أخبار العراق

ارتفعت وتيرتها.. "طرق الموت" تستمر بحصد أرواح العراقيين

بغداد اليوم – بغداد هناك سوف لا يسمع صوت، بحر يبتلع الآف البشر.. لا أحد ينفذ من هذا الحوت، خوفٌ وضياعٌ وحصاد مستمر، فان ذهبت نحوها فحادثك المروري ينتظر، فان كنت تقود بعجلتك نحو “طرق الموت”، فكن حذرا كونها تعد في العراق من اكثر الطرق تسببا بحوادث تودي بحياة الآلاف من ارواح العراقيين، فيما تشارك العديد من المسببات التي تجعلها تحمل هذا المسمى بجدية، منها رداءة الطرق وامتلائها بالحفر والمطبات والتحويلات، فضلا عن غياب الانارة وتخطيط الشوارع والاشارات المرورية التي كانت ستكون الخلاص من نهاية محتمة. ومع كل تلك المعرقلات التي تواجه العراقيين في هذه الخدمة المهمة، فأن الجهات المعنية والرقابية تحاول ان تضع يدها على المعالجات التي تقلص فجوة هذه الظاهرة، حيث يؤكد عضو لجنة الخدمات النيابية النائب باقر الساعدي في حديث لـ”بغداد اليوم”، بأن “العراق يشهد منذ سنوات ارتفاعاً غير مسبوق في وتيرة الحوادث المرورية، والتي تؤدي إلى مصرع وإصابة الآلاف سنوياً، حيث تحوّلت بعض الطرق إلى طرق موت حقيقية بسبب ارتفاع معدلات الحوادث بنسبة تصل إلى 60%، مما يتسبب بفواجع ومآسٍ يومية تقريباً”. وأضاف، أن “لجنة الخدمات النيابية، وبالتنسيق مع الحكومة، أعدّت استراتيجية شاملة تتضمن حلولاً واقعية للطرق التي تسجل أعلى نسب من الحوادث، عبر تأمين الأموال اللازمة لتأهيلها وتطويرها، إضافة إلى تبني مشاريع لتوسعتها وإنشاء مسارات جديدة، بما يساهم في امتصاص الزخم المروري الحاد، الذي يُعد أحد أبرز أسباب الحوادث”. وأشار الساعدي إلى أن “العراق يخسر سنوياً عشرات المليارات من الدنانير نتيجة الأضرار التي تتسبب بها الحوادث المرورية، فضلاً عن الخسائر البشرية”، مبيناً أن “الاستراتيجية الجديدة ستأخذ بعين الاعتبار الطرق في عشر محافظات، تتصدر حالياً معدلات الحوادث، خصوصاً في المحافظات الجنوبية”. وأكد الساعدي أن “سلسلة من المشاريع المهمة ستنطلق ضمن هذه الاستراتيجية خلال النصف الثاني من العام 2025، بهدف الحد من الخسائر وضمان سلامة المواطنين على الطرق الحيوية”. يشار الى ان مصطلح “طرق الموت” شاع بعد حصاد عدة شوارع في البلاد أرواح المواطنين بسبب الحوادث المرورية، فضلا عن رداءة الطرق واكتظاظها وافتقادها للتحذيرات والارشادات التنبيهية، إضافة الى امتلائها بالمطبات والحفر، مما جعل هذا الطرق تتسيد كمسببات الموت في العراق على مدى سنوات طويلة.

يمكنك قراءة الخبر كما ورد من المصدر

جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا .

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!