الحوار الهاديء

رسالة مفتوحة الى اعضاء السينودس الكنيسة الكلدانية المقدس

رسالة مفتوحة إلى أعضاء السينودس الكنيسة الكلدانية المقدس.
بقلم يوحنا بيداويد
١٠ تموز ٢٠٢٤

ابائنا الأساقفة
أعلنتم قبل اشهر عن اقامة اجتماع جديد للسينودس الكنيسة الكلدانية من ١٥ إلى ١٩ تموز الحالي.

نرفع دعواتنا وصلواتنا إلى الرب ان يكون هذا  الاجتماع تاريخي من حيث الروحية والقرارات والتوصيات والنتائج.
لكن بما اننا جزء من الكنيسة وأبنائها ولنا مسؤولية روحية واخلاقية اتجهاها لذا نرى من واجبنا ان نضع امامكم بعض ملاحظاتنا ومطاليب قد تساعد لانجاح هذا الاجتماع.

كذلك نامل ان تفهم هذه المطاليب بموضوعية و بروح مسيحية خالصة بعيدة عن اي مقولات قبلية
لان حرصنا على كنيستنا وإيماننا ومجتمعنا  امر يقلقنا لا سيما في الظروف القاهرة التي تمر فيها المجتمعات الأقلية

وهذه أهمها :
اولا
ان يتحلى كل عضو من اعضاء السينودس بتواضع وتسامح ومصالحة وردم الهفوات ويتذكر كل واحد قول يسوع المسيح : (لو 6: 41): لماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها).

لهذا ادعو  الجميع تذكر هذا القول وغيره من اقوال وتعاليم يسوع المسيح مثل (متى 20: 26): فلا يكون هكذا فيكم، بل من أراد أن يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما).

لهذا كل القرارات والحوارات من المطلوب ان تكون مبنية على المحبة والتواضع نكران الذات والتسامح والوحدة من اجل خلاص كنيستنا وأبنائها في هذه المرحلة من التاريخ الحرجة ،  وان يفكر كل واحد  وكانّه هو المسؤول عن كل فرد في كنيستنا

ثانيا
ان يتم ايقاف الظهور في منصات الإعلامية والتطرق على شؤون الكنيسة ومشاكلها او نواقصها الداخلية
فالتصريحات الكثيرة  تعطي فرصة لتأويلات مغالطة مثل اتهامات وتظهر وكأنها خلافات عميقة تؤثر عبر المؤمن البسيط ،
فالدروس والوعظ يتعلمها الناس  من معلمها حينما يمارسها صاحبها امام الاخرين قبل ان يطالب الآخرين بها.

ولابد ان نذكر هنا موقف مارشمعون برصباعي الذي وقف بكل  ثقة وإيمان امام الملك الفارسي للدفاع عن كنيسته دون تخوف او تردد
مما جعل  اخوته الأساقفة والكهنة والاكليروس يحذوه في قبول الشهادة فيما بعد وانتم ونحن بذور لذلك الايمان والشهادة.

ثالثا
وحدة الكنيسة وإيمان ابنائها اهم من   مناقشاتكم  في بعض الاحيان .
تذكروا  ان سقوط قسطنطينية كان بسبب جدال الإكليروس بين الشرق والغرب ولاداعي لذكر  موضوع الجدال في حينها.
ليكن مركز  نقاشكم عن مستقبل الكنيسة ومصيرها بعد 30 او 50  او 109 سنة  لا سيما في المهجر وطريقة الحفاظ على ايمان ابناءها. فذلك امرا  اكثر  اهمية من العودة إلى الوراء وفتح الجروح ومحاكمتكم بعضكم البعض الاخر

في الختام نطالب الجميع  بدأ من غبطة البطريرك  مار لويس ساكو وكل الأساقفة والكهنة والعلمانيين
التوقف من طرح اراءهم ومواقفهيم  في الاعلام  من اجل خلق فرصة لنجاح السينودس ومن اجل وحدة كنيستنا وشعبها وابنائها
الله يحفظكم ويجمع شملكم  وروح القدس يهب لكم كل النعم والمواهب الروحية لانجاح مهمتكم.

يوحنا بيداويد

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!