الحوار الهاديء

السيد حيدر العبادي يطالب بمكافحة الفكر الأرهابي من جذوره

الكاتب: قيصر السناطي
في مؤتمر الصحوة الاسلامية في دورته التاسعة المنعقد في بغداد الذي حضرته 20 دولة انتقد السيد حيدر العبادي الفكر الأرهابي على هذا السلوك الأجرامي المآخوذ من الفقه والفكر الأسلامي وطالب ضمن الحديث الى رجال الدين في ايجاد آلية لمكافحة الأرهاب عن طريق مكافحة هذا الفكر الأرهابي الذي يهدد الأمن والسلام والأستقرار في العالم حيث بدأت اصوات بعض المسؤولين في العالم العربي المطالبة بتصحيح هذا الفكر الذي جلب الويلات على شعوب المنطقة والعالم،ان جميع المؤتمرات التي تعقد من اجل مكافحة الأرهاب تنتهي بتوصيات كلامية دون وجود اليات لحل هذه المعضلة ، فالجميع يقول انه لا يؤيد هذا الفكر ولكن الأغلبية لا تتحدث عن سبب انتشار هذا الفكر ومعالجته الجذرية .
فالمشكلة واضحة ايها السادة وهي ان جميع التنظيمات الأرهابية تأخذ افكارها وشرعيتها من القرآن وبقية الكتب الأسلامية المعتمدة لدى غالبية المسلمين ،وما تطبقه د*اع*ش موجود ضمن الأيات والأحاديث المتداولة في الفقه الأسلامي ،حيث ان محاربة غير المسلمين والغزوات والسبايا والغنائم كلها موجودة في ثقافة المسلمين وقد طبقت ايام انتشار الأسلام بالسيف ، والدليل ان منطقة الشرق كانت ذو غالبية مسيحية وديانات اخرى ولكن ، بعد الغزوات من قبل جيوش المسلمين قبل اكثر من 1400 سنة اصبحت
الغالبية للسكان تدين بالأسلام ، والتنظيمات الأرهابية تطبق نفس الطريقة في محاربة الشعوب ، والمنابر الأسلامية تدعوا الى محاربة غير المسلمين تطبيقا لما ورد في بعض الأيات القرآنية وفي الأحاديث صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وما تدعو اليه بعض المراجع والشيوخ من كبار رجال الدين في السعودية وبعض دول الخليج ليس الا تطبيقا لهذه الأيات .
اما القول ان هذا الفكر لا يمت للدين الأسلامي بصلة فهوغير صحيح وغير كافي ،فالألية الصحيحة التي يمكن ان تضع حدا للأرهاب ، هو ان تصحح هذه الكتب بما يتناسب مع العيش المشترك وأحترام الأخر وحقوق الأنسان ،لأن حرية المعتقد يجب ان تكون مكفولة للجميع ، وبعد ذلك اصدار تشريعات وقوانين تعاقب المحرضين والمخالفين لهذه القوانين التي تناسب الزمن الحالي ،اما اذا انتهت هذه المؤتمرات بنصائح دون البحث عن سبب المشكلة ، يكون قد ضيعنا والوقت دون اي فائدة وخسرنا ارواح ابرياء بسبب الأرهاب المستمر في العالم الأسلامي وفي العالم اجمع التي تقوده التنظيمات المتطرفة مثل د*اع*ش واخواتها، ان صرخة السيد العبادي مهمة ولكن على رجال الدين القيام بترتيبات عملية والبحث عن سبل تصحيح وحذف كل الأيات التي تدعوا الى الأرهاب ،,ان المراجع سوف تفعل ذلك مضطرة اجلا او عاجلا ،لأن الأنكار والهروب من الحقيقة سوف لا يحل المشكلة وسوف تكون الشعوب المسلمة الخاسر الأكبر وسوف تزداد الكوارث وسوف تخرج تنظيمات جديدة اشد عن*فا وبأسماء جديدة اذا لما تعالج هذه المشكلة الفكرية لأنها تهدد الأمن والأستقرار في المنطقة والعالم ، والله من وراء القصد … ..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!