الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان رساله مفتوحة مؤرخة ب21 ماي الجاري إلى السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وإلى السيد المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، وإلى السيدة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، و إلى السيد رئيس النيابة العامة، وإلى السيد المدير العام للامن الوطني،
تحدد موضوع الرسالة في طلب التدخل العاجل من أجل تحرير المواطنين والمواطنات المغاربة المحتجزين بميانمار.
في البداية، تخبر الرسالة بأن الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان توصل، من لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار، بشكاية تفيد تعرض ما يفوق مائتين من المواطنين والمواطنات المغاربة للاحتجاز بإحدى المعسكرات بميانمار ،على الحدود التايدلاندية الصينية، طالبين منه التدخل لدى الجهات المعنية وطنيا ودوليا من أجل تحرير أبنائهم/ بناتهن الموجودين- حسب من استطاع النجاة والرجوع إلى المغرب – في جحيم الاحتجاز والتعذيب وسوء المعاملة، وسوء التغذية وغياب الرعاية الصحية، والتعنيف والعمل الإجباري، والاستغلال في النصب والاحتيال الإلكتروني، وهي وضعية يوجدون فيها قسرا، ماداموا يخضعون للاحتجاز من طرف عصابات صينية، بالمعسكرات المذكورة.
ويقول الائتلاف إن العائلات تؤكد أنها وضعت العديد من الشكايات لدى كل من وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا لدى سفارة المغرب بتايلاند، ولدى مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني، ولدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى أية نتائج ملموسة تخفف من القلق والخوف على المصير المجهول لذويهم، باستثاء البلاغ الصادر عن النيابة العامة بالدار البيضاء، والذي تخبر فيه هذه الأخيرة الرأي العام بأنها أحيطت علما بالوقائع المذكورة، وأنها بصدد مباشرة التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتفيد العائلات في شكايتها أنها تواجه هذه الوضغية الصعبة لوحدها، متحملة أعباء كبيرة مادية ومعنوية، حيث تمكنت من تحرير ثلاثة مغاربة (رجل وامرأتان) بوسائلها الخاصة، تارة بتدخل منظمات دولية إنسانية، وتارة بدفع فدية للعصابات الصينية.
وأمام هذه الوضعية الحطيرة، نظمت العائلات وقفتين احتجاجيتين يوم الخميس 16 ماي 2024. الأولى أمام ملحقة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بحسان، والثانية أمام سفارة الصين بالرباط، كما نظمت زوال نفس اليوم ندوة صحفية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لإسماع صوتها للمسؤولين، قصد التحرك العاجل قبل أن يتم ترحيل أبنائها من طرف تلك العصابات، الى معسكرات لها بكمبوديا، وهو ما ستصبح معه مهمة تحرير أبنائها أكثر صعوبة.
وعليه، فإن الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان يدعو المسؤولين المعنيين إلى التحرك العاجل من أجل إنقاذ هؤلاء الشباب ضحايا السياسات العمومية ببلادنا، التي لم توفر لهم فرص الشغل التي تضمن لهم الحق في العيش الكريم، مما سهل أمام يأسهم ،وانسداد افاق الحياة أمامهم، سقوطهم في شراك تلك العصابات الإجرامية، كما يناشدهم التواصل مع عائلاتهم لاطلاعهم، على كل المستجدات التي قد تخفف من معاناتهم وقلقهم على فلذات كبدهم.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!