تهنئة من صفحة الفيس بوك الكلداني بمناسبة اعياد القيامة المجيدة
الكاتب: الفيس بوك الكلداني
تهنئة من صفحة الفيس بوك الكلداني بمناسبة اعياد القيامة المجيدة
إن من يحتفل بالقيامة فإنما يحتفل بالحياة الجديدة التي لا يغلبها الموت عابراً كل عوامل الموت الزمنى لأنه قد اتحد بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا (1يو1: 2).
في هذه الأيام المباركة والتي نحتفل فيها بالحدث الفصحي ، حدث موت وقيامة ربنا يسوع المسيح نزف إليكم جمبع اعضاء الفيس بوك الكلداني تهاني إخوتكم في ادارة هذه الصفحة ،
ان عيد القيامة لهذا العام له طعم خاص لدينا ككاثوليك وذلك لان الروح القدس منحنا حبر أعظم يتصف بمواصفات القداسة ، من تواضع وعفة ومحبة وخدمة ، وان تم لنا ذلك فالسبب يعود إلى صلواتكم انتم جميعا ، كما ان هذا العيد له طعم خاص لنا نحن الكلدان بصورة خاصة وذلك بعد ان أهدانا الروح القدس أبا بطريركا طال انتظاره لينتشل كنيستنا الكلدانية العريقة من ما أصابها من جراء تكالب المصائب عليها من داخل وطننا العزيز العراق وكذلك من الخارج أيضاً ،
القيامة هي الجانب الملموس لمجد الصليب. ففى الصليب قوة المحبة الباذلة التي يبدو في بذلها غياب أو تغيب. أما في القيامة فتظهر المحبة الحاضرة التي تمنح لقابليها الفرصة للتعبير عن فرحهم وتقديرهم وامتنانهم.
إن المحبة مثل الشمس إذا غابت فإنها تشرق في الجانب الآخر من المسكونة وتعود لتشرق من جديد في صباح جديد حاملة معها كل الخير وتعانقها أغصان الأشجار وتتألق بها قطرات ندى الليل وينسى الطير غيابها لأنها لم تغب إلا لتشرق لا يعوقها عن موعدها لا الجبال ولا الآكام لأنها ترتفع متسامية فوق الجميع.
لقد غاب حضور السيد المسيح عن أرض الأحياء حينما غاب بحسب الجسد عن تلاميذه القديسين. ولكنه مماتاً في الجسد ومحيياً في الروح ذهب فكرز للأرواح التي في السجن. بشرهم وأشرق عليهم في العالم الآخر بنوره العجيب الذي فزعت منه الأرواح الشريرة وخفافيش الظلام. وفرح به آدم وبنوه الذين رقدوا على رجاء الخلاص.. وهكذا نقلهم من السجن إلى الفردوس وطيب قلوبهم بعد طول انتظار لآلاف السنين.
فى صباح أحد القيامة المجيد فلنهرع لنعانق النور الذي أشرق ولن يغيب إلى الأبد.
فى الخليقة القديمة كان الرب يقول وكان صباح وكان مساء يوماً واحداً. أما في الخليقة الجديدة فقد أشرق فجر القيامة الذي لن يغيب إلى أبد الدهور. كان يوم الراحة القديم أو السبت القديم هو في نهاية الخليقة وفي نهاية الأسبوع أي في اليوم السابع..
أما يوم الراحة الجديد أو السبت الجديد فهو في بداية الخليقة وفي أول الأسبوع الجديد أي في اليوم الثامن..
إننا لا نقول أنه في اليوم الأول فقط لأن الخليقة القديمة لم يتم إلغاء وجودها بالفناء ولكنها قد تجددت “إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ” (2كو 5: 17). “وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيداً” (رؤ 21: 5).
موفق هرمز يوحنا
عن ادارة صفحة الفيس بوك الكلداني صفحة الكلدان على الفيس بوك
https://www.facebook.com/AlfysBwkAlkldany#!/AlfysBwkAlkldany
..