تهنئة حميد سعيد لنيله جائزة العويس
تهنئة حميد سعيد لنيله جائزة العويس
إسماعيل أبو البندورة
وتكون التهنئة واجبة لصاحبهما الذي وضع لمسات شعرية عميقة وحداثية على مدار زمن يزيد عن نصف قرن، كان فيها يؤسس ويرسم الشاعرية العربية بكلمات لها خصوصية التفف التأثير والإبداع ويؤثث مكانه ومكانته في الثقافة العربية.
وكان يستحق في كل الحقب التي مضت، وقفات اعتراف وتأمل في هذا الإنجاز الكبير المتواصل الذي وصل به إلى ذرى ومنارات عالية، ووقفات أخرى حول إنسانيته الطافحة التي أجمع عليها كل من عرفه واقترب منه.
كلمات وادعة وغزيرة قد تنهال على القلب والعقل عندما يجري الحديث عن هذا الشاعر ، والإنسان الكبير الذي أكمل ولا يزال يكمل مشواره الأدبي والثقافي، على الرغم من غربته ومنفاه واق*ت*لاعه من وطنه الأعز والأحب والأغلى، لكن عقله وعراقه العريق، بقيت ترتحل معه أينما حل وعاش، وكأن نخيل العراق يرتحل معه، أينما حل وعاش وكأن نخيل العراق يرتحل معه ويظلله ويبعث في روحه الطمأنينة والسكون.
في الصباح يمضي إلى ديوانه الأثير ، مقهى فوانيس، في قلب عمان حاملاً دفاتره وسبحته وشجونه وتأملاته ويتقاطر عليه الأصدقاء وتبدأ ندوته التي لا تتوقف وتبقى ابتسامته الودود، حاضرة وهو يستقبل الناس، ويبقى تواضعه وكبرياؤه خيطاً يشد الناس إليه ويرفع من مقامه.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.