قصة من الادب التركي
الكاتب: اسحق بفرو
قصة من الادب التركي
من يعطي هو الرابح دوما..لا من ياخذ..
سئل احد الحكماء يوما:ما هو الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟
قال الحكيم سوف ترون الان ودعاهم الى وليمة, وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد الى قلوبهم, وجلس الى المائدة , وهم جلسوا بعده…..,ثم احضر الحساء وسكبه لهم , وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر ! وإشترط عليهم ان يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة! … حاولوا لكنهم لم يفلحوا, فكل واجد منهم لم يقدر ان يوصل الحساء الى فمه دون ان يسكبه على الارض !! وقاموا جائعين في ذلك اليوم ,قال الحكيم .. والان انظروا!ودعا الذين يحملون الحب في قلوبهم الى نفس المائدة ,وقدم لهم نفس المعالق الطويلة !فأخذ كل واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدها الى جاره الذي بجانبه ,وبذلك شبع الجميع ثم شكروا الله … وقف الحكيم وقال في الجمع حكمته والتي عايشوها عن قرب “من يفكر على مائدة الحياة ان يشبع نفسه فقط فسيبقى جائعا , ومن يفكر ان يشبع أخاه سيشبع الاثنان معا…
..