قراءة نقدية على كتاب سلسلة القبائل العربية في العراق (13) قبيلة خفاجة لمؤلفه عبد الهادي الربيعي.
بقلم/ مجاهد نعثر منشد
اطلعت مؤخرا على الكتاب المشار إليه في عنوان هذه المقالة، وهو مؤلف تدوين لا يرقى لشروط البحث العلمي صدر عام 2011 م، واستند لمصدر حديث عن خفاجة مؤلفه لم يتحرر من التحيز لعشيرته!
أما صاحب كتاب سلسلة القبائل العربية في العراق ( موضوعه عن خفاجة) قد همّش قدر الآخرين ومرّ مرور الكرام كأنه يجامل صاحبه على حساب الحقائق التاريخية، في حين لو كانت هناك أمانة علمية لخط براعة فهما وتعمقا ودراسة وجمع بين الدقة وصفاء الذهن والقدرة على التركيز وإخراج تلك الحقائق، فما فائدة تميز الكتاب إذا كان نقل نصوص من مؤلف إلى آخر دون تفكيك النصوص وإثبات حقائق جديدة بأسلوب علمي؟
نطرح مثال … تطرّق المؤلف عبد الهادي الربيعي لمسألة ليست جدلية فجعلها واقعية وقائمة بجزمة ، ألا وهي الكثرة العددية بين عشائر خفاجة متخذا من خفاجة ذي قار والحلة مرتكز لهذه المسألة، وبدورنا نسأل مؤلف الموسوعة ما هو دليلك العملي على من هم أكثر عددا؟
هل ذكرت مصدرا قديما يشير لذلك، ما هو؟
وهل اطّلعت على مؤلفات الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي كمراجع عن القبيلة (بنو خفاجة ودورهم السياسي والأدبي الصادر عام 1950، الدولة الخفاجية في التاريخ الصادر 1971، الخفاجيون في التاريخ الصادر 1971)؟
هل تعمّقت بمؤلفات ما بعد ثورة العشرين ككتاب البدو لمؤلفه المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم ومساعديه؟
هل وقفت على إحصائيات الألوية العراقية في العهد الملكي لحد عام 1947 م؟
فيا ترى ما صرحت به تلك المصادر عن موقع وجود الكثرة العددية ؟
ألم ترد الألفاظ غير جازمة بالمصادر المذكورة كــ (قد) , (لعل)؟!
وأخيرا أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا ويهدي الجميع سبيل الرشاد ويجعل ما نكتب خالصا لوجهه الكريم وصدقة جارية لمنفعة الباحثين و أبنائنا طلبة الدراسات العليا إنه سميع مجيب وبالإجابة جدير .
