مقالات

هل الحياة عادلة ؟

في أحد أيام شهر تشرين الاول من عام 2023 كنت ذاهباً الى مركز المدينة وكالعادة استقلت أحد وسائل النقل العامة وكان الجو غائم جزئياً في حينها وعندما كنت جالسا بقرب النافذة انظر الى الشارع وفجأة خطر على بالي تساؤل حول العدالة وهل الحياة عادلة وهل الناس متساوين بشكل عام
توقفت السيارة ليركب أحد الركاب وكان رجل بعمر ٣٠ عام نحيل البدن يرتدي نظارة شمسية مع أن الجو كان غائم و تكاد الشمس أن تغيب فتح باب السيارة ليركب وعندما هم للدخول إلى الحافلة سقط على ارض الحافلة وقد تبين أنة كان رجل ضرير (اعمى)
و كأني حصلت على إجابة لتساؤلي في تلك اللحظة أدركت بأن الناس ليس متساوين باي شكل من الأشكال فإن الناس مختلفون بشكل ملحوظ وكل انسان يشكو من نقص ما ((وما من كامل الا اللّه)) وان التفاوت بين الناس أمر طبيعي حيث ان الناس لا يمتلكون نفس نمط التفكير و الوعي ولا يملكون القدرة الذهنية نفسها حيث ان IQ يختلف من شخص إلى آخر وهذا أمر طبيعي
وان الفرص المتاحة أمام الناس تختلف من بيئة الى آخرى  حيث ان الطفل الذي يولد في دولة تحترم حقوقه و تعطيه حقه في التعليم الجيد والأمان وتوفر له عمل يليق به وبكل سنين التي افناها في الدراسة وتوفر كافة الفرص  لدعم وتطوير أبناء بلدهم من الناحية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ومن كافة النواحي الأخرى .
أما الطفل الذي ينشأ بدولة تحت رحمه احتلال أو دولة فقيرة وتعريف الفقر (هي حالة اقتصادية واجتماعية لا يستطيع فية الناس تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الضرورية للبقاء على قيد الحياة ) فإن من يولد بمثل هذه البيئة سوف يجد نفسه مضطرا إلى العمل وهو بسن صغيره ويترك الدراسة اذ كانت هنالك مدارس اصلا و يعمل طول الوقت من أجل توفير رغيف خبز .
اعتقد ان الصورة قد أصبحت واضحة المعالم

اعتقد ان الصدفة تلعب دور مهم جدا مثلما لعبت دور مهم في الفرص المتاحة في حياتنا
والصدف هي أساس تكوين الشخصية لان شخصية الإنسان نتاج موقف وعوامل وظروف وبيئة لا يد للإنسان فيها مثلا تلاحظ وراثة المواريث الدينية يتلقاها الطفل من محيطة وتساهم في تشكيل شخصيته ويقول عالم الاجتماع العراقي د.علي الوردي
(الإنسان في أكثر الأحيان لا يختار عقيدته
بإرادته، بل يتلقاها من محيطه الإجتماعي
جاهزة، ثم يتصور أنها خير عقيدة أنزلت
للناس!)

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!