الحوار الهاديء

رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه

الكاتب: مهند ال كزار
رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
مهند ال كزار
الوطن, هو المكان الأوّل الّذي يراه الإنسان حين الولادة، وأوّل مكانٍ تنفّس من هوائه ، ورأت عيناه فيه السهول والرّبيع والأشجار، وزرعت تضاريسه في قلب ساكنه الحبّ والحنين والاشتياق؛ فهو كالأمّ الرؤوف الّتي لا تستغني عن أطفالها.
الأيمان بالوطن, كان معتقدهم الذي أستحكم على عقولهم, عندما هاجروا عن حبيبهم, لتكون الاهوار مسكناً بديلاً عنه, أنطلقوا لكي يقارعوا نظام البعث القمعي بالسلاح والقلم.
قدموا قافلة من 1063 شهيد, تحت راية حركة ح*زب ال*له في العراق, هذه الحركة التي تأسست برعاية خاصة من قبل شهيد المحراب أية الله السيد محمد باقر الحكيم(رض), وهي تخوض اليوم معارك العز دفاعاً عن العراق ووحدة, تحت راية حركة الجهاد والبناء.
في خضم تلك المواجهات الصعبة, قاموا بأصدار جريدتهم ” البينة “, في قلب الاهوار عام 1996, والتي أستمرت بالصدور بشكل أسبوعي, حتى أعيد أصدارها بعد سقوط النظام البعثي كأول جريدة تصدر بعد الاحتلال عام 2003 .
كانت ومازالت جريدة المجاهدين, والمثابرين, الذين خطوا بدمائهم وأقلامهم عناوين الانتصار والايثار, واوصلوا مأثرهم الى الاشرار قبل الاخيار, ليعلنوا عن بداية فجر جديد, ووطن جديد, وقلم جديد, أمتداد لذلك القلم الاسطوري, الذي طالما شغل عقول المتحزبين, وحرمهم من لذة النوم.
ها هم اليوم يعلنون عن ولادة سنة جديدة, لهذه المسيرة الخالدة, التي لامست بكلامها ومتونها المستمرة, عقول الباحثين عن الحرية, والمناصرين لثورة الفقراء, لينشروا فكراً تاريخياً في كل الازقة والارجاء.
أيها السعداء, عنوانكم لاح في أفق السماء, ومسيرتكم باقية كبقاء الاوطان الباحثة عن الامان, في أزدحامات الحروب والطغيان, والمتخلف عنكم هو واضح للعيان, لا يحتاج الى تأشيرة للدخول, لان قطار المسيرة أنطلق, ومن ركبه فقد امن…

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!