أزمة كركوك تتعقد.. مهلة السوداني تصطدم بـ”تعنت” اليكيتي

شفق نيوز/ كشف مصدر مسؤول، يوم الخميس، عن اهم نتائج الاجتماع الثالث لقادة القوى السياسية من الكتل الفائزة في مجلس محافظة كركوك مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وبحسب المصدر الذي تحدث لوكالة شفق نيوز، فإن السودانيين أمهلوا القوى السياسية المنضوية في “ائتلاف إدارة كركوك” أسبوعين للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن منصبي المحافظ ورئيس مجلس المحافظة.

وأوضح المصدر، أن “السودانيين حددوا أسبوعين لبدء الإجراءات الدستورية لتشكيل الحكومة المحلية، والموافقة على مضمون ورقة الاتفاق السياسي، والاتفاق على عقد جلسة لمجلس المحافظة”.

وأشار إلى أن “ملامح الاتفاق الذي ساد في اللقاء، هو الاتفاق العربي التركماني مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لتقاسم السلطة وتدوير منصب المحافظ، إلا أن هناك موقف من الاتحاد الوطني الكردستاني مفاده أن منصب المحافظ هو استحقاقهم وأنهم بينما يتسلمون المنصب، أي منصب المحافظ، فهو حصراً… (المنتخبي) ويتقاسمون بقية المناصب مع بقية الكتل السياسية”.

أكد مصدر مسؤول، أمس الأربعاء، أن الاجتماع الذي عقد بين السودانيين وممثلي وقيادات الكتل السياسية الفائزة بعضوية مجلس محافظة كركوك انتهى منذ قليل، دون التوصل إلى أي اتفاق لحل قضية كركوك.

وقبل أكثر من خمسة أشهر فشلت الكتل الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك في الاتفاق على مقترح مشترك لتشكيل الحكومة المحلية في ظل إصرار كل منها على تولي منصب المحافظ والحديث عن تداول المنصب بين الإقليم الكردي والعربي. والكتل التركمانية، وهو الخيار الذي لا يزال في طيات أوراق الحوار. والذي ينتظر موعداً ثالثاً غير معروف يحدده رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وفي 21 شباط/فبراير من العام الجاري أشرف رئيس الوزراء على اجتماع ضم كافة الكتل الفائزة وحدد 3 آذار/مارس موعدا نهائيا لإعداد المقترحات المتعلقة بتشكيل إدارة جديدة للمحافظة وتشكيل حكومة محلية مشتركة.

ومن المقرر أن يتم إعادة توزيع العشرات من المناصب الإدارية العليا بين مكونات محافظة كركوك، حيث أصبح معظمها يدار بالوكالة، ومن بينهم رئيس مجلس المحافظة ونائبه، والمحافظ ونائبيه ومساعديه، ورئيس بلدية أربع مديريات ومديرو 16 مديرية، بالإضافة إلى عدد من المديرين العامين.

يُشار إلى أن محافظة كركوك أجرت أول انتخابات لها منذ عام 2005، في 18 كانون الأول 2023، وحصل الأكراد على 7 مقاعد، مقسمة إلى 5 مقاعد للاتحاد الوطني الكردستاني، ومقعدين للحزب الديمقراطي الكردستاني، ومقعد واحد. بالنسبة للحصص (بابل)، ليصل إجمالي عدد المقاعد إلى 8، وفي المقابل. وحصل العرب على 6 مقاعد، توزعت على النحو التالي: التحالف العربي على ثلاثة مقاعد، والتحالف القيادي على مقعدين، والتحالف العروبي على مقعد واحد، فيما حصلت الجبهة التركمانية العراقية الموحدة على مقعدين.

وتعقد المشهد الانتخابي في عملية المساواة في عدد المقاعد بين الأكراد والعرب والتركمان (8-8)، ما أدى إلى عدم قدرة أي منهم على تشكيل الحكومة المحلية.