الحوار الهاديء

الإنتخابات الأوروبية والديمقراطية القبيحة ( المُزيّفة ) ! 

هناك نفور عام في أوروبا من سياسات قادتها الديمقراطيين ! فأغلب الأحزاب الحاكمة الآن وصلت بشق الأنفس إلى سدة الحُكم . وطبعاً بعد إن أكلت الهواء وتنازلت للأحزاب الأخرى كي تستطيع تشكيل تلك الحكومات التافه ( ماكو داعي اكرر لأنكم صُرتُم تعرفونهم ) ! هذا ليس موضوعي اليوم ، ولست خبيراً ولا محللاً استراتيجيوبولتيك  ولا هُم يحزنون ولكننا نلاحظ صعود اغلب الأحزاب اليمينية إلى قمة الهرم ! القسم منها فاز فيها كما في إيطاليا وهولندا وغيرها والباقي تساوت أو إقتربت نسبة التصويت لها للأحزاب الحاكمة كما في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وغيرها ! وهذا ايضاً ليس موضوعي اليوم ! تعرفون وين راح أوصل في النهاية !

في فرنسا بعد أن اكتسح اليمين الإنتخابات قام التافه ( لاء ، هذا الزعطوط ، الألماني هو التافه ) بحل البرلمان حفاظاً على الديمقراطية ! إبن اللذين ! في بلجيكا صعد الحزب اليميني أو العنصري كما يسمونه إلى القمة وتساوت أو اقل بقليل نسبة التصويت له عن الحزب الحاكم ، فأعلن مباشرة الحزب الحاكم برفضه ومنع الحزب اليميني من الاشتراك في الحكومة ورفض بتاتاً التعامل معه ! والآن عليه ان يقدم تنازلات بالجملة لبعض الأحزاب الأخرى كي يتمكن من تشكيل الحكومة هذا إن استطاع ! وفي ألمانيا صعد اليمين إلى مرتبات عالية أو حتى تفوق على التافه الحاكم وعين العملية ، فصل وعزل تلك الأحزاب ومنعها من المشاركة في الحكومة ! والكل ( التافين طبعاً وأغلبهم محللي البول ) يتحدثون من اجل حماية الديمقراطية والحفاظ على مستقبل تلك الدول ! ولكن الغريب في الموضوع ( وهذا موضوعي اليوم ) هو لا احد من هؤلاء التافهين والحكومات الأوروبية يتحدث عن مَن الذي وكيف صعد هذا اليمين ؟ مَن أوصله لهذه المرتبة ! أليس نصف الشعب في تلك البلدان ! إذاً لماذا يتم محاربته وعزله إن كان هناك ديمقراطية حقيقية ! بأي يحق يتم كبح وغلق افواه نصف شعوب تلك الدول ! أين الديمقراطية إذاً ! بالرغم من إن اغلب تلك الأحزاب الصاعدة لا تدعوا غير إلى الحفاظ على بلدانهم من المستقبل الأسود ! فلماذا يتم منعهم ولماذا يسمحوا لهم أصلاً بالإشتراك في الإنتخابات إذا كانوا سيِمنعوا من الاشتراك في الحكومة ! كل هم تلك الأحزاب هي الإهتمام بشعوبهم ومنع المهزلة الحاصلة بتصدير اغلب واردات تلك الدول إلى المرتزقة في كييف والعملاء في المنطقة ( عملاء وجواسيس الناتو ) ! معظم شعوب تلك الدول وصلت إلى مراحل الفقر وعدم القدرة على مواكبة إرتفاع الاسعار على حساب كييف !

وسؤالي الأخير والبسيط وهذا صُلب موضوعي اليوم : إذا كانت تلك الأحزاب تدعوا لمحاربة روسيا ومد البهلوان بكل ما يحتاجه للوقوف بوجه روسيا هل كانت تلك الحكومات تحاربهم وتعزلهم عن المشاركة في الحُكم ! وكل هذا تحت راية الديمقراطية المزيفة طبعاً !

لي سخرية أو سمفونية قديمة عن العالم العربي والإسلامي كانت بعوان : كل شيء وصل إلينا وعلموهُ لنا كان خاطئاً ! وصادقاً الغرب لا يختلف اليوم عن العرب والمسلمين ، فكل شيء وصل إلينا عنهم كان كذب وخطأ ودجل ! الصورة واضحة ولمن لا يقدر التمييز فعليه أن يشتري نظارة شمسية جديدة ! أو يبتاع رأس بصل جديد ! يكون احمر افضل .

قد لا نعي او يعي الجميع بشكل واف بإنها لُعبة وحُفرة كبيرة حفرها الغرب لروسيا كما فعلوا مع صدام وغيره ، ولكن الطرفان وقعا في الجورة ولا أحد يستطيع الخروج منها ! الطرفان لم يُقدرها عمق الحُفرة . الطرفان سيُحاولان الصمود إلى النهاية ولكن كيف ستكون النهاية ! هذا هو السؤال الاهم !

نيسان سمو 15/06/2024

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!