الحوار الهاديء

مقترح من اعلى مرجع كنسي في العراق حول التسمية

الكاتب: زيد ميشو
زيد ميشو: مقترح من اعلى مرجع كنسي في العراق حول التسمية

[email protected]
 
على ضوء مسودة دستور اقليم كوردستان التي سوف تقدم قريباً الى برلمان الاقليم للمصادقة عليها، وبعد مطالعة المادة الخامسة من الباب الأول وقد ذكر فيها: يتكون شعب إقليم كوردستان من الكورد ، التركمان ، العرب ، الكلدان السريان ألاشوريين ، الأرمن وغيرهم ممن هم من مواطني إقليم كوردستان!! نشرت البطريركية الكلدانية مقترح مقدّم من قبل غبطة أبينا البطريرك مار لويس ساكو حول التسمية الغير مقبولة لكنيستنا الكلدانية وشعبنا الكلداني، والقول صراحةً بأن التسمية المثبتة حالياً في مسودة دستور أقليم كوردستان هي (تسمية مركبة حديثة لا تمت الى التاريخ بصلة، ولا تعبر عن هويّتنا).
وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج هذا التصريح من غبطته، حيث سبق وأن نشر توضيح عن سر الأعتراف وقد ذكر في إحدى فقراته نصاً: (وبخصوص مصطلح ” ابناء شعبنا” الكلداني السرياني الاشوري، نؤكد ان البطريركية لم تتبناه ابدا، وانه ورد سهوا في بعض الاخبار، فهذا لا يعني تبنينا اياه، ولغبطته مواقف واضحة من هذه التسمية القطارية…) إنتهى الأقتباس

 http://saint-adday.com/permalink/6968.html

ولا يخفي على أحد بأن تلك التسمية المركبة الهجينة (كلداني سرياني آثوري) هي تسمية سياسية مفتعلة، أخترعت من أجل أجندة أقل ما يقال عنها (أجندة ضد شعبنا المسيحي العراقي) ولا حاجة بنا للدخول في تفاصيل التسمية وهوية المجلس الشعبي الذي تأسس لهذا الغرض وبذخ الأموال الطائلة من أجل تثبيت هذه التسمية والتي كمّا عُبّر عنها في الأقتراح البطريركي المنشور (التسمية المركبة مثار الجدل)، وهي كذلك فعلاً!!
وقد أقترح غبطته إحدى الثلاث:
1- الكلدان، والسريان، والاشوريين مع الفوارز والواو بين الأسماء، ومهمة الفواصل والواوات احترام الوجود للموجود من شعبنا المسيحي العراقي، فليس هناك تسمية لهوية على الأطلاق تتكون من ثلاثة اسماء، وكم كنت اتمنى أن يكون المقترح الوحيد دون الخيارات الأخرى.
2-الاراميون من الكلدان والسريان والاشوريين.
وشخصياً أميل له بعد الأول رغم مدلوله الذي اصبح لا يتعدى أطار اللغة، ومع ذلك يمكن تبنيه واَضفاء الطابع القومي له، ليصبح تسمية لشعوب نطقت فيما مضى بتلك اللغة، ولا اجد ضيراً في ذلك، لأن اللغات الحية يمكن ان تتطور وتأخذ مدلولات جديدة، او اصطلاح مفردة توافقية جديدة.
3- سورايا: من الكلدان والسريان والاشوريين.
 وهذه تسمية شعبية انتشرت على لسان الناس؟.. وإن كانت غير مقنعة، إلا أنها كأضعف الإيمان افضل بكثير من التسمية السياسية المركبة.

http://saint-adday.com/permalink/7370.html

لدينا ثقة بغبطة أبينا البطريرك والأساقفة الأجلاء وكل من ساهم خلف الكواليس، بأنهم سيعملون المستحيل من أجل رفع الغبن عن شعبنا بتثبيت التسمية التي تعبر عن هويتنا لا تلك التي قال عنها غبطة البطريرك (لا تمت للتاريخ بصلة)، وبذلك اعلان صريح وواضح ضد الأعمال السلبية للسياسيين الذين يدعون تمثيل مسيحيي العراق والذين قاموا بالخفاء بتثبيت التسمية المركبة مثار الجدل على حد تعبير غبطته.
كما أن ثقة البطريرك بحكومة الأقليم عالية، بقبول المقترح وتبني إحدى التسميات المقترحة، على أمل أن لا يخذلوننا بدورهم.
شكراً لغبطة البطريرك ولكل من ساهم ويساهم في تثبيت التسمية الصحيحة رسمياً.

http://saint-adday.com/permalink/7370.html

 
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!