مقالات عن مانكيش

المانكيشين في السويد

ماهر مرقس مرخو
قد يكون موضوع مقالتي هذه المرة غريباً لدى بعض الاخوة وخاصتاً المانكيشيين الموجودين في السويد لأنهم وبشكل عام يعيشون برفاهية و محبة كبيرة خاصتاً اذا ما تمت مقارنتهم مع اخواننا المتواجدين في السويد وهنا طبعاً لا اقصد الاساءة ولا المقارنة مع غيرنا خاصتاً بعد الظروف الصعبة و المريرة التي عشناها ونعيشها في بلدنا مع هذه الحرب الطويلة ضد الار*ها*ب والار*ها*بيين بعبائتهم الدينية؛ فإن الاضطهاد الذي لحق بنا في العراق من قبل الانظمة السابقة والحالية وعلى ايدي المسلمين من المذهب السني في السنوات الاحيرة جعلهم جميعاً في صفٍ واحد بحيث ينظر كل للآخر على انه جزء من غيره من خلال التلاحم والترابط خاصتاً و هم مدركين بالاخطار التي تحدق بهم في هذه البلاد _ بلاد الغربة_ والتي تستوجب وحدتهم.
وقد ساهمت ظروف هذا البلد وقوانينه الى تقسيمهم و توزيعهم الى عدة مناطق فهم ليسوا جميعاً في محافظة واحدة و إنما موزعين في عدة محافظات وهم يحاولون استقطاب المجتمع السويدي والانخراط فيه للتعلم من عاداته و تقاليده من خلال تعلم اللغة و الانخراط في الحياة العملية في هذا البلد و هم طبعا يعتبرون القضية العراقية قضيتهم وشعبهم جزء من هذا الشعب ويطالبون بالحق و العدالة لشعبهم و بعودة شعبهم الكلداني السرياني الاشوري المهجر الى اراضيهم وهم بالرغم من كونهم حاملين للجنسية السويدية إلا انهم يصرون على تسميتهم بالمانكيشيين ليس من باب الجنسية لأنهم يحملون الجنسية السويدية ومعتبرين على الحكومة السويدية في سفرهم للخارج و ليس في خانة الديانة لأنهم مسيحيون.
هذا من جهة و من جهة اخرى فهم جميعاً يطالبون بالاندماج في هذا المجتمع و المشاركة في الحقوق والواجبات و مؤكدين ان السويد هي الاكثر اماناً للأقليات طبعاً اخذين دروساً من مصير المسيحيين المشرقيين في الدول العربية؛ يقدر عدد المانكيشيين الموجودين في السويد ما بين 100 الى 150 نسمة و هم بذلك لا يمثلون اية نسبة مقارنة تذكر مع غيرهم و هذا العدد القليل يجعلهم ضعفاء بالرغم من تحصيلهم العلمي وعدم اتحادهم معاً يضعف عودهم امام الاقليات الاخرى ( الخيط المثلوث لا ينقطع سريعاً) واخيراً وانا كمانكيشي استطيع القول إننا تعلمنا مع المسيح المحبة لكل الناس و ندرب انفسنا على محبة الاخرين متذكرين دائماً قول المسيح في الانجيل ( احبوا بعضكم بعضاً كما انا احببتكم)..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!