إعدام خمسة سجناء بتهم واهية ودون علم عائلاتهم – جابر احمد
أفادت قناة “كلمة” الإخبارية أنه تم فجر يوم الثلاثاء، الموافق 19 فروردين 1404 (حسب التقويم الإيراني)، تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة من المواطنين السنة في سجن وكيل آباد بمدينة مشهد، وذلك بسبب تغيير مذهبهم. وأضافت المحطة أن هؤلاء السجناء لم تُتح لهم أدنى فرصة لوداع أحبّائهم وعائلاتهم.
أما الضحايا الذين تم إعدامهم فهم كل من: مالك فدائي نسب، تاج محمد خرمالي، فرهاد شاكرى، عبد الرحمن گرگيج، وعبد الحكيم عظيم گرگيج. حيث تم تنفيذ حكم الإعدام بهم في صمتٍ مطبق، ودون إشعار مسبق لعائلاتهم، ولم يُسمح لهم حتى بتوديع عوائلهم الوداع الأخير.
وأفادت نفس المحطة الإخبارية أن تهمًا مماثلة وُجّهت إلى كل من عيسى عيد محمدي، حيث إنهم يواجهون خطر الإعدام في أي لحظة.
ومن الجدير بالذكر أن جذور هذه المأساة تعود إلى عام 1394 هجري شمسي، حين تم اعتقال هؤلاء المواطنين على يد قوات الأمن، وذلك بتهمة تغيير مذهبهم. وبعد عامٍ من اعتقالهم، تم نقلهم إلى سجن وكيل آباد. ورغم أن المحكمة العليا نقضت حكم الإعدام مرتين لعدم كفاية الأدلة، فإن وزارة الاستخبارات مارست ضغوطًا لإعادة فتح الملف من جديد، مستندة إلى “اعترافات” انتُزعت من المعتقلين تحت وطأة التعذيب الشديد.
وتفيد التقارير الواردة في هذا الخصوص بأن هؤلاء السجناء تعرّضوا لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، من بينها الصعق الكهربائي في مناطق حساسة من الجسد، والضرب المبرح، والجلد على باطن القدمين، ورشّ رذاذ الفلفل الحار في عيونهم، والاعتداء الجنسي على أفراد عائلاتهم. كما قضوا فترة التحقيق في زنزانات قذرة مملوءة بالحشرات والقاذورات.
وكان فرهاد شاكرى ومن معه من السجناء قد أكدوا مرارًا براءتهم من التهم الموجهة إليهم، قائلين إن “جريمتهم الوحيدة” هي انتماؤهم للمذهب السني، وأنهم أُجبروا تحت التعذيب على تقديم اعترافات ملفّقة أمام كاميرات المحققين، لم يرتكبوا منها شيئًا، فقط ليحموا أهلهم من الانتقام.
والآن، بعد أن تم إعدام خمسة منهم دون محاكمة عادلة، ودون منحهم فرصة للدفاع عن أنفسهم، تركوا وراءهم صمت الموت الذي يُدوّي في ضمير كل إنسان حر.
فهل ستسمع منظمات حقوق الإنسان هذا النداء؟ وهل ستدين هذه الج#ريم*ة التي ارتكبها نظام ولاية الفقيه الظالم بحق هؤلاء المواطنين الأبرياء
لمزيد من الاطلاع راجع الرابط التالي
https://shorturl.at/Zuo8Q
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.