مقالات

ولادة أول طفل لأم بلا رحم – عامر هشام الصفّار

تتواصل الأخبار الطبية التي تزيدنا ثقة بأهمية البحث العلمي في خدمة الأنسانية.. ومن ذلك ما نشر اليوم صادرا عن أحدى المستشفيات الحكومية في لندن والتابعة لهيئة الصحة الوطنية في أنكلترا، حيث وضعت كريس ، السيدة البالغة 36 عاما عمرا طفلتها البكر ايمي دافدسون بعد ان أجريت لها عملية زرع رحم تبرعت به شقيقتها لها. اما الشقيقة فهي أيمي بوردي (حيث سميت الطفلة على أسم خالتها) فهي أم لطفلين، وقد قررت أن تتبرع برحمها لأختها كريس والتي ولدت دون رحم. وقد تزوجت كريس على أمل أن تنجح عملية زرع الرحم عندها.. حيث تم تخصيب بويضتها (من مبيضها الفاعل المنتج للهرمونات) في أنبوبة أختبار بحيامن زوجها.. وتم نقل البويضة المخصبة لتستقر في بطانة رحمها المزروع والذي هو رحم شقيقتها.
ونجحت التجربة .. فنمت البويضة المخصبة لتولد الطفلة أيمي بعد 9 أشهر من الحمل. ورغم أن الأم ما زالت على الأدوية المضادة للمناعة للحيلولة دون رفض الجسم للرحم المزروع (وهو أحتمال قائم رغم أنه رحم شقيقتها) الاّ أن ذلك لم يمنع من أستمرار الحمل والولادة.. بل أن كريس نفسها سألت الفريق الطبي بأن يسعى لأن تحمل ثانية.
ومما يذكر فأن واحدة من خمسة آلاف أمرأة في بريطانيا مثلا أنما تعاني من حالة عدم وجود الرحم عندها ولاديا، مما يمكن ان يشخص بعمر بداية الدورة الشهرية. أما الأنثى المصابة فلا يمكن أن تحيض حيث يصبح التداخل الطبي ضروريا حينذاك للكشف عن السبب فيتم التشخص.
اما المبيض فيكون موجودا عند الأنثى المصابة بالحالة ويبقى فارزا للهرمونات، مما يساعد في أداء الوظيفة الطبيعية في أنتاج البويضات وتبيان علامات البلوغ.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!