عمي ألوان روحي
عمي ألوان روحي
إعداد / وردا إسحاق قلّو
( عندما نعطي الخطيئة أسماء جميلة ! )
يغالط الكثيرون في أسماء الأشياء بمكر أو بجهل ، فيطلقون على الخطيئة أسماء جميلة لإراحة ضمائرهم ، وتبرير خطاياهم ، وعلى سبيل المثال يسَمّون :
الغضب غيرة – التهَوِّر شجاعة – والخبث حكمة – والكذب – حسن تخلص – والإلحاد فلسفة – والخصام إختصار وعبادة – والنجاسة دردحة وخبرة – والبُخِل إقتصاد – والتبذير كرم – والطمع طموح – والحلفان عادة وتأكيد – وشهوة العيون حب إستطلاع – والرياء مجاراة للوسط – والوقاحة صرحة – والرقص الشاذ رياضة – وعبادة التلفزيون والكومبيوتر والهاتف المحمول توسيع مدارك ومعلومات – وسلب الله تدبير – والتدخين تعفير – والسفاهة والهزل فرفشة – والسرقة شطارة – والشتيمة ضحك – والفوضى بركة – والعري أناقة ومودة – والعناد الثبات على المبدأ – والثرثرة خفة دم – والتملق سياسة – وبهدلة الآخرين إصلاح – وإهمال الصلاة وقراءة الإنجيل مشغولية – والمعاشرات الرديئة روح إجتماعية .
وغيرها من الحجج التي يحاولون بها تبرير مواقفهم الخاطئة .
حقاً أن هؤلاء مصابين بعمى ألوان روحي ، أو يحاولون تشويه الحقيقة من أجل تبرير مواقفهم أمام الآخرين . كذلك يختلط على البعض الأمور والمفاهيم لقلة ثقافتهم الدينية فيضّرون أنفسهم أولاً ويخدعون ذواتهم ، ولن يعرفوا طريق الله ليخلصوا . إلاّ إذا أعطوا الخطيئة أسمائها الحقيقية ، وقوموها وتابوا عنها .
والله يقول : ( وَيل للقائلين للشر خيراً ، الجاعلين المرّ حلواً ، والحلو مُراً . ويل للحكماء في أعين أنفسهم ) ” أش 20:5 ” .