لا فضة عندي ولا ذهب
هذه المعجزة تذكر من كل سنة والجمعة الاولى بعد الاحد الاول من نزول الروح القدس على التلاميذ والمعجزة الاولى المذكورة في سفر اعمال الرسل الفصل الثالث وانا في اعتقادي ومع الاسف الكثير من المسيحيين ليس لهم اي علم بهذه المعجزة فقط انهم يسمعون بها ومذكورة في التقويم الكنسي الرسولين بطرس ويوحنا صعدا الى الهيكل لاداء واجب الصلاة كالعادة كل يوم ولكن هذه المرة التي صعدا بها للصلاة لهم قوة الروح القدس للمباشرة بالتبشير في الهيكل هذان الرسولان هما الاولين في لائحة الاثني عشر واعمدة الكنيسة فكان رجل يجلس امام باب الهيكل كل يوم والرسولين يشاهدونه دائما واكيد كان يطلب منهما صدقة كل يوم عند دخولهما الى الهيكل وعند وصولهما الى باب الهيكل كالعادة طلب هذا المقعد الكسيح صدقة من هذان الرسولين ففي الحال وقفا عند الرجل الكسيح فقال له بطرس ليس عندي فضة ولا ذهب ولكني اعطيك ما عندي بمعنى بطرس ليس له مال ولا اي من الاشياء الزائلة بل عنده قوة الروح القدس التي ارسلها واعطها للتلاميذ وباسم يسوع المسيح الناصري قم وآمش ففي الحال امسكه الرسول بطرس بيده اليمنى وأنهضه فقام في الحال وأخذ يمشي ودخل مع الرسولين الهيكل ماشياً وقافزاً يسبح الله وقت المعجزة كان حسب ما ذكر انها كانت الساعة الثالثة بعد الظهر وهو وقت تقديم الذبيحة المسائية حيث كان يجتمع الشعب معاً في الهيكل للصلاة عندهم الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة الحمل الأول تصنعه في الصباح والحمل الاخر بين الغروبين وأما الحمل الثاني فتصنعه بين الغروبين كما تصنع تقدمة الصباح وسكيبها ذبيحة بالنار رائحة رضى للرب سفر العدد 28 / 4 و 8 معنى بين العشاءين هي كلمة عبرية تعني العشية بين غروب الشمس والظلام الدامس كان اليهود يواظبون على الصلاة ثلاث مرات صباحاً التاسعة صباحاً وبعد الظهر الثالثة عصراً ومساءً عند غروب الشمس وفي هذه الاوقات كان اليهود الاتقياء والأمميون غير اليهود الخائفو الله يذهبون الى الهيكل للصلاة فكان امام باب الهيكل والمعروف باسم باب الحسن هذا الباب وكان يسمى الباب القورنتي كان ينفذ الى فناء النساء وكان يسمى ايضاً باب الجميل وهو مدخل للهيكل وليس للمدينة وكان أحد المداخل المفضلة لدى الناس الذين كانوا يجتازون من خلاله الى الهيكل للعبادة وكان الرجل الاعرج يمكن لمعظم الناس أن يروه وفي هذه الحال تدل كلمة هيكل هنا على حرم الهيكل المقصور على اليهود فقط هذه هذه المعجزة ومعجزة الرسول بولس بعض وجوه التشابه والمذكورة في عدة فصول من اعمال الرسل نذكر بعضها في النهاية وهناك اعاجيب أخرى ترفق كرازة الرسل على هذا النحو يؤيد الله المرسلين وكرازاتهم كما أيد يسوع المعجزة بقوة الرب يسوع وهذا دليل ظهور قوة يسوع وهذا الشيء رئيسي مذكور في سفر اعمال الرسل المعجزة ومعجزات اخرى تحير مشاهديها كما كانت معجزات الرب يسوع ولكن الايمان وحده يهتدي الى معناها الحقيقي ويستطيع بذلك أن يؤدي التمجيد لله معترفاً بأنه مصدرها الله وبدون الايمان تبقى المعجزات بلا جواب هذا الرجل الكسيح كان من بطن أمه كل يوم يحمله بعض الناس ويضعونه أمام باب الهيكل يطلب الصدقة من الناس الذين يدخلون الهيكل لنفكر قليلاً بين انفسنا هذا الرجل الكسيح التي جرت فيه آية الشفاء جاوز حد الاربعين يجلس كل يوم امام باب الهيكل يطلب الصدقة ما هذه الحياة الصعبة في الصباح يأتي الى الهيكل وفي المساء يرجع الى المكان الذي يعيش فيه والرب يعلم كيف كان المكان الذي يعيش فيه ولا ننسى الحياة تحتاج الى اشياء أخرى مثل الملابس والاستحمام ذلك ينتظر رحمة الرب ان يشفيه من مرضه الى جاء الرسولين بطرس ويوحنا المرسلين من الرب يسوع لكي يشفيا هذا الرب الكسيح بقوة الرب يسوع لا فضة عندي ولا ذهب ولكني أعطيك ما عندي مجانا من الرب يسوع المسيح الناصري قم وآمش فامسكه بطرس بيده اليمنى وانهضه فآشتدت قدماه وكعباه من وقته فقام وثباً وأخذ يمشي ودخل الهيكل معمها ماشياً قافزاً يسبح الله كان الرجل الاعرج يستعطي طالباً المال لكن الرسول بطرس اعطاه ما هو افضل من المال اعطاه الصحة والعافية وشفاء رجليه ليستخدمهما ثانية ويعيش حياته بفرح ومسرة ونحن ايضاً كثيراً ما نطلب من الله أن يحل لنا مشكلة صغيرة كانت ام كبيرة ولكنه يريد الله أن يعطينا حياة جديدة وأن يعيننا في جميع مشاكلنا الرسل كانوا يصنعون كل المعجزات المختلفة لا بقوتهم بل بقوة الروح القدس بدا الكسيح يقفز فرحاً وعليه يا احبائي لا تنسوا ان تشكروا الناس الذين يساعدونك وأيضاً لا تنسوا أن تسبحوا الله على بركاته في كل الاوقات ومن الشواهد والايات المشابه للمعجزة المذكورة في اعمال الرسل نذكر بعض منها وكان في لسترة رجل كسيح مقعد من بطن أمه لم يمش قط وبينما هو يصغي إلى بولس يتكلم حدق إليه فرأى فيه من الإيمان ما يجعله يخلص فقال له بأعلى صوته قم فانتصب على قدميك فوثب يمشي اعمال الرسل 14 / 8 – 10 فاجتازا الجزيرة كلها حتى بافس فلقيا ساحرا نبيا كذابا من اليهود اسمه بريشوع من حاشية الحاكم سرجيوس بولس وكان هذا رجلا عاقلا فدعا برنابا وشاول ورغب إليهما في أن يسمع كلمة الله فقاومهما عليم الساحر وهذا معنى اسمه محاولا أن يصرف الحاكم عن الإيمان وكان شاول ويدعى أيضا بولس ممتلئا من الروح القدس فحدق إليه وقال أيها الممتلئ من كل غش وخداع يا ابن إبليس ويا عدو كل بر أما تكف عن تعويج طرق الرب القويمة؟هاهي ذي يد الرب عليك فتصير أعمى لا تبصر نور الشمس إلى حين فهبطت عليه من وقته ظلمات حالكة فجعل يدور في كل جهة ملتمسا من يقوده بيده فلما رأى الحاكم ما جرى آمن وقد أعجب بتعليم الرب اعمال الرسل 13 / 6 – 12
اعداد الشماس سمير كاكوز