الحوار الهاديء

مُصيبتي كبيرة جداً ! هل هناك مصاب مثلي !

صادقاً بدأت كل المحادثات واللقائات التي تجري بين المحطات الفضائية والشخصيات الغربية تؤرقني وتُهور اعصابي وأصيب بجنون لايُحتمل !

صديق لي جاء من الشيطانة ليعمل كمترجم خاص في محكمة لاهاي الجنائية في قضية مق*ت*ل رفيق الحريري ، كان الصديق يتقاضى اكثر من ستة آلاف دولار شهرياً ولمدة خمسة عشرة سنة ! خمسة عشرة سنة لإصدار مذكرة إتهام لِقاتل معروف ولم يصدروا ذلك القرار ( شوفو المكلبة والحقارة والشمطنة )  المئات من الموظفين في تلك الشمطاء يتقاضون الآلاف من الدولارات شهرياً من اجل الكشف عن قاتلي الرفيق الحريري ، وفي النهاية لم يجدوا غير شخص مختفي وجهوا له التهمة ، بالرغم من إن الجميع ( حتى ام سوسة المصرية ) تعلم مَن ق*ت*ل الحريري ! ملايين الدولارات دفعتها دولة عربية للكشف عن هوية القاتل دون جدوى من تلك الشمطاء الهولندية ! تفجير خط نوردستريم ليست ج#ريم*ة ار*ها*بية ! أو يُمكن راح يُقدمون بايدن ( الخرف ) للمحاكمة بتهمة الار*ها*ب !!! ولكن خلال ساعات اصدرت امر بالقبض على الرئيس الروسي ! طبعاً لأن قرارها تافه كوجهها لا ارغب الولوج  في ذلك الموضوع !

قانونياً لا احد يعترف بتلك الشمطاء فلماذا اصدرت ذلك المخجل ! هل تعلمون لماذا ! لا تعلمون ! ببساطة لأنها لا تخجل ! يعني قح…………!  صادقاً كُلما أسمع عن ذلك القرار  أتذكر صديقي العزيز فائق ( لا اعلم إن كان باقياً او رحل لأنني لم أسمع عنه شيء منذ اربعون عاماً ولا أعلم في أي دولة قذفت به الموجة ) ! صديقي هذا كان إنساناً رائعاً بكل معنى الكلمة ، ولكنه كان يملك صفة غريبة وهي إنه كان يكذب كثيراً ! ولكن ليس إلى درجة إذاء أحد بل كذبه كان غالباً للضحك والت*حر*ش ونجرسة الآخرين . في كل كذبة كان يقسم بشرفه عشرات المرات ! جاء الوقت وسألته يا فائق لماذا تقسم بشرفك كذباً ! رد وقال : يا صديقي هل تعتقد بأن شرفي معي ! أنا عندما أخرج من البيت اترك شرفي هناك وأصبح بلا شرف ! شنو آني مْخَبّل حتى أجيب شرفي معي للشغل !!!! في كل لحظة أسمع كلمة لأي مسؤول غربي أتذكر صديقي فائق ! أضحوا كالمجرمين عندي ! صادقاً لا أنفر من رجل الدين كما أنفر من أي مسؤول غربي وهو يطل على الشاشات ! لا أستطيع حتى سماع موت الخرف مثلاً ! يعني حتى لو نفق غداً سوف لا أستطيع أن اسمع الخبر  ، وهكذا مع كل مسؤول غربي ! والله صار مرض وأصابني !! هل هناك مُصاب مثلي !!!!

المهم .

هل يجب أن نذكركم بجرائم الشيطانة الكبيرة والشمطاء البريطانية في العالم ودور تلك المحكمة الحقيرة تجاههم ! لا ، ماكو داعي ، تعرفونها أكثر مني ! ضربة واحدة لملجأ العامرية ذابت أجساد اكثر من أربعة مائة إمرأة وطفل عراقي بريء ،  فهل كانت الشمطاء الهولندية في سفرة سياحية في وقتها ! الله يلعنكم ويلعن خُبثكم وشيطنتكم ! ليس من أجل عيون ابو علي ، لا صادقاً ، ولكن بسبب الحقارة التي هُم فيها !

نعود الى مصيبتي الكبيرة ! مصيبتي إنني لا استطيع ان استمع الى اي تقرير او مقابلة او لقاء او تصريح او مراسل يكون طرفها شخص غربي ! انتظر لفترة كي استمع الى احد البرامج المعروفة في القنوات العالمية والعربية وعندما يأتي وقت البرنامج يكون احد الغربيين ( التفهاء ) طرف في اللقاء فيصيبني الصداع والهلوسة واترك المحطة نهائياً ! ابحث عن قناة اخرى ويتكرر المشهد ثانية وترتفع الحرارة من جديد واغلق المحطة ، وهكذا دواليك حتى بدأت اعتكف ولا استمع الى أي محطة ! هذا الموضوع يؤرقني اكثر من البرنامج الجديد الذي تعرضه قناة إسكاي نيوز العربية : البحث عن اسم الله ! الله يسحبكم من گرونكم إي والله ! صُدك تفاهه ……..

معظم اللقاءات والحوارات يكون احد اطرافها شخص غربي والمصيبة تتكرر كل ربع ساعه فماذا علي الفعل ! لا استطيع ان اسمع كلمة واحدة من أي شخص غربي عن العملية العسكرية المحدودة في كييف ! نحن قريبون جداً من حرب عالمية ثالثة ولا استطيع ان اسمع كلمة واحدة من طرفها الغربي ! كل ما اتمناه ان تستعجل تلك الحرب ! لازم ارتاح ، مو راح اموت من القهر ! الغرب كله اضحى تافهاً اكثر من التفاهة نفسها بالرغم من أنه كان ليوم امس القدوى الحسنة لنا ! كم كنا جهلاء ومغشوشين ومضحوك علينا ! في يوم زيارة الرئيس الصيني في اكبر واعظم زيارة تاريخية له لموسكو تصدر محكمة المثليين ( حذائهم اشرف من قاضي تلك المحكمة ) في لاهاي بأمر إلقاء القبض على الرئيس بوتن ! هل تعلمون ماذا يعني هذا ! والله ثلاثة ارباع المحللين والخبراء الفستقيين لا يعلمون ذلك ! لأنهم ببساطة بلا شرف ولا خجل ولا حياء ! يعني …………………. ! ماكو داع للتذكير !

بلوتي  لا استطيع ان استمع الى الطرف الثاني ! هل إستعلمتم كم هي المصيبة كبيرة ! حرب ، دمار ، احداث رهيبة ، التحدث عن اقتراب الحرب الكونية الاخيرة ولا تستطيع أن تستمع الى الطرف الثاني ! لا لأن الموقف الروسي صحيح او إننا معها ولكن فقط لتفاهه الموقف الثاني ! نحن قلنا في اليوم الاول بأننا لا نبغي روسيا ولا نودها ولا نود شعبها ونود الغرب الديمقراطي والحرية ، ولكن اضحينا بلاء اخلاق ولا ضمير ولا إنسانية ! طُز في الحرية والديمقراطية إن اصبحت سلاح لكلاب  تافهه !

في اليوم الواحد أبصق على الشاشة عشرات المرات ! حتى الأولاد بدأوا ينفروا من مصيبتي هذه ( طبعاً لا يعلمون السبب الداخلي ) ! وبعديييييين !!! إلى متى سنبقى في هذه الحقارة المؤلمة ! كَم كنتُ  أهاب وأخاف من وجه المرحوم عدي صدام حسين لكن والله وجه ماكرون ( القشمر ) يخيفني اليوم أكثر ! وجه الألماني يُذكرني بوجه الزرقاوي ( والله وجه الزرقاوي كان أجمل بمليون مرة ) ! الخبيث الريطاني وجهه يُذكرني بوجه المرحوم القاعدي في اليمن ( العولقي ) ! هل نُكمل ! لاء كاف !

الفرج يا فارج الوجوه ! أخاف أنت هَم وياهُم ! والله فكرة !

نيسان سمو 27/03/2023

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!