مقالات دينية

مسرة الله بالعائدين إليه ♰..♰..♰

مسرة الله بالعائدين إليه

♰..♰..♰

من سفر حزقيال أصحاح 18
31 اطرحوا عنكم كل معاصيكم التي عصيتم بها، واعملوا لأنفسكم قلبا جديدا وروحا جديدة . فلماذا تموتون يا بيت إس*رائي*ل
32 لأني لا أسر بموت من يموت، يقول السيد الرب، فارجعوا واحيوا
ويقول الرب يسوع المسيح “
أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ.لوقا 15 : 7
إنها دعوة صريحة من النبي وعلى لسان الرب بأن نطرح ضعفنا وخطايانا أمامه وأن نجعل قلوبنا على مستقبلنا الأبدي لكي ننال رحمة من الرب .
لا يقل أحد أني بلا خطيئة فالكتاب يقول الجميع أخطئوا وأعوزهم مجد الله .
كلنا نحتاج أن يتمجد الرب فينا وأن يظهر جلال ملكه في نفوسنا لنكون سببا يتمجد الله فينا .
يقول الكتاب المقدس :
كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. أشعيا 53 : 6
كل واحد منا سار ردحا من الزمان بحسب أهوائه ولكن الصليب ارتفع والذبيحة عليه فلن نلقي معاصينا جزافا هكذا لأن الرب شاء أن يضع إثمنا كله عليه والرب سينقل جميع خطايانا إن تبنا من حسابنا إلى حساب الصليب .
إن الذي يعيش في خطاياه ويصر عليها سيموت مرتين في المرة الأولى سيكون الخاطي في نظر الله ميتا وسيموت بخطاياه لينال الموت الثاني بعد الدينونة والموت الثاني هو انفصال دائم عن رحمة الله .
هو نادى وما زال ينادي بأن إرادة الله أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون . 1 تيموثاوس 2 : 4
لهذا أرسل الله ابنه لا ليدين العالم بل ليخلص العالم .إنجيل يوحنا 3 : 17
وهذا سر كبير يكشفه الرب على لسان حزقيال النبي أن الله ليس واقفا بيده سيف ليهلك الناس بل مسرته الحقيقية برجوع الخراف الضالة إليه أي إلى محبته وحنانه الأبوي .
الله محبة والذي هو محبة ليس هو من يهلك الناس الخطأة بل هؤلاء الناس هم بإرادتهم يختارون طريق الهلاك فتهلك نفوسهم وأجسادهم لأنهم ابتعدوا عن رحمة الله ومحبته لهم .
هذا هو سرور الرب وهذا هو فرح السماء إذ نعلن التوبة والندامة الحقيقية لنعود محافظين على معموديتنا ومسحتنا المقدسة .
بالتوبة والصوم والصلاة لا يذكر الرب لنا خطيئة فقد محاها عنا بالصليب ونهر الغفران متدفق أمام الصليب .
فلنستغل هذه الصفات في إلهنا ولنرحم نفوسنا من الخطيئة والانغماس فيها ونعود إلى أحضان البر الأعظم والمطلق .
هي فرصة اليوم بحوزتنا قد لا تتكرر أن نندم ونتقدم نحو الله بالتوبة والاعتراف لتعود لنا الصورة النقية ولنسر في هدي كلمة الرب التي تمكننا من مقاومة الشرير لنحيا للبر .
فهلم أيها الإخوة لنقدس ذواتنا بالكامل ونقدم قلوبنا إلى الله لينزع منا قلب الحجر ويعطينا قلبا من لحم فهو القائل :
وَأُعْطِيهِمْ قَلْبًا وَاحِدًا، وَأَجْعَلُ فِي دَاخِلِكُمْ رُوحًا جَدِيدًا، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِهِمْ وَأُعْطِيهِمْ قَلْبَ لَحْمٍ، حزقيال 11 : 19
سيقبلنا بفرح سماوي غامر وينسى كل الماضي لنعيش الحاضر والمستقبل في ظل رعايته ومحبته لنا .
إنها التوبة التي تغسل القلب وتطهر الضمير إلى التمام فمن لديه أذنان للسمع فليسمع .
آمين

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!