وكالات – نصح الاستشاري البيئي حيدر محمد عبد الحميد بالاعتماد على تقنية الاستمطار الصناعي، التي يمكن أن تسهم في تأمين حوالي مليار متر مكعب من الماء سنوياً، لتجنب تفاقم أزمة المياه في العراق، مشيراً إلى أن البلاد على وشك دخول “عصر جفاف”.
وأشار عبد الحميد، خلال ظهوره في برنامج “كلام حر” على قناة فضائية، إلى أن أزمة المياه لا تقتصر على محافظة البصرة، بل تشمل جميع أنحاء العراق، حيث تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية وبيئية، أبرزها التغيرات المناخية المتطرفة التي أدت إلى تدهور نوعية المياه وجودة الأراضي والهواء.
وتحدث عن عدم كفاية الأساليب التقليدية في معالجة المياه، داعياً إلى ضرورة إعادة تدوير المياه المستهلكة من خلال محطات متخصصة، مما يقلل الضغط على نهري دجلة والفرات، وينبغي أيضاً استخدام نظم الري الذكي لتحديد الكميات الفعلية المطلوبة للمزروعات.
وأكد على ضرورة أن تصدر الحكومة تشريعات ملزمة لجميع القطاعات لإعادة استخدام المياه، بالإضافة إلى تعزيز الموارد المائية بطرق غير تقليدية مثل الاستمطار، مُشيراً إلى أن هذا الخيار أصبح ضرورة ملحة وليس رفاهية علمية.
كما حذر من التراجع الخطير في منسوب نهر الفرات، وما يحمله من كميات كبيرة من الملوحة أثناء مروره عبر المحافظات، مما يزيد من شدة مشكلة اللسان الملحي في البصرة، داعياً إلى إنشاء محطات معالجة خاصة على ضفاف الأنهار لمواجهة هذا التحدي.
وانتقد غياب الرقابة على مصانع المياه المعبأة، وتأثير السدود التركية على حصة العراق من مياه نهري دجلة والفرات، مشيراً إلى أن استمرار الإهمال سيؤدي إلى أزمة مائية حادة ما لم توضع حلول فنية عاجلة على المديين القريب والبعيد.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
