الحوار الهاديء

ما هو المتوقع بعد الأستفتاء في اقليم كوردستان؟

قيصر السناطي  

 

ما هو المتوقع بعد الأستفتاء في اقليم كوردستان؟

في اهم حدث في العراق والشرق الأوسط هو اجراء الأستفتاء والدعوة الى الأنفصال في اقليم كوردستان ، بالرغم من الأعتراضات والدعوات لتأجيله او الغاءه ،من قبل الدول الأقليمية والدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن اضافة الى الحكومة المركزية والأحزاب والمحكمة الأتحادية ،فالسيناريوهات المتوقعة لمعالجة هذه الأوضاع المستجدة بعد الأستفتاء من خلال التصريحات الأولية لأصحاب القرار في المنطقة والعالم تتلخص بما يلي:
1- التوقع بالتدخل من قبل الولايات المتحدة في الضغط على الحكومة المركزية وعلى حكومة الأقليم بأستمرارالحوار وحل المشاكل العالقة بين الطرفين ووضع خارطة طريق لتحديد المناطق المتنازع عليها بأشراف الأمم المتحدة وهذا السيناريو او اقرب الواقع حاليا لكون الولايات المتحدة هي الضامن لأمن وسلامة العراق ولها اتفاقيات استراتيجية مع المركز ومع الأقليم ولا يمكن لهما التجاوز على الدور الأمريكي في العراق.
2-القيام بخطوات واجراءت عقابية من قبل دول الجوار تركيا وايران بالتنسيق مع الحكومة العراقية وذلك بغلق المنافذ الحدودية وعدم التعامل مع حكومة الأقليم وأيقاف تصدير النفط عن طريق تركيا او ايران بموافقة امريكية مما يؤدي الى معانات ومشاكل اقتصادية كبيرة يخسر الأقليم كل المنافع السابقة في البناء والأنتعاش الأقتصادي وهذا الأحتمال وارد في حالة عدم موافقة حكومة الأقليم على الحل كما مبين في الفقرة اولا.
3-نشوء صراع عسكري مع الأقليم بعد فشل الحلول بما فيها الحصار الأقتصادي والتجاري مع الأقليم وخاصة في المناطق المتنازع عليها وهذا اذا ما حصل لا سامح الله فان النتائج ستكون كارثية على جميع العراقيين وسوف يكون الأقليم هو المتضرر الأكبر لكون هذه الجغرافية محصورة بين اربعة دول تملك قوة عسكرية هائلة ولا تقبل بأستقلال الأقليم لأنها سوف تضرر من استقلال الأقليم على المدى البعيد.كما ان الفاسدين في الحكومة المركزية وتجار الحروب يدفعون الأمور الى التصعيد من اجل اشعال حرب مع الأقليم لكي تستمر الفوضى لكي لا يطال القانون الفاسدين ويضيع الخيط والعصفور .
ومن خلال ما تقدم نقول ان خطوة الأستفتاء لم تكن مدروسة وجاءت في الوقت الغير المناسب مما تنذر بمخاطر كبيرة على الكورد وبقية المكونات القاطنة في الأقليم وأصبح الشعب العراقي مهددا في وجوده ارضا وشعبا الذي هو في غنى عن حروب اخرى بعد الماسي التي حلت على العراق من خلال حروب النظام السابق ودخول د*اع*ش وتعشعش الفاسدين في كل مفاصل الحياة مما جعل اصلاح الأوضاع في غاية الصعوبة ، لذلك نقول على حكومة الأقليم والمركز ان تذهبا الى الحوار البناء والى تحكيم العقل من اجل انقاذ العراق من الخطر القادم ، لأن الدخول في صراع جديد سوف يحرق الأخضر واليابس ولن يخرج احدا رابحا من هذا الصراع المتوقع ،فهل يرتفعوا اصحاب القرار في المركز والأقليم الىى مستوى المسؤولية ؟ وينقذوا الشعب العراقي من الخطر القادم .
والله من وراء القصد…..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!