توتر إيراني من البيان الأردني الكويتي ورفض صريح لأحد بنوده..تفاصيل

أفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني رفض شروط البيان المشترك لزيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد إلى الأردن بشأن “حقل عرش الدرة”، وأكد حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الميدان.

وأشارت الوكالة إلى أن “الكناني” أشار إلى مطالبات الكويت في البيان بخصوص الحقل، وقالت إن تقديم ادعاءات منفردة في مثل هذه البيانات لا يضمن أي حقوق للمدعي.

ونقلت الوكالة عن الكنعاني قوله: “ننصح الكويت بالابتعاد عن المسار الخاطئ للضجيج الإعلامي حول هذه القضية والعودة بدلا من ذلك إلى المفاوضات الفنية والقانونية التي هي الطريقة الأفضل والأنسب للتعامل مع الموضوع”.

وأضاف: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، انطلاقا من الحقوق التاريخية وتاريخ المفاوضات المشتركة، مستعدة لمواصلة المحادثات حول إطار يتضمن احترام المصالح المشتركة”.

كما أكد الكنعاني على مبدأ حسن النية في التعاملات الإقليمية، مشددا على ضرورة تجنب تدخل حكومات ثالثة في هذه القضية. و قال؛ ولا شك أن الحكومات المعنية قادرة على التوصل إلى الاتفاق اللازم في ظل التعاون الودي ووفقا للمصالح المشتركة بعيدا عن الجدل الإعلامي.

صدر اليوم الأربعاء بيان أردني كويتي مشترك عقب اختتام زيارة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى الأردن حيث التقى الملك عبد الله الثاني. وأكد الطرفان في أحد بنودهما أن حقل الدرة يقع بالكامل في المناطق البحرية لدولة الكويت. إن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية السعودية، بما في ذلك حقل الدرة بالكامل، هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق في استغلال الثروات الطبيعية. الموارد الطبيعية في تلك المنطقة، وفقا لأحكام القانون الدولي وبناء على الاتفاقيات المبرمة. والنافذة بينهما، والتأكيد على الرفض القاطع لأية ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا المجال أو المنطقة المغمورة المتاخمة للمنطقة المقسومة بحدودها المحددة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية .

يذكر أن حقل غاز “الدرة – آرش” هو حقل غاز مشترك في المنطقة المغمورة بين المملكة العربية السعودية والكويت، وكانت إيران تتنافس للحصول على جزء منه، نظراً لموقعه الحدودي. ويعتبر الحقل مخزناً محتملاً لإنتاج الغاز، إلا أن موقعه الذي يقع في منطقة حدودية، عطل إنتاجه منذ تاريخ استكشافه في ستينيات القرن الماضي. وفي 21 مارس 2022، وقعت الكويت والسعودية اتفاقية لتطوير الحقل بطاقة تصل إلى مليار قدم مكعب و84 ألف برميل من المكثفات يوميا.

المصدر: وكالة مهر للأنباء، صحيفة كويتية، ويكيبيديا.