الحوار الهاديء

غبطة البطريرك ساكو والحوار مع قناة البغدادية

الكاتب: قيصر السناطي
غبطة البطريرك ساكو والحوار مع قناة البغدادية
في حوار صريح وضع غبطة البطريرك مار لويس ساكو النقاط على الحروف عند اجابته على اسئلة السيد انور الحمداني في قناة البغدادية بمناسبة اعياد الميلاد .لقد تحدث غبطة البطريرك بمرارة عن الظلم الواقع على المسيحيين والأقليات من قبل اطراف في الدولة العراقية مستندة الى الفكر والكتب الأسلامية ، كما تحدث عن عن التعامل بأزدواجية في تطبيق العدالة ، عندما قال كيف يعطى الحق لطرف على حساب الطرف الأخر ، وكان يتحدث عن المادة 26 في قانون البطاقة الوطنية ، كما تساءل اين نحن ذاهبون بالبلاد ؟ كيف يريدون فرض الحجاب على المسيحيات ؟ ونحن في عام 2015 كما تحدث عن استيلاء جهات متنفذة في بغداد على املاك المسيحيين ، وقال حتى المقابر المسيحية تتعرض  الى هدم وتدمير كما حدث لمقبرتين في كركوك ،اضافة الى التفرقة التي يمارسها البعض من المسلمين ضد المسيحين والأقليات مستندة الى ايات في الكتب الأسلامية ، وقال اين المراجع الدينية الأسلامية  من هذا الفكر المتطرف ؟؟ وقال ان هذه  الممارسسات تشبه ممارسات د*اع*ش الأ رهابي . وقال ان المسيحيين كان عددهم مليون ونصف والأن اصبح عددهم 400000 ،واضاف اننا الغينا احتفالات الميلاد كنوع من الأحتجاج على الظلم الواقع على المسيحيين ، الذين يتعرضون الى الأضطهاد والتهجير والق*ت*ل والخطف ،ثم قال نحن السكان الأصلاء في هذا البلد قبل ان يأتوا الأخرين وسوف نتمسك بأرضنا وبلدنا  وسوف نستمر في المطالبة بحقوقنا التي يكفلها الدستور . سوف نرفع شكوى في المحافل الدولية في حالة عدم تعديل المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية .(انتهى الأقتباس )
ان حديث غبطة البطريرك ساكو اتسم بالشجاعة والصراحة والموضوعية ووضع النقاط على الحروف دون خوف من احد ،لقد تحدثنا في سلسلة مقالات حول التطرف الأسلامي وأسبابه وقلنا ان مشكلة المسلمين هي في كتبهم وثقافتهم التي جاءت نتيجة الممارسات التي بدأت منذ انتشار الأسلام في الجزيرة العربية عن طريق السيف الذي استخدم في اجبار الأخرين على دخول الأسلام او فرض الجزية عليهم او محاربتهم وق*ت*لهم اذا رفضوا الشروط الدين الجديد ، وهذا ما اكد عليه قداسة البابا السابق بنادوكت . مما اثار حفيظة المسلمين حيث تظاهر مئات الألاف في الدول الأسلامية على هذا التصريح ، في حين كل الدلائل  التأريخية تشير الى صحة قول البابا السابق ،ولقد ايد هذا الرأي الكثير من رجال الدين المسلمين الذين لا يخافون من قول الحقيقة .وأعترفوا بهذا الخطأ الفكري ، كما اكدوا ان الأسلام ما كان لينتشر لولا الجهاد وأستخدام السيف في نشر الأسلام .وأزاء هذه الحقيقة لا يوجد امام المسلمين غير تعديل هذه الكتب وحذف الأيات التي تدعوا الى محاربة غير المسلمين وتعديل هذه الثقافة التي استمرت لأكثر من 1400 سنة طال الزمن او قصر ، اما القول ان الأيات التي تدعوا الى محاربة الأخرين غير معمول بها حاليا ،بحجة الناسخ والمنسوخ ، نقول لماذا هي موجودة في الكتب اذن ؟ اليست تلك الأيات تدفع بالأرهابيين الى الأنتحار وق*ت*ل الأخرين ؟ اما اذا كان العذر هو عدم السماح للمراجع الدينية بتعديل هذه الكتب على اساس ان هذه الأيات منزلة ولا يجوز التلاعب بها ، نقول التأريخ يؤكد ان الصحابي عثمان بن عفان هو  الذي جمع  القرآن والأيات التي كانت مكتوبة على الحجر والجلود والخشب وأختار من بين 7 مصاحف القرآن بصيغته الحالية وهو موجود بين ايدي المسلمين الأن ، اذن هذا الكتاب قد نظمه انسان ويمكن تعديله ،وهذا ما سوف يضطر المسلمون القيام به اجلا او عاجلا لكي يتلائم مع الزمن الذي نعيش به ، اما تركه على وضعه الحالي فأن النتائج السلبية تكون كارثية على المسلمين اولا وعلى العالم ثانيا ،ولا يوجد طريق اخر للقضاء على الأرهاب سوى تعديل هذه الأيات وهذه الثقافة العنصرية .التي تمارس ضد الأخرين مستندة الى الفكر الأسلامي ، وها هي  التنظيمات الأرهابية تقوم بتطبيق هذا الفكر ضد الأخرين , وفي الختام  نقدم تحية محبة وتقدير الى غبطة البطريرك ساكو على شجاعته في الدفاع عن حقوق المسيحيين والأقليات الأخرى ، ونقدم التهاني الى ابينا البطرك ساكو والى كل المسيحيين في العراق والعالم بمناسبة اعياد الميلاد ،ونسأل الرب ان يعين كل المدافعين عن الحق والعدل والمساوات في كل مكان وكل عام والجميع بألف خير …
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!