انتخابات الصحفيين الأردنيين. – عبدالله عطوي الطوالبة
يكابد الأردن أزمة اقتصادية خانقة، بدأت تتدحرج منذ سنة 1988. وفي الآونة الأخيرة، تزداد الأوضاع في المنطقة احتقانًا وانفتاحًا على احتمالات عدة بعد بدء حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب العربي الفلسطيني في غ*ز*ة، المتواصلة منذ 18 شهرًا. ولذلك تداعياته بالطبع، وارتداداته على الأردن.
في هذه الأجواء جرت انتخابات الصحفيين الأردنيين. والإنتخابات، بغض النظر عن الظروف المحيطة بها والعوامل الفاعلة المقررة لنتائجها، ربح وخسارة.
مبارك للزميل العزيز طارق المومني فوزه بموقع نقيب الصحفيين، وللزملاء والزميلة نائب النقيب وأعضاء المجلس.
بصراحة، نقابة الصحفيين في وضع يطمح كثير من الأعضاء بتجاوزه. بلغة أهل الفلسفة، تبدو النقابة وكأن غايتها الوجود بحد ذاته فحسب. حضور النقابة في الفضاء العام، أقل بكثير مما يجب أن يكون عليه دور جهة اعتبارية سلاحها القلم ورسالتها الكلمة. على صعيد الإنجازات، تراجعت إلى حد فقدان ما حققته النقابة واستفاد منه صحفيون كُثُر. ولا بأس من التذكير بالمؤكد، ومفاده أن خدمة الأعضاء أولى أولويات أية نقابة في الدنيا، وأهم معايير تقييم أدائها.
على الصعيد الشخصي، شاركت في الانتخابات، وربما تكون هذه أول انتخابات للنقابة تترك أثرًا في داخلي على المستوى العاطفي. فقد كنت أتمنى فوز مترشحين متحمسين للعمل، ولتقديم أداء مختلف. وبناء على مداولات معهم بشأن النقابة، تشكل لدي انطباع بأنهم ربما يكونون إضافة نوعية. لكن الانتخابات كما قلنا تتأثر بواقع ذي أبعاد اقتصادية وسياسية، وهي في المحصلة ربح وخسارة. والصحفي الأردني عمومًا، وأنا أتحدث هنا عن تجربة في محراب مهنة المتاعب، جيد ومثابر وقادر على العطاء، مع أن ظروفه صعبة. كما أنه يعمل في واقع يتأثر به ويؤثر فيه بهذا القدر أو ذاك. ويتعرض أحيانًا لضغوطات بحكم طبيعة مهنته، بعضها ليس بمستطاعه إدارة الظهر له أو تطنيشه تفاديًا لوجع الرأس من أي نوع كان.
واختم بتحية تقدير وتثمين للأخت والزميلة فلحا السليمان البريزات والزميل العزيز جمال العلوي، لجهودهما خلال حملتيهما الإنتخابيتين وما قدماه من أفكار واجتهادات للإرتقاء بالنقابة وخدمة أعضائها. حظًّا أوفر لكل من لم يحالفه الحظ من الزملاء والزميلات المترشحين، ولا يأس مع الحياة.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.