كتلة الرافدين المسيحية.. في التخبّط بين رفض قرار المحافظة وقبوله
الكاتب: عبد الاحد قلو
كتلة الرافدين المسيحية.. في التخبّط بين رفض قرار المحافظة وقبوله
عبدالاحد قلو
لقد اصبح معلوما للجميع ، بان مجلس الوزراء العراقي ، وافق على استحداث خمسة محافظات اخرى لأقضية عراقية تتطلبت اسباب متنوعة لأتخاذ ذلك القرار وحسب كل قضاء وظروفه.. وبذلك فأن العراق سيصبح مكونا من 23 محافظة بدلا من 18 محافظة عراقية حاليا ان اكتملت الاجراءات القانونية والدستورية والموافقات الاخرى المطلوبة لتطبيقه … فبالاضافة الى قضاء حلبجة الذي حصلت موافقة المجلس عليه مسبقا، فقد اقترح مجلس الوزراء أقضية طوزخرماتو وتلعفر وسهل نينوى والفلوجة كمحافظات جديدة اخرى .. وقد تشكلت لجنة لدراسة القرار وتحويله الى البرلمان العراقي للأقرارعليه وبعدها لتصديقه وبصورة نهائية..
وما يهم شعبنا المسيحي من هذا القرار .. فهو تحويل سهل نينوى الشمالي الى محافظة الذي يقطنه معظم مسيحيي العراق وذلك بعد هجرتهم من المحافظات الوسطى والجنوبية صوبه، للأستقرار العائلي والوظيفي بسبب الظروف الجائرة التي ألمت بهم في محافظاتهم السابقة.
كتلة الرافدين .. ازدواجية في المعايير.!
وكما هي العادة لدى كتلة الرافدين التي تقودها الزوعا، والتي تحاول تجيير القرارات التي تخص شعبنا لصالحها.. فقد رحبت بهذا القرار وكما جاء ذلك على لسان نائبها السيد عماد يوخنا التي تلقت نسخة منه وكالة (أين- بغداد) بقوله:
ان قرار مجلس الوزراء تحويل قضاء سهل نينوى الى محافظة سيخلق توزانا وارضية مناسبة للعيش المشترك”، مضيفا ان “تحويل قضاء سهل نينوى الى محافظة ينصف مناطق تواجد المسيحيين تاريخيا، لاسيما وانها أهملت من قبل النظام السابق بالاضافة الى ازدواجية الادارة وعدم فسح المجال امام اهالي قضاء سهل نينوى بادارتها والاستفادة من ثرواتها المستكشفة من قبل الحكومة الاتحادية. ..الخ والتكملة موجودة في الرابط رقم (1)..
ولكن النائب يونادم كنا سبق رفضه للقرار
وقبل سنتين او ثلاثة خلت، وعند العودة الى الاوليات
فقد كان هنالك تصريح لسعادة النائب يونادم كنا، الذي نشر تعليق له حول مقترح رئيس الجمهورية جلال الطالباني بأستحداث محافظة مسيحية في سهل نينوى، فقد كان رد سعادته وحسب النسخة المرسلة الى السومرية نيوز/ بغداد..نقتبس منه ما يلي:
وأضاف كنا أن ما ورد على لسان طالباني في وقت سابق بشأن اقامة محافظة للمسيحيين يتناقض والمادة 7 من الدستور، وهذه الدعوة نرفضها لأننا ضد تفكيك وحدة المجتمع”، موضحا بالقول “لا نريد ان تكون هناك خلفيات عنصرية او دينية او قومية لاننا أشقاء متعايشين في العراق منذ قرون، وكل الذي نقوله إن هناك مناطق مهمشة ومقصية وتعيش تحت خط الفقر ولا بنى تحتية فيها ولا فرصة عيش كريمة لها.. وأكد كنا أن “مناطق سهل نينوى يعيش فيها خليط من الشبك والايزيديين والعرب إلى جانب المسيحيين”، مشددا على أن “المطالبات أو الدعوات لتشكيل محافظة خاصة بالمسيحيين إنما تدعمها بعض الجهات لمآرب سياسية لها يرفضها المسيحيون….الخ والمتبقي في الرابط لمن يحب معرفة المزيد المرقم (2)..
هذا ما يستوجب توضيحه للتناقض في الرأي حول القبول بفكرة استحداث هذه المحافظة ضمن الكتلة الواحدة، علما فأن هذا الموضوع، يعتبر من البديهيات التنظيمية المفروض ان يكون متفقا عليها وضمن بنود الحركة الزوعوية .. فكيف بهذا الاختلاف وعلى مستوى القيادة..؟!!
هنالك جهات رسمية سبق وان رفضته
ولكن لا ننسى ايضا، فهنالك جهات رافضة لهذا القرار ومنهم المكون الكوردي وكما جاء على لسان النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني، الثلاثاء، بقوله أن القرار يعد “انتهاكا صارخا” للدستور وسنقف بالضد منه في مجلس النواب، فيما أشار إلى أن للقرار أغراض سياسية ودعاية انتخابية..
وقد سبق ايضا وان رفضه رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في تصريح سابق
والذي كان كرد لمقترح رئيس الجمهورية في حينها تلقت نسخة منه وكالة الشرق الاوسط والذيجدد رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، رفضه الدعوات لتأسيس محافظة جديدة في منطقة سهل نينوى للمسيحيين. ووصف النجيفي في كلمة له بمحافظة نينوى التي يزورها حاليا هذه الدعوات بـالخطيرة لأنها ستعيد الخلافات الدينية والمذهبية داخل المجتمع العراقي
وأضاف النجيفي أن «هناك دعوات غير دستورية وغير مقبولة تصدر عن بعض الجهات السياسية وترمي إلى إنشاء محافظة للمسيحيين في منطقة سهل نينوى». وأشار إلى أن «وجود محافظة خاصة للمسيحيين سيضر بمستقبل وأمن المسيحيين واستقرارهم، ويؤثر سلبا على اندماجهم في المجتمع الموصلي الذي عاشوا في كنفه منذ قرون»، معتبرا أنه «من غير المعقول أن نقبل مثل هكذا دعوات، لأنها مرتكزة على أسس مذهبية ودينية». وأوضح النجيفي أن «أبناء نينوى من المسيحيين إنما هم مواطنون من الدرجة الأولى ولابد أن يبقوا في أرضهم التي كانوا ولا زالوا يعيشون فيها بسلام جنبا إلى جنب مع إخوانهم من المسلمين وبقية المكونات والأطياف الأخرى..والبقية في الرابط رقم (3)
الكنيسة الكاثوليكية للكلدان سبق وان رفضته ايضا
وقد سبق ايضا ان رفضته الكنيسة الكاثوليكية للكلدان من خلال رؤسائها الدينيين والتي تمثل اكبر مكون لمسيحيي العراق، وذلك على اعتبار ان المسيحي العراقي فهو بمثابة ملح الارض الموجود في طول وعرض البلاد ولا يمكن تحجيمه بمكان محدود ليعيش مشتركا مع اخوته من مواطني العراق وعلى مختلف اطيافهم.
فالموضوع لا يدعو الى التفاخر والتعالي باعتباره مكسبا لجهة واخرى ما لم تكتمل موافقاته. ولكن ربما سيبقى حبرا على ورق لأختلاف وجهات النظر بين الكتل الكبيرة ومن يعتبره كدعاية انتخابية للبرلمان المركزي المزمع انتخابه في هذه السنة. وما علينا الاّ الترقّب. تقبلوا تحياتي.
الرابط رقم (1)
http://mangish.com/news.php?action=view&id=4566#ixzz2rBWlx9D9
الرابط رقم (2)
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=495181.0;wap2
الرابط رقم(3)
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11955&article=636920&feature=#.UuEy__Qo5ok
عبدالاحد قلّو
..