كردستان تعيش صمتاً رواتبياً.. الفقر ثورة بلا صوت
وكالات – كردستان تعيش أزمة صامتة بسبب تأخر الرواتب، وهو ما يسبب معاناة متزايدة للسكان الذين ينتظرون الحصول على حقوقهم الأساسية. لم يعد تأخر الرواتب مجرد مشكلة إدارية، بل أصبح وجعًا يوميًا يضع الأسر تحت ضغط شديد. تتكرر الأيام والأسابيع، فيما تبقى الرواتب معلقة بين صراعات سياسية لا تعني المواطن في شيء سوى فقدان الاستقرار.
يُطرح سؤال ملح حول المسؤول عن هذا التأخير، ويدعو المتضررون إلى استعادة كرامتهم قبل حقوقهم. يعبر الباحث في الشأن السياسي نوزاد لطيف عن اعتقاده بأن التأخير قد يكون نتيجة مخططات داخلية تهدف للإطاحة بالحكومة الكردية. ورغم حديث البعض عن نظرية المؤامرة، يؤكد لطيف أن المسؤولية واضحة، مشيرًا إلى وجود تقصير من الحكومة الاتحادية في صرف الرواتب.
تعود جذور أزمة الرواتب إلى سنوات من التوتر بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل، بسبب خلافات حول توزيع العائدات النفطية وعدم الالتزام بالاتفاقات المالية. وعلى الرغم من التفاهمات التي تمت في بعض الأوقات، إلا أن غياب آليات تنفيذ واضحة ساهم في تفشي الأزمة، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي.
تأثير الأزمة امتد إلى فقدان الثقة بين المواطنين والسلطات، حيث يشعر العديد من الموظفين أنهم ضحايا صراعات بعيدة عنهم، وأن حقوقهم تُستخدم كوسيلة ضغط. في ظل غياب حلول جذرية وانشغال المجتمع الدولي بمشاكل أخرى، تتفاقم الأزمة دون آفاق واضحة لحلها، مما يبقي الوضع في الإقليم في حالة من القلق والترقب المستمر.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا