تداعيات الاعتداءات الإ*سر*ائي*لية على ايران
الضربات الإ*سر*ائي*لية الغادرة ضد إيران والامة الايرانية يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو 2025 ؛ ستترك تداعيات كبيرة وخطيرة على الشرق الأوسط والعالم، سواء على المدى القريب أو الاستراتيجي… ؛ ويمكن تلخيص هذه التداعيات في المحاور التالية:
🛑 أولاً: التداعيات الإقليمية (الشرق الأوسط)
- خطر انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة :
الرد الايراني قد لا يقتصر على استهداف اس*رائ*يل ؛ اذ قد يطال القواعد والمصالح الامريكية في المنطقة ؛ وقد يطال المحرضين على العدوان الاس*رائ*يلي … ؛ فضلا عن احتمالية مشاركة فصائل وحركات محور المقاومة في العراق ولبنان واليمن وفلسطين … ؛ مما قد يدفع بعض الانظمة الاقليمية للتدخل ؛ اذ ربما تحصل تدخلات سعودية أو تركية او مصرية او غيرها لاحتواء الموقف أو دعم جهات معينة… الخ .
- ارتفاع حاد في التوتر بين السنة والشيعة :
الضربات قد تعيد إذكاء الاستقطاب الطائفي، حيث قد تُستغل الصراعات للضغط السياسي على بلدان مثل العراق ولبنان والبحرين ؛ لاسيما وان بعض الانظمة الاقليمية تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر للانقضاض على ايران وشيعة المنطقة العرب واستهداف النطام السياسي العراقي … ؛ مما يسهم في اضعاف محور المقاومة والهاء ايران عن محاربة اس*رائ*يل , واكتفاء اس*رائ*يل بهذه الانظمة والحركات والفصائل الطائفية والتكفيرية , فهي اقسى على ايران والشيعة من الص*ها*ينة انفسهم …!!
- خلخلة استقرار الأنظمة الهشّة :
بلدان مثل العراق، ولبنان , وغيرهما قد تتحول إلى ساحات حرب بالوكالة، وسط ضعف حكومي ووجود فصائل مسلّحة… ؛ وكذلك من الممكن تحول الاردن وسوريا الى ممر عسكري او هدف للرد الايراني (خاصة إذا دعمت إس*رائي*ل لوجستياً).
- تهديد أمن الطاقة والنقل :
مضيق هرمز، والذي يمثل شريان النفط العالمي والتجاري المهم ، قد يتعرض للإغلاق أو الهجمات، ما يهدد صادرات و واردات الخليج ويشعل أسعار النفط … ؛ وكذلك خطوط الغاز والنفط العابرة للعراق والسعودية نحو البحر الأحمر ستكون عرضة لخطر الهجمات بالطائرات المسيّرة أو الصواريخ.
🌍 ثانيًا: التداعيات الدولية
- أزمة اقتصادية عالمية محتملة
أسعار النفط ارتفعت بالفعل اليوم بعد الضربات، ويتوقع أن:
تصل الأسعار إلى أكثر من 120 دولارًا للبرميل إذا طال أمد التصعيد.
وقد تتضرر الأسواق الناشئة وتعاني اقتصادات أوروبا من التضخم نتيجة ارتفاع الطاقة.
- انقسام عالمي في المواقف
أمريكا دعمت الضربة ضمنيًا، بينما:
روسيا والصين نددتا بها واعتبرتا أنها “انتهاك صارخ للسيادة”.
أوروبا دعت إلى وقف فوري للتصعيد لكنها مترددة في دعم علني لإس*رائي*ل.
الدول العربية في الخليج التزمت الصمت أو أبدت “قلقاً عميقاً” الا ان السعودية قد استنكرت .
- إعادة تشكيل التحالفات
هناك حديث عن تحالف دفاعي جديد بين إس*رائي*ل وبعض الدول العربية (خصوصًا في الخليج)، في مقابل محور إيراني-روسي-صيني… .
واشنطن قد تستخدم الأزمة لتبرير مزيد من التواجد العسكري في الشرق الأوسط بحجة “حماية الحلفاء”.
💥 ثالثًا: الانعكاسات على الداخل الإيراني والإ*سر*ائي*لي
في إيران:
الضربات قد تضعف النظام داخلياً وتؤجج الغضب الشعبي إذا ثبت فشل الرد الايراني … ؛
أو قد يستثمرها النظام الاسلامي لحشد الشارع الايراني خلفه تحت شعار “المظلومية القومية”، خصوصًا إذا جاء الرد الإيراني قوياً , وكذلك مناصرة الجماهير الاسلامية لاسيما الشيعية للنظام الاسلامي اذ ردع اس*رائ*يل بقوة .
في إس*رائي*ل:
الحكومة الاس*رائ*يلية الحالية ستحصد مكاسب سياسية داخلية، لكنها تواجه الآن تهديداً مباشراً لأول مرة منذ 1973… ؛ فالجبهة الداخلية في حالة تأهب، ومنظومة القبة الحديدية تعمل بأقصى طاقتها ومع ذلك اثبتت فشلها الذريع مما سوف ينعكس سلبا على معنويات الاسرائليين ويبطل دعاية التفوق الصهيوني .
ختامًا: نظرة استراتيجية
هذه الضربة قد تشكّل:
إما بداية لحقبة مواجهة مفتوحة بين إس*رائي*ل وإيران قد تكون طويلة الامد … ،أو آخر جولة من “حرب الظلال” تُنهي أحلام إيران النووية مؤقتاً، لكنها لا تقضي عليها…؛ وفي كلا الحالتين، سيدفع الشرق الأوسط والعالم الثمن في أمنه واقتصاده واستقراره.