مقالات دينية

((( زدنــــي إيـمــــانــــاً إلـــهــــي )))

الكاتب: ماري ايشوع
 
 

((( زدني ايماناً إلهي)))

إلهي … أنت تعلم كيف سهمك أخترق أحشائي وأشعل النارَ في داخلي، كيف غيرَ مسار حياتي واتجاهي من الجنوبِ الى الشمالِ كيف بدأت رحلةُ البحثِ عن ماذا لا أدري ومن أين ابدأ أيضاً لا أدري كيف قال عني كل من رأني مريضة في العقل وأنا أقول مرضي في القلبِ نعم عشت أيامي غير راغبة بشيءٍ أسير فأعثر أسقط أجد نفسي واقفة مكمله للسير، أخطأ واخطأُ ورائي من يستر ويمحي، بعدَ زمنِ علمت أنَ ذلكَ السهمِ كانَ منك إلهي وهو سهم الحب لتزيل خطايا الماضي لتدعوني للسيرِ معك في طريقِك ومن هنا بدأت لغة التفاهم بينك وبيني بين السماء والأرض بين الإله والأنسان بين يسوع وماري تتوضح وفي كلِ محنةِ أتجه اليك لأذكرك بأنك أنت من دعاني اذاً لماذا الألمَ وأنت تصمت وفي كثير من الأحيانِ لا أفهم ولي رغبة أن أفهم كلَ ما لي يحدث .

إلهي … وحدك تعلم كم من المحن والآلام بها مررت وكم من الصرخات اليك وجهتُ لماذا؟ أين؟ متى؟ صرخاتُ الغضبِ وعدم العدلِ ومرت فترة الأمتحانِ فترة التغيير من القديم الى الجديد وهكذا بدأتُ مع كلِ محنةِ التجيء اليك تاركةً بين يديك محنتي وأنت تجيب كل مرة بطريقة ومع كلِ أستجابةٍ تذكيرٌ لي كمنبه خافت مريح يدغدغ مشاعري فأرد بأبتسامةِ شكرٍ كأني اراك بعيونِ الجسدِ نعم بدأت بالتحررِ شيئاً فشيئاً من كلِ ما زرعه فيا العالم من الخوفِ، من اليأسي تحررت من صرخة الاتهامِ لإلهي لتصبح صرخةَ ثقة وتحدي للخالق ففي أشدَ الالامِ التجيء قائلةً حتى لو كانت المحنة فوق طاقتي أنا باقية على وعدي ولن اليأس من رحمتك ياخالقي بل سأطلب منك أن تزيد أيماني بك كل يوم .

إلهي … زدني إيماناً بك .

23-11-2012
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!