صراعات الداخل وتدخلات الخارج… الانتخابات المقبلة امتحان حقيقي لبوصلة الحكم
وكالات – في ظل واقع سياسي معقد والتوترات الإقليمية، يواجه العراق مرحلة حاسمة قد تعيد تشكيل معادلات الحكم ووضع موازين القوى. ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة، تزداد التساؤلات والقلق الشعبي بشأن مدى إمكانية تحقيق التغيير الحقيقي، أو إذا ما ستستمر نفس الطبقة السياسية التي أثقلت كاهل البلاد بالصراعات والانقسامات.
تأتي هذه الانتخابات في سياق سياسي مضطرب، حيث يعتبر كل صوت انتخابي سلاحًا في صراع داخلي محاط بمراقبة وتأثيرات قوى خارجية. بينما تُظهر الصورة العامة غياب البدائل الفعّالة عن المشهد، أصبح الوضع يبدو قاتمًا مع احتمالات متعددة، الأمر الذي يعكس حالة من الشك والقلق بين الناخبين.
وقد أشار أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي إلى أن الانتخابات المقبلة ستكون مفصلية لتحديد بوصلة الحكم وتغيير التوازنات بين القوى السياسية. ووفقًا له، فإن الانتخابات قد تشهد صراعات داخلية وشدًّا في الهمود الخارجي، مما قد يؤدي إلى نتائج قد لا تتجاوز إعادة توزيع المقاعد.
ومن المتوقع أن تزداد حدة المنافسة السياسية، مع تصعيد الحملات الانتخابية، ومع ذلك، فإن القوى السياسية ستضطر لاحقًا للجلوس على طاولة الحوار لتشكيل حكومة جديدة وفقًا لمبادئ المحاصصة المعمول بها في العراق. هذه الانتخابات تأتي بعد سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية التي شهدتها البلاد، مما يزيد من أهمية هذا الحدث السياسي في رسم مستقبل العراق.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا