الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف…..18
تحصين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جزء لا يتجزأ من تاريخها المشرف:
ومن أجل أن نناقش هذا الموضوع الجانبي، مناقشة موضوعية هادفة، فإننا نجد أنفسنا مضطرين إلى طرح السؤال:
أليس تحصين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جزءا لا يتجزأ من التاريخ المشرف، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
فماذا نعني بالتحصين؟
ولماذا يتم تحصين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
ألا يكفي أن تصير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مبدئية مبادئية، حتى تصير محصنة؟
ألا يكفي أن يكون الالتزام ببرامجها، وسيلة لتحصينها؟
ألا يكفي العمل على تحقيق أهدافها، وسيلة لتحصينها؟
أليس إخلاصها للعمال، وباقي لأجراء، وسائر الكادحين، وللجماهير الشعبية الكادحة، وللشعب المغربي الكادح، تحصينا لها؟
أليس تحقيق الأهداف المسطرة، تحصينا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
أليس التحصين، هو الذي وقف وراء صناعة التاريخ المشرف؟
إن المراد بالتحصين، تحصين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: هو جعلها تكتسب مناعة ضد التحريف البيروقراطي، وضد التحريف الحزبي، وضد التحريف التبعي، حتى تبقى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: قوية، وصادقة، ومستقلة، وفاعلة في الواقع، ومتفاعلة معه، ومحاربة للآفات، التي تجعل أفراد المجتمع، لا يتمتعون بحقوقهم، حتى تصير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قادرة على تفعيل برنامجها، وساعية إلى تحقيق أهدافها، المتمثلة في جعل الحقوق العامة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، والحقوق الخاصة، وخاصة، حقوق المرأة، وحقوق الطفل، وحقوق المعوق، بالإضافة إلى الحقوق الشغلية، في متناول العاملات، والعمال، وباقي الأجيرات، وباقي الأجراء، وسائر الكادحات، وسائر الكادحين، وفي متناول الجماهير الشعبية الكادحة: رجالا، ونساء، وفي متناول الشعب المغربي الكادح، برجاله، ونسائه، أملا في أن يصير التمتع بالحقوق الإنسانية، في متناول الجميع: عامة، وخاصة، وشغلية، لجعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولجعل الجماهير الشعبية الكادحة، ولجعل الشعب المغربي الكادح، يتمتعون، ويتمتعن بإنسانيتهم، وبإنسانيتهن، التي ترفع شأنهم، وترفع شأنهن، على مستوى الإنسان المتصور، في ذهن مدبجي الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، العامة، والخاصة، والشغلية، لتصير الإنسانية مميزة للكائن البشري المتأنسن، والكائن البشري غير المتأنسن، لتصير الميزة الإنسانية، صفة للذين يقتنعون بحقوق الإنسان، في ديمقراطيتها، وتقدميتها، وجماهيريتها، واستقلاليتها، وكونيتها، وشموليتها. أما البشر الذين لا يقتنعون بالحقوق الإنسانية، ليسوا منتمين إلى الإنسان، كما تصوره واضعوا الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان: العامة، والخاصة، والشغلية.
ويتم تحصين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ب:
1) المبدئية، التي تقطع الطريق أمام البيروقراطية، والحزبية، والتبعية، أو أمام كل أشكال التحريف، التي تسيء إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عندما تكون مبدئية، تصير في خدمة العمال، وباقي الأجراء،، وسائر الكادحين كما تصير في خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، كما تصير في خدمة الشعب المغربي الكادح، حتى لا تصير في خدمة الأجهزة البيروقراطية، وفي خدمة الأجهزة الحزبية، وفي خدمة أجهزة أي جهة متبوعة، مهما كانت، وكيفما كانت.
2) المبادئية، التي تجعل للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مبادئ: الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والكونية، والشمولية. وهذه المبادئ الستة، هي التي حددت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مكانتها، التي يمكن أن تضرب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجذورها، في الواقع المغربي، من الشمال، إلى الجنوب، ومن الشرق، إلى الغرب، وهي التي أكسبتها ذلك البعد العالمي، وجعلتها لا تخرج عن كونها جمعية إنسانية، لا ترقى إليها جمعية أخرى، على المستوى الوطني، خاصة، وأنها تمتلك الشجاعة الكافية، في جعل مرجعيتها، ذات بعد عالمي إنساني. وهذه المرجعية هي: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وباقي الإعلانات الأخرى، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية، المتعلقة بحقوق الإنسان: العامة، والخاصة، والشغلية.
3) برامج الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الهادفة إلى جعل جميع أفراد المجتمع، ينخرطون في عملية تفعيل تلك البرامج، التي تحقق أهداف تلك الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المتمثلة في جعل حقوق الإنسان، لا يمكن للإنسان أن يعيش بدونها، خاصة وأن حقوق الإنسان: العامة، والخاصة، والشغلية، إذا لم تتحقق، تبقى في حسابات الدولة، أو تبقى في حسابات المستغلين، الذين يحولونها إلى جزء لا يتجزأ من الرأسمال، الذي يستغل به العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما تستغل به الجماهير الشعبية الكادحة، كما يستغل به الشعب المغربي الكادح، استغلالا همجيا، لتصير البورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، وعن طريق الاستغلال الهمجي، كالحيوانات المتوحشة، تلتهم العاملات، والعمال، وباقي الأجيرات، وباقي الأجراء، وسائر الكادحات، وسائر الكادحين، كما تفترس الجماهير الشعبية الكادحة، كما تفترس الشعب المغربي الكادح. وهذا الافتراس: يجعل أفراد الشعب المغربي، والجماهير الشعبية الكادحة، والعاملات، والعمال، وباقي الأجيرات، وباقي الأجراء، وسائر الكادحات، وسائر الكادحين، بمثابة هياكل عظمية، لا حول لها، ولا قوة، يمكن توظيفها، من أجل انتزاع حقوق الإنسان، التي صارت جزءا لا يتجزأ من الرأسمال.
4) النضال، عن طريق تفعيل البرامج الفرعية، والجهوية، المستمدة من البرنامج الوطني، والوطنية، من أجل تحقيق الأهداف، المتمثلة في فرض احترام الحقوق الإنسانية: العامة، والخاصة، والشغلية، لصالح العاملات، والعمال، وباقي الأجيرات، وباقي الأجراء، وسائر الكادحات، وسائر الكادحين، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح الشعب المغربي الكادح، اللواتي، والذين، ينعمن، وينعمون جميعا، بالحقوق الإنسانية: العامة، والخاصة، والشغلية، بعد أن تم فرض احترامها، حتى يسعى كل فرد إلى التمتع بإنسانيته، وبعطائه، وبعمله، الذي يجعل كل ذي حق، يتمتع بحقه، مهما كان، وكيفما كان.
ولذلك، نجد أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يتم تحصينها، بالمبدئية، والمبادئية، وببرامج الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في أبعادها المختلفة، وبتحقيق أهدافها المحلية، والجهوية، والوطنية، حتى تصير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، محصنة، وفاعلة، ومتفاعلة مع الوقع المغربي، الذي يصير متمتعا بالحقوق الإنسانية، والشغلية، سواء كان عاملا، أو أجيرا، أو كادحا، أو من الجماهير الشعبية الكادحة، أو من الشعب المغربي الكادح.
وهذا التحصين، هو الذي تبحث عنه الجمعيات البيروقراطية، والحزبية، والتابعة، فلا تجده، لأنها لا مبدئية، ولا مبادئية، ولا تعمل من أجل تفعيل برامج معينة، ولا تسعى إلى تحقيق أهداف معينة، ذات بعد اقتصادي، أو اجتماعي، أو ثقافي، أو سياسي: عام، أو خاص، أو يرتبط بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو يرتبط بالجماهير الشعبية الكادحة، وبالشعب المغربي الكادح.
ولا يكفي أن تصير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مبدئية مبادئية، حتى تصير محصنة؛ لأنه، لا بد من وجود برنامج العمل، الذي تفعله في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما تفعله في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، كما تصير مفعلة له في صفوف الشعب المغربي الكادح؛ لأن الالتزام بتفعيل برنامج العمل، هو الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف، المتمثلة بالتمتع بالحقوق الإنسانية: العامة، والخاصة، والشغلية، بالإضافة إلى معالجة المشاكل الحقوقية: الفردية، والجماعية، بالنسبة للأشخاص الذين لم تسو وضعيتهم الحقوقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، أو الحقوقية، التي تجعل الحقوق الإنسانية: العامة، والخاصة، والشغلية، متحققة، حتى تتحقق جميع الأهداف الحقوقية، لجميع أفراد الشعب المغربي، الذي ناضل، ولا زال يناضل، بشكل، أو بآخر، من أجل التمتع بجميع الحقوق الإنسانية: العامة، والخاصة، والشغلية. فبوجود برنامج عمل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبتفعيله في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف الشعب المغربي الكادح، من أجل أن تصير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان محصنة.
والالتزام ببرنامج العمل وحده، لا يكفي، بأن تصير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان محصنة، بل لا بد من أن تصير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مبدئية مبادئية، بالإضافة إلى تفعيل برنامج عمل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في أفق تحقيق الأهداف المحددة سلفا، من أجل أن تصير محصنة.
فكون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مبدئية مبادئية، لا تكون محصنة، وكون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تفعل البرنامج الذي وضعته، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف الشعب المغربي الكادح، بدون أن تكون مبدئية مبادئية، ليست محصنة. فتحصين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يفرض أن تكون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مبدئية مبادئية، ولها برنامج مفعل، في أفق تحقيق الأهداف المسطرة.
كما لا يكفي أن يكون العمل على تحقيق الأهداف المسطرة، وسيلة لتحصينها، لأن تحقيق الأهداف، يحتاج إلى برنامج العمل، وبرنامج العمل، يحتاج إلى التفعيل، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف الشعب المغربي الكادح، كما تحتاج الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن تكون مبدئية مبادئية، حتى تصير محصنة، وإلا فإن العمل على تحقيق الأهداف وحدها، بدون برنامج للعمل، من أجل تحقيق تلك الأهداف، وبدون أن تكون المبدئية والمبادئية، فإنها لا تكون محصنة؛ لأن التحصين يحتاج إلى كل ذلك.
والإخلاص للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وللجماهير الشعبية الكادحة، وللشعب المغربي الكادح، لا يكفي لتحصين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ضد التحريف، بل لا بد أن تكون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مبدئية مبادئية، ملتزمة ببرنامجها، ومفعلة لتلك البرامج، ومحققة لأهدافها، حتى تصير محصنة ضد التحريف؛ لأن الإخلاص وحده، لا يكفي، ولأنه قد يكون ادعاء، ولأن الادعاء، سرعان ما ينكشف؛ لأنه يسعى إلى تحقيق أهداف أخرى، لا علاقة لها بأهداف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
ولذلك، يجب الحرص على أن لا يكون الإخلاص مجرد ادعاء، وأن يرتبط الإخلاص بإقرار المبدئية المبادئية، وبإقرار برامج عمل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبتفعيل ذلك البرنامج، وبالعمل على تحقيق الأهداف المسطرة: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، سعيا إلى جعل حقوق الإنسان، مضمونة للجميع، سواء تعلق الأمر بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو تعلق بالجماهير الشعبية الكادحة، أو تعلق بالشعب المغربي الكادح، وصولا إلى جعل حقوق الإنسان، كالماء، والهواء، التي لا يمكن العيش بدونها.
وتحقيق الأهداف المسطرة، لا يمكن أن يكون تحصينا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بل لا بد من أن تكون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: مبدئية مبادئية، وأن يكون لها برنامج محدد، وأن تعمل على تفعيل ذلك البرنامج، في أفق تحقيق الأهداف المسطرة: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، سواء كانت هذه الأهداف: عامة، أو خاصة، أو شغلية، وأن ترتبط بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبالجماهير الشعبية الكادحة، وبالشعب المغربي الكادح، خاصة، وأن الأهداف لا تتحدد إلا بالمبدئية المبادئية، وبوجود برنامج العمل الهادف، وبتفعيل ذلك البرنامج، الذي يسعى إلى تحقيق الأهداف: العامة، والخاصة، والشغلية، لتصير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان محصنة.
وتحصين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ضد التحريف، هو الذي وقف وراء صناعة تاريخ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المشرف؛ لأنه، لولا تحصينها من التحريف، ما كان التاريخ مشرفا، وما كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تقوم بدور رائد في مجال حقوق الإنسان، وما كانت حقوق الإنسان: العامة، والخاصة، والشغلية، في متناول العمال، وباقي الأحراء، وسائر الكادحين، وفي متناول الجماهير الشعبية الكادحة، وفي متناول الشعب المغربي الكادح، لأن تحصين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هو الذي رفع شأن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجعلها ترتبط بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وترتبط بالجماهير الشعبية الكادحة، وترتبط بالشعب المغربي الكادح. وهذا الارتباط يتحول إلى ارتباط عضوي، حتى يصير نضال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وإليهم، ومن الجماهير الشعبية الكادحة، وإليها، ومن الشعب المغربي الكادح، وإليه، لتصير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والجماهير الشعبية الكادحة، والشعب المغربي الكادح، شيء واحد؛ لأن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انفرزت من بين الكادحين، ومن بين الجماهير الشعبية الكادحة، ومن بين الشعب المغربي الكادح.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.