وكالات –
تعتبر الرضاعة الطبيعية أحد أبرز العوامل التي تساهم في صحة المولود بعد الولادة، حيث يوفر حليب الأم العناصر الغذائية الضرورية والمناعة التي يحتاجها الطفل. ومع ذلك، تواجه الأمهات الجدد تحديات عديدة تتعلق بالرضاعة في ظل متطلبات الحياة اليومية، مثل الذهاب إلى العمل أو القيام بالمهام المنزلية.
فوائد تخزين حليب الأم
تخزين حليب الثدي يعد حلاً فعالاً لمواجهة هذه التحديات. من خلال استخدام مضخة الثدي، يمكن للأمهات شفط الحليب وتخزينه في حاويات مخصصة. هذا يتيح لهن ضمان حصول الطفل على حليب الثدي حتى أثناء غيابهن.
تشمل فوائد تخزين حليب الثدي ما يلي:
- الرضاعة في غياب الأم: يسمح تخزين حليب الثدي للطفل بالحصول على التغذية الكافية حتى عندما تكون الأم مشغولة أو خارج المنزل.
- تخفيف الضغط: يخفف من انزعاج الثديين الممتلئين، مما يزيد من راحة الأم.
- حل مشاكل الرضاعة: إذا كانت الرضاعة الطبيعية صعبة بسبب ظروف معينة، يمكن استخدام الحليب المخزن لتوفير التغذية للطفل.
- زيادة الإنتاج: يساعد تخزين الحليب على الحفاظ على إنتاج الثدي أو حتى زيادته، مما يسهل على الأم تلبية احتياجات الطفل.
- استمرار الرضاعة مع الأطعمة الصلبة: يمكن تضمين حليب الثدي في النظام الغذائي للطفل بالإضافة إلى الأطعمة الصلبة، حيث يسهم في توفير العناصر الغذائية الأساسية.
طرق تخزين حليب الأم
تخزين حليب الثدي يعتمد على عدة عوامل، منها العمر الزمني للطفل. يُنصح بتخزين الحليب في الثلاجة طوال الــ 24 ساعة الأولى فقط، بينما يمكن تخزينه في الفريزر لفترة أطول قد تصل إلى عدة أشهر. يُعد التخزين في الفريزر خيارًا أفضل للأمهات اللواتي يخططن للعودة إلى العمل خلال فترة الرضاعة، حيث يمكن أن يضمن ذلك توافر الحليب للطفل.
دور الرضاعة في الأشهر الستة الأولى
الفترة المهمة لتغذية الطفل بحليب الأم هي الأشهر الستة الأولى، حيث يعتمد الطفل بشكل كامل على حليب الثدي للحصول على جميع العناصر الأساسية. وفقًا للخبراء، من الضروري أن تحرص الأمهات على التخزين المناسب للحليب حتى يصل الطفل إلى هذا العمر، بما أن خصائص حليب الثدي تتغير حسب عمر الطفل وتلبية احتياجاته الغذائية.
ختامًا، فإنه من الضروري أن تكون الأمهات على دراية بكيفية تخزين حليب الثدي لضمان حصول أطفالهن على التغذية المناسبة واللازمة لنموهم الصحي. هذه الخطوات لا تسهم فقط في راحة الأم، بل تعزز كذلك صحة الطفل وتطوره.
