مقالات عامة

موضوع انقله لكم عن ابونا ابراهيم الكلداني ج1

الكاتب: kaldo_14
كان إبراهيم عليه السلام الجد لجميع الأديان التي تعتنق التوحيد. ويشير اليهود إليه باسم “أبونا إبراهيم” لأنهم يعتبرونه الأب الروحي للشعب اليهودي. ويرى اليهود أن معرفة حياة إبراهيم تقدم المثل الأعلى والقيم التي تستمر في إرشاد أحفاده وإلهامهم، وبشكل خاص في التزامهم بالقيام بأعمال النعمة والبر، ويعتقدون أن عليهم أن يسعوا إلى أن يتعلموا المزيد عن صفاته النبيلة ليدمجوها في أنفسهم وسلوكهم.  وُلد إبراهيم عام 1948 من بعد خلق الكون وفقا للتقويم اليهودي (1813 قبل الميلاد) (التلمود البابلي، عبودة زرة 9أ ).1 وفي العام 2000 من بعد الخلق (1761 قبل الميلاد)، أي ست سنوات قبل توفي نوح عليه السلام، بدأ إبراهيم يؤثرعلى الناس ويأتي بهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى. وقبل ذلك، كان هناك عشرين جيل من الفشل، بما في ذلك سقوط آدم بعد أن أكل من شجرة معرفة الشر والخير، وق*ت*ل قايين لأخيه هابيل، وإدخال عبادة الأصنام، وفشل الاجيال العشرة الأولى بفسادهم التي أنهاها الله بالطو*فا*ن الذي جاء به عليهم، وفشل الأجيال العشرة بعد نوح ببنائهم برج بابل وما ترتب عليه من تشتت البشر وخلط اللغات. ووضع إبراهيم حد لعصر الخراب الذي سبقه، وكان إبراهيم بمثابة النور الجديد الذي بدأ يتألق على الإنسانية. (ميدراش تكوين الكبير 2، 3).2نشأ إبراهيم3 في بيئة وثنية في أور الكلدانيين، وتوصل إلى إدراك وحدانية الله من تلقاء نفسه في سن مبكرة. فهذا الطفل المعجزة، بعدما تم فطامه، بدأ يتأمل في السؤال التالي، وهو لا يزال صغيراً: كيف يمكن للأرض أن تواصل في الدوران من دون مرشد؟ لم يكن له أي معلم ولم يكن أحد يكشف له عن أي شيء، بل كان هو مغموراً في أور الكلدانيين بين المشركين الحمقاء. عَبَدَ أبوه وامه وجميع الناس الأصنام. وكان إبراهيم يعبد الأصنام معهم، وفي نفس الوقت قال له قلبه شيئأً آخراً (الحاخام موسى بن ميمون، كتاب التثنية، باب العِلم من شرائع تجريم عبادة الأصنام ، 1، 3).4وبإستعمال عقله، إستنتج إبراهيم أن العالم يجب أن يكون له خالق. وكان إبراهيم مشابهاً لشخص يسافر من مكان إلى مكان، وشهد قصراً محترقاً وقال : إن القصر لا يمكن أن يكون من دون قائد! ثم ظهر سيد القصر له وقال له : أنا سيد القصر. فقال إبراهيم: هل يمكن للعالم أن يكون من دون خالق؟ وظهر الله له وقال له : أنا سيد العالم (ميدراش تكوين الكبير 39، 1). هكذا وصل إبراهيم الى فهم طريق الحق وأدرك خط العدالة بحكم صحة عقله الخاص. وفَهَمَ انه لم يكن هناك سوى إله واحد (كتاب التثنية، باب العِلم من شرائع تجريم عبادة الأصنام، 1، 3). وبعد أن إعترف إبراهيم بوجود الله، بدأ في الطعن في عبادة الأوثان في أور الكلدانيين وجادل مع عبدة الأوثان، وقال إبراهيم إن الطريق الذي يسلكوه لن يؤدي الى الحقيقة، وكسر أصنامهم وحتى أصنام أبيه الذي كان تاجراً للأصنام، وأوضح لجميع الناس الطريق إلى عبادة الله.كان إبراهيم ليس فقط رجل دين، بل كان مفكراً عظيماً أيضا. وكان من اكثر الرجال علماً في العصور القديمة. ونقل المؤرخ اليهودي يوسيفوس، الذي عاش قبل 2000 سنة، عن المؤرخ الكلداني القديم، بروسوس، الذي عاصر الاسكندر الاكبر (356 – 323 قبل الميلاد)، خبراَ بأن كان هناك بين الكلدانيين في الجيل العاشر بعد الطو*فا*ن، رجل صالح وكبير وماهر في علم الفلك. فعلّم إبراهيم الرياضيات وعِلْم الفلك للمصريين عندما تغرب في مصر. وتجمع حوله عشرات الآلاف من الناس وأخذوا منه العلم. فيقال في التوراة إن أمم العالم قد أعطته اسم خاص: أمير الله، قائلين: أَنْتَ أَمِيرُ اللهِ فِي وَسَطِنَا (التوراة، سفرالتكوين 23، 6).5 واكتشف إبراهيم عن طريق الملاحظة والتفكير الوصايا التي أصدرها الله لاحقا في التوراة كما يقال في التوراة: إِبْرَاهِيمَ أَطَاعَ قَوْلِي، وَحَفِظَ أَوَامِرِي وَوَصَايَايَ وَفَرَائِضِي وَشَرَائِعِي (سفرالتكوين 26، 5).     معلومات عن ابونا ابراهيم الكلداني الاصلمنقول  اقدمه لكل من يشك في كلدانيةابو الانبياء  ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!