نشيد المحبة، الشماس وعد بلو
الكاتب: مسعود هرمز
نشيد المحبة
المحبة تصبر, المحبة تخدم, ولا تحسد ولا تتباهى, لا تنتفخ من الكبرياء, ولا تفعل ما ليس بشريف ولا تسعى الى منفعتها, ولا تحنق, ولا تبالي بألسوء, لا تفرح بالظلم بل تفرح بالحق, وهي تعذر كل شىء وتصدق كل شىء وترجو كل شىء وتتحمل كل شىء. رسالة بولس الرسول الى اهل قورنتس 13/ 4-7 المحبة هذه الكلمة العظيمة المعنى وصعبة التطبيق في حياتنا كبشر ضعفاء. هذه الكلمة التي هزّت العالم باسره عندما تحدث عنها يسوع المسيح وكأنه يتحدث عن شىء بسيط وسهل التطبيق ولكن لو فهمنا هذه الكلمة وتعمّقنا في معناها لفاقت طاقاتنا البشرية. ولكن يسوع علّمها واعطانا درسا لكي نطبقها في حياتنا (احبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم ) (ما من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه في سبيل احبائه). ولو تأملنا بعمق روحي في حياة يسوع نراها محبة ومحبة ومحبة وانها في محبة لا متناهية للبشر عندما ضحى بنفسه من اجل البشر. هو الوحيد الذي قال وفعل. منذ خلق البشرية لا نبي ولا رسول قال وفعل. فاذاَ كمسيحيين مؤمنين, كيف نعيش هذه المحبة في حياتنا ونطبّقها ونهبها لقريبنا الذي لا يعرف معنى المحبة والايمان والرجاء واعظمها المحبة, كيف نظهر نور محبة المسيح الرب لاخونا القريب .علينا ان ننظر الى المسيح يسوع وحياته لكي نعيش هذه الكلمة ونعطيها مجانا كما اخذناها مجاناَ. لنصلي الى الرب يسوع ان يعطينا القوة وينوِّرنا ويرينا هذا الطريق طريق المحبة ونعيشه في حياتنا. احبّتي سوف نلتقي معكم في الجزء الاول عن المحبة (الحلقة الاولى) المحبة تصبر. وحلقات اخرى بعون الرب يسوع وامه العذراء مريم….
الحلقة الاولى /المحبة تصبر.
تحدثنا أعلاه عن مقدمة للمحبة وكيف نعيشها في حياتنا. في الجزء الأول هذا من موضوع المحبة سنتحدث عن المحبة تصبر.
ما هو (الصبر)؟ الصبر كلمة نسمعها كثيراَ في حياتنا اليومية.(الله يصبرك, للصبر حدود, اصبر الله يعينك)…..الخ, كيف نفهم الصبر ونعيشه في حياتنا؟ نصادف في حياتنا كثيراَ من الامور قد تفقد صبرنا ولكن من دون معنى اي قبل ان نفهم الموضوع نتعصب ولم نصبر ونتحمل قليلاَ لكي نعرف الحقيقة فنفقد صبرنا وتكون النتيجة سلبية لنا ولغيرنا. الصبر يلعب دوراَ كبيراَ في تهدئة الغضب والتعصب ويوصل الى سلام النفس. حياة يسوع هي درساَ لنا لكي نتعلم الصبر, كيف عاش يسوع مع شعب جاهل ومُتذمِّر ومتكبر ولم يفكر الا بنفسه اكيد قد عانى يسوع من شعبه (الى متى اتحملكم ) (الى متى اكون معكم ) لكن طول اناة يسوع وصبره ومحبته لشعبه هي التي جعلته ان يعطي كل شيء لهم من دون تذمر او انزعاج ومهما طلب منه. صبَرَ وتحمّل يسوع ومحبته هي التي ارجعت كثيرين الى طريق الاب. صبره مع التلاميذ وبكائه على اورشليم واولادها. هذه الدموع, دموع محبته لشعبه الذي كان يعرف ما يجري له بسببهم من العذبات والالام. كيف صبر على هذا الشعب الغليظ القلب. ما اجمل هذه الكلمة لو طبقناها في حياتنا اليومية ولو جزء منها. اكيد اننا نطفئ نار الغضب والحقد في قلوب اصدقائنا. فلنكن صبورين ونطلب من رب الصبر والحب ان يهبنا طول اناة وصبر لاخوتنا البشر وخاصة في هذا العالم الذي فقد كل معنى الصبر والمحبة الحقيقيين وكيف نرى ان عدم الصبر كيف اوصلت العالم الى حروب وفقر وحقد وكره وبغض. لنصلي من اجل هذا العالم المضطرب ومن اجل بعضنا البعض………..
محبكم شماشا وعد ..