حضروا الأغلال لأعناقكم! – عبدالله عطية شناوة
ترامب يوهم نفسه ويحاول أن يقنع الأمريكان وباقي البشر على هذا الكوكب، أن تأريخ البشرية لم يبدأ إلا باغ*تصا*ب العصابات الأوربية المسلحة لأمريكا وإنشاء الكيان الأبيض عليها، بعد إبادة سكانها الأصليين، واستعباد الأفارقة الذين خطفوا من بلدانهم البعيدة، وأن الشمس والماء والهواء، وكل عناصر الحياة على الكوكب الأزرق لم توجد إلا إكراما لأمريكا وخدمة لمصالحها، وأن الجزر والبحار والخلجان والممرات البحرية ما كان لها ان تكون لولا وجود أمريكا، ويجب ان تكون في خدمتها.
الآن يطالب “بحق” السفن التجارية والحربية الأمريكية في استخدام قناتي السويس وبنما مجانا، وغدا سيطالب مصر وبنما وباقي بلدان العالم بدفع رسوم عن استخدام القناتين إلى الخزانة الأمريكية.
كيان البلطجة الأمبراطوري ذو الجذور والسمات الأوربية أصبح خطرا يحيق بمستقبل البشر، ولن يزول خطر هذا الغول دون توحد الشعوب والبلدان في كل قارات العالم بوجهه، وشل قدراته بالعمل المشترك، وهذا كما يبدو هدف بعيد المنال، والأقرب إلى التحقق هو نظام عبودية يشمل كل أرجاء العالم.
حضروا الأغلال لأعناقكم أيها البشر.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.