القيامة فرح
الكاتب: خالد مركو
القيامة فرح
خالد مركو
القيامة في معناها المختصر هي عبور من حالة الموت إلى حالة الحياة وهي عبور أيضا من حالة الخطيئة إلى حالة البر, والقيامة هي أهم حدث في تاريخ الإنسان على الأرض.
التلاميذ كانوا يعيشون في حزن , لقد صُلب السيد المسيح معلمهم أمامهم, ولقد كان هذا الصلب قمة الألم, ففي وقت صلب المسيح أضلمت الدنيا وحدثت زلزلة, وكأن الطبيعة تبكي خالقها, ولكن لما قام المسيح في فجر الأحد أعطى تلاميذه الحزانى فرحاً, ولذلك بعد كل جمعة الذي هو تذكار الصليب له يوم الأحد الذي هو تذكار القيامة, وبعد البكاء في المساء يأتي الفرح والسرور في الصباح, فكل ليل ينتهي , يأتي بعده نهار جميل وشمس مشرقة,كما أن القيامة تعطينا وتعلمنا أنه لا مستحيل , وتعطينا الفرح والرجاء ضد اليأس.
أحياناً الإنسان في حياته اليومية يصاب بالإحباط, ولكن في القيامة تفتح أبواب الرجاء والنصرة أمام الإنسان, يوجد الله ضابط الكل الذي يقود هذا العالم, وكل الخليقة ممسوكة بيد الله فلهذا يوجد الرجاء والأمل, وعندما يضع الإنسان كل أموره ويسلمها في يد الله, الله يحمله على الكتفين الله لا يترك خليقته ابداً, الله يعتني بالإنسان أينما كان, الأمر الوحيد الذي لا يريده الله هو الخطيئة, لذلك إذا قام الإنسان من خطيئته سيجد عين الله تنظر إليه وتعينُه.فقيامة المسيح هي الإعلان المبارك الذي يؤكد أن شعبه سيقوم ثانية, فأن كنا نرقد في المسيح فأن الله سيقيمنا معه ثانية , وهذا ما قصده المسيح حين قال ” لأني أنا حي فأنتم ستحيون” , “ومن آمن بي ولو مات فسيحيا” .
ليباركنا الله ببركات القيامة في حياتنا جميعاً
ولإلهنا كل مجد إلى الأبد آمين
خالد مركو
..