إغلاق إس*رائي*ل لمعبري كرم أبو سالم التجاري ومعبر رفح بين مصر والقطاع ينذر بكارثة إنسانية

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غ*ز*ة، الأحد، من “كارثة إنسانية جديدة” في القطاع نتيجة إغلاق إس*رائي*ل معبر كرم أبو سالم التجاري ومعبر رفح بين مصر والقطاع منذ نحو أسبوع. وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي في بيان: إن “جيش الاحتلال النازي يواصل احتلال وإغلاق معبر رفح، لليوم السادس على التوالي، منذ أن بدأ اجتياحه البري لمدينة رفح”.

وأضاف: “(منذ الأحد الماضي) يواصل الاحتلال عدم إدخال أي مساعدات من معبر كرم أبو سالم، الأمر الذي منع وصول المساعدات الإنسانية والطبية في ظل استمرار العدوان على معظم مناطق قطاع غ*ز*ة”.

وتابع: “إغلاق معبر رفح حال دون خروج آلاف الجرحى لتلقي العلاج في الخارج، ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة وخسارة أرواح المئات من المرضى والجرحى بسبب عدم توفر الأدوية اللازمة”.

بالإضافة إلى ذلك، “بسبب عدم قدرة المراكز الصحية المتبقية على تلبية احتياجاتهم الطبية، وأيضاً تفاقم أزمة الأمن الغذائي ووصولها إلى حالة المجاعة في عموم القطاع المحاصر”.

ويتزامن كل ذلك، بحسب معروف، مع “تصعيد الجيش الإ*سر*ائي*لي ضد رفح والمنطقة الوسطى وشمال غ*ز*ة وأحياء الزيتون والصبرة وتل الهوى في مدينة غ*ز*ة”.

وتابع: “حتى منطقة المواصي التي يجبر جيش الاحتلال المواطنين على الهجرة إليها، لم تسلم من المداهمات والق*ت*ل”.

ويدفع الجيش الإ*سر*ائي*لي لتجميع نازحي رفح في المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر الأبيض المتوسط ​​والممتدة 12 كيلومترا وعمق كيلومتر واحد، من مدينة دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس في الضفة الغربية. جنوباً، حتى بداية مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.

المواصي منطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية. كما أنها تفتقر إلى البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات والإنترنت، وتنقسم معظم أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.

وتطرق معروف إلى ما كشفته وسائل إعلام أمريكية “عن بعض أشكال التعذيب والوحشية التي يعامل بها جيش الاحتلال المجرم الأسرى الذين يختطفهم من قطاع غ*ز*ة، حيث يحتجزهم في معتقلات سرية لا تخضع لأي رقابة، ويرتكب أبشع أشكال التعذيب والسادية التي تكشف حجم المعاناة”. والفظائع التي ارتكبت بحق هؤلاء السجناء”.

واعتبر أن “ارتكاب هذه الفظائع وعدم الكشف عن مصير مئات الأسرى المختطفين من غ*ز*ة دليل آخر على فشل المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وعار على الإنسانية بشكل عام، وعلى المنظمات والهيئات المعنية بالأسرى”. “الشؤون على وجه الخصوص.”

وحمل معروف إس*رائي*ل والدول “المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا، وتصعيد حرب الجوع والعطش والتطهير العرقي والتهجير القسري واختطاف وتعذيب الأسرى المدنيين دون ذنب”.

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ج#ريم*ة عصرنا، ووضع حد للكارثة الإنسانية المستمرة التي يعاني منها شعبنا منذ أكثر من 7 أشهر، واتخاذ القرارات اللازمة لإجبار الشعب السوري على الاستسلام”. الاحتلال الصهيوني لوقف مجازر الإبادة الجماعية”.

ودعا معروف، “إلى إجبار الاحتلال على الانسحاب من معبر رفح وإعادة فتحه وتسهيل وصول المساعدات الإغاثية والطبية التي يحتاجها شعبنا، والإفراج الفوري عن كافة الأسرى المختطفين من قطاع غ*ز*ة”.

وفي 5 مايو/أيار، أغلقت إس*رائي*ل معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غ*ز*ة، فيما واصلت معبر رفح على الحدود بين قطاع غ*ز*ة ومصر إغلاقه لليوم السادس بعد أن أعلنت السيطرة عليه صباح الثلاثاء.

ادعى جيش الاحتلال الإ*سر*ائي*لي، صباح الأربعاء، إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بعد إغلاقه الأحد، لإدخال المساعدات إلى غ*ز*ة، استجابة لطلب الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن سلطة المعابر نفت صحة إعادة فتح المعبر.

ومنذ إغلاق المعبرين، لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو وقود أو أدوية أو مستلزمات طبية إلى قطاع غ*ز*ة، مما يهدد بكارثة إنسانية، بحسب تحذيرات الأمم المتحدة والمسؤولين الفلسطينيين.

وتشن إس*رائي*ل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا على غ*ز*ة، خلفت أكثر من 113 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار واسع ومجاعة أودت بحياة الأطفال والشيوخ.

وتواصل إس*رائي*ل الحرب رغم صدور قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأيضا رغم مطالبة محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات فورية لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني في غ*ز*ة.

قد تكون أيضا مهتما ب:

تفجير محطة أبو جراد في منطقة الشوكة شرق رفح فلسطين

سقوط قذائف على وسط مدينة رفح ا*لفلس*طينية