ܬܪܥܣܪ ܫܠܝܚܐ الرسل الأثني عشر
بقلم / وردا إسحاق قلّو
ذكر أسماء التلاميذ المختلفة في الإنجيل في كثير من الآيات لكن الآيات التي جمعت أسمائهم هي
- ثم دعا تلاميذه الإثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف.
- واما أسماء الإثني عشر رسولا فهي هذه الأول سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخوه. يعقوب بن زبدي ويوحنا اخوه. فيلبس وبرثولماوس. توما ومتى العشار. يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس. سمعان القانوي ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه
- ولما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم أيضا رسلا
- ثم صعد إلى الجبل ودعا الذين ارادهم فذهبوا اليه . واقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا . وأعطى لهم سلطان على شفاء الأمراض واخراج الشياطين . وجعل لسمعان اسم بطرس. ويعقوب بن زبدي ويوحنا أخا يعقوب وجعل لهما اسم بوانرجس أي ابني الرعد. واندراوس وفيلبس وبرثولماوس ومتى وتوما ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانوي . ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه
الرسول بطرس ( هامة الرسل
هو سمعان بن يونا ، ومعنى سمعان بالعبرية ( السميع المطيع ) . سماه يسوع ، كيفا أو بطرس بمعنى الصخرة ، وهو من أبرز رسل المسيح ، كان صياداً . ، ولد فى قرية بيت صيدا الواقعة على بحر طبرية قبل ميلاد السيد المسيح بعدة سنوات ، قد تصل إلى العشرة ، كان لقاؤه الأول بالمسيح ، بعد أن أخبره اندراوس أخوه بناءً على توجيه يوحنا المعمدان ( قد وجدنا المسيا ) واصطحبه إلى حيث المسيح … وفى ذلك اللقاء قال له يسوع ” أنت سمعان بن يونا . أنت تدعى صفا ” (يو 1: 35- 42) … أما دعوته للتلمذة فكانت عقب معجزة صيد السمك الكثير ، حينما طمأنه بقوله “لا تخف . من الآن تكون صياداً الناس”. في يوم العنصرة تحقق ما قاله يسوع عنه ( وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي ) ففي وعظته الأولى كسب ثلاثة ألف شخص إلى الكنيسة ، كتب رسالتين مهمتين . من أبرز أقواله ، إعترافه بلاهوت المسيح ، قال له ( أنت المسيح إبن الله الحي ) . إستشهد مصوباً على الصليب بشكل مقلوب في روما وبحسب طلبه .
إندراوس
هو شقيق بطرس الرسول ، كان صياداً . ومعنى اسمه “ذو مروءة” أو الصنديد ، وباليونانية يعني ( الرجل حقاً ) ، كان فى البداية أحد تلميذ يوحنا المعمدان ( راجع يو 35:1 )، ومنه سمع عن يسوع فترك يوحنا وتبع المسيح ومكث معه يوما كاملًا مع يوحنا الرسول ليعاينوا أعماله وأقواله فأيقنوا أنه المسيح المنتظر ، بعدها بشر أخاه بطرس بأنه وجد المسيا ، وبعد معجزة صيد السمك الكثير دعاه مع أخيه بطرس ليكون صيادا للناس ، فترك السفينة والشباك وتبع المسيح ولم يفارقه منذ ذلك الحين.
يعقوب
هو يعقوب ابن زبدى وشقيق يوحنا الحبيب ، ويعرف أيضًا باسم يعقوب الكبير، لتميزه عن يعقوب الصغير (ابن حلفى)، كان من بيت صيدا من مدينة بطرس وأندراوس ، كان صيداً للسمك . دعاه المسيح للتلمذة مع أخيه يوحنا فى نفس المرة التى دعا فيها بطرس واندراوس ، فتركا السفينة وأباهما وتبعاه ، حضر يعقوب معجزة يسوع الأولى فى قانا الجليل حيث حول الماء خمرًا ، حيث اختاره المسيح ابن مريم مع بطرس ويوحنا ليكون شاهدًا لبعض الأحداث الهامة . وهو أول رسول شهيد في أورشليم . ويسمى بيعقوب الكبير . ويعتبر أحد أعضاء الحلقة الأولى من الرسل المقربين من الرب يسوع .
يوحنا
يوحنا ابن زبدى ، أو ماريوحنا ، أو يوحنا الشيخ ، التلميذ الذى كان يسوع يحبه ، كما أطلق عليه ، كان من بيت صيدا بالجليل . كان صياداً . دعاه يسوع مع أخيه يعقوب الذى ق*ت*له هيرودس أغريباس الأول ليكونا من تلاميذه ، كان على جانب من الغنى حيث كان يملتك أباه عددا من الخدم المأجورين، وكانت أمه سيدة فاضلة اسمها سالومة ، عمل بمهنة الصيد حرفة ، حيث كان العادة عند اليهود تقضى بعمل أولاد الأشراف حرفة ما ، وكان يوحنا من تلاميذ المعمدان ومن تلاميذ يسوع الأولين . كان من الرسل المقربين من يسوع والذي كان يسمى بالتلميذ الحبيب ، هو الوحيد الذي لم يمت شهيداً ، كتب أحد الأناجيل وثلاث رسائل كما ينسب إليه كتابة سفر الرؤيا .
فيلبس
ولد فيلبس فى بيت صيدا واسمه يونانى يعنى (محب للخير)، عكف منذ صباه على دراسة الكتب المقدسة ، لبى دعوة المسيح لإتباعه سريعا ، بعدما قال له اتبعنى . لم يرد ذكره كثيرًا فى الإنجيل ، حيث ذكر اسمه فى معجزة إشباع الآلاف بالخمسة خبزات والسمكتين ، وجاء ذكره أيضًا فى العشاء الأخير فى الحديث الذى سجله لنا القديس يوحنا ، وهو الذي أخبر نثنائيل بالمسيح بقوله الشهير ( وجدنا الذي ذكره موسى في الشريعة وذكره والأنبياء ، وهو يسوع ابن يوسف من الناصرة . حمل بشرى خلاص إلى بلاد فارس وآسيا الصغرى خاصة إقليم فيرجيا ، وانتهى به المطاف فى مدينة هيرابولس حيث استشهد مصلوبًا بعد أن ثار عليه الوثنيون.
نثنائيل
اسمه برثولماوس هو اللفظ اليونانى لاسمه الآرامى الأصل ، وهناك إجماع بين العلماء أن برثولماوس هو عينه نثنائيل الذى ذكره يوحنا فى إنجيله ، أن فيلبس أحضره للمسيح (يو 1: 45) ، والدليل على ذلك أن يوحنا يذكره ( نثنائيل ) فى أول بشارته وآخرها بينما البشائر الثلاثة الأخرى تذكر فيلبس وبرثولماوس بين أسماء الرسل استنتجوا من ذلك أن برثولماوس هو نثنائيل . وهو الذي قال لفيلبس عندما دعاه ( أمن الناصرة يخرج شىء صالح ؟ ) لكنه هو أول رسول إعترف بلاهوت المسيح بعد أن إلتقى به فقال ليسوع ( رابي ، أنت ابن الله ، أنت ملك إس*رائي*ل ) ” يو 49:1 ) .
وبرثولماوس (ومعناها ابن تلماي) . لازم يسوع حياته على الأرض وكان له شرف التمتع برؤيته بعد القيامة على بحر طبرية مع بعض التلاميذ ، كما بشر فى بلاد اليمن وترك لهم نسخة من إنجيل متى باللغة العبرية ، وجدها العلامة بنتينوس عميد المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية عندما ذهب إلى هناك حوالى سنة 180م.
متى
يدعى بالعبرية ( ماتاي ) ومعنى إسمه ( عطية الله ) ويسمى ( لاوى بن حلفي ) ، وكان عشارًا من الجليل ، لهذا يسمى أيضاً ب ( متى العشار ) حيث كان العشارون جباة رسميين يعملون لحساب الرومان ، لذلك كانوا ممقوتين لدى الشعب ومعتبرين خطاه فى نظر عامة الناس ن بينما يسوع قال لليهود ( إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله ) ومتى يعتبر واحداً منهم . دعاه يسوع أن يتبعه وكان جالسًا عند مكان الجباية فترك كل شيء وقام وتبعه، قيل أنه كرز بالإنجيل فى بلاد اليهودية وإثيوبيا ، وكتب الإنجيل الذى يحمل اسمه وهو أطول الأناجيل الذي يحتوي على ( 28 ) إصحاحاً ، .
توما
الرسول توما الملقب بالتوأم . إسمه آرامي معناه ( التوأم ) وتكتب (ܬܐܘܡܐ ) إختاره يسوع ليكون رسولاً ، يقال تم إلقاء الرقعة بين الرسل ليذهب كل منهم إلى البلاد الذي تقرره القرعة له ، فكان لتوما الذهاب إلى الهند ، هناك بشر وأسس كنائس ورسم أساقفة وكهنة ، وهناك نال أكليل الشهادة . ومن أقواله الشهيرة قالها عندما أراد يسوع الذهاب لإقامة لعازر ، قال ( لنذهب نحن أيضاً لكي نموت معه ) كتب إنجيلاً في الهند وسمي باسمه ، وهو من أحد الأناجيل المنحولة ) ).
يعقوب بن حلفي
هو أحد الأعمدة الثلاثة لكنيسة الختان كما دعاه المعلم بولس، عُرِف باسم يعقوب أخ يسوع ، حيث يوجد رأى بأنه ابن ليوسف النجار ، جاء بعد ميلاد يسوع ، ورأي آخر بأنه ابن خالة يسوع بالجسد من مريم زوجه كولوبا ، حيث تعنى كلمة “حلفا” آرامية ويقابلها (كلوبا) فى اليونانية ، وعرف باسم يعقوب الصغير ، لتميزه عن القديس يعقوب الكبير (بن زبدى) ، وعرف أيضًا باسم يعقوب البار نظرًا لقداسة سيرته وشده نسكه ، كما عرف باسم يعقوب أسقف أورشليم لأنه أول أسقف لها ، رأس كنيسة أورشليم وظل فيها إلى وقت استشهاده ، حيث يذكره المؤرخ “جيروم” بأنه ظل راعيًا لكنيسة أورشليم نحو ثلاثين سنة.
تداوس
تداوس هو يهوذا ابن يعقوب ، أحد التلاميذ الأثنا عشر للمسيح ، ويهوذا الرسول ليس يهوذا الإسخريوطى ، واسمه عبرى معناه “شجاع” أو “مح*بو-ب”، وكان يلقب أيضًا تداوس، ولم يُسجل عنه سوى سؤاله يسوع فى أثناء العشاء الأخير: “يا سيد ماذا حدث حتى إنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم؟”. له رسالة في العهد الجديد بإسمه .
سمعان القانوني
يدعى نثنائيل ، ولد بقانا الجليل ، وكان خبيرًا بالناموس وكتب الأنبياء ، يذكر عنه بأنه كان بارًا تقيًا لا يحابى أحدًا، كان يتكلم بلغات عدة ، وبشر بالمسيح ، لكن توجد معلومات مؤكدة حول جهوده والأماكن التى بشر فيها ، حيث قيل أنه بشر فى سوريا وبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس ، وختم حياته بالاستشهاد مصلوبًا على خشبة ونال إكليل الشهادة.
يهوذا الأسخريوطي
“يهوذا” هو إبن سمعان الأسخريوطي ومعناه “رجل من قريوت” وقريوت أو قريوط تقع جنوب يهوذا ( يش 25:15 ) ، كان واحد من تلاميذ المسيح الاثنا عشر، كانت وظيفته حفظ مال التلاميذ ، لكنه لم يكن أميناً ، هو صاحب الرأي القائل ( لماذا لم يبع الطيب بثلاثمائة دينار ويعطى للفقراء ؟ ) قال هذا لأنه كان لصاً وهو الذى سلم المسيح وباعه بثلاثين قطعة من الفضة ، ثم ذهب وشنق نفسه ، ، ووردت أول إشارة كتابية عن يهوذا عند اختياره تلميذًا، ولعله سمع كرازة يوحنا المعمدان فى بيت عبرة فى عبر الأردن ، والأرجح أنه قابل يسوع للمرة الأولى عند عودته إلى اليهودية
متياس
هو واحد من رسل المسيح الإثنى عشر ، بديلاً ليهوذا الإسخريوطي . يتميز بوضع خاص عن باقي التلاميذ فهو الوحيد الذى لم يختاره يسوع ليكون من الإثنى عشر، بل تم اختياره من قبل التلاميذ ليأخذ مكان يهوذا الإسخريوطى الذى كان قد انتحر بعد أن سلم يسوع لليهود ، لكنه كان أحد السبعين رسولًا الذين عينهم الرب ، ولازمه منذ البداية وسمع تعاليمه وشاهد آياته ، وقيل أنه بشر فى اليهودية والسامرة وبعض مقاطعات آسيا الصغرى، وختم حياته شهيدًا.
توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) ” رو 16:1″
