مقالات دينية

بِدعة شُهود يَهوه

مشرف

الكاتب: مشرف المنتدى الديني

 

بِدعة شُهود يَهوه

نافع شابو البرواري
المقدمة
جاء في مقدمة كتاب “الكنيسة الكاثوليكية والبدع” :
“قادة عميان ، حيّات ماكرة ، رجالٌ أغبياء ، أفاعٍ سامة ، مُخادعون كذَّابون ، مُرَّاؤون خبثاء ، قبور مكلَّسة ، مليئة بعظام الموتى “.
بهذه الكلمات وصف القاضي جوزف رذرفورد ” 
 ، Joseph Rutherford     
المؤسس الفعلي لشهود يهوه ، رجال الدين المسيحيين ، في كتابه “أعداء” .
 . وعلى منواله نسج أتباعه وأتباع تشارلز تاز رسل Enemies
 Charles Taze Russell 
الشاب ألآتي من المذهب المشيخي (البروسبيتاري) ، ومن جمعيّة الشُبّان السبتييّن ، الذي سبقه في الدعوة ، والذي كان يعتبر نفسه ، “المُلهم الوحيد ” ، و”المرسل من الله ” ، و”العبد ألأمين الحكيم الذي أقامه سيّده على جميع أمواله” ، و”أنَّ الله يوجِّهه في أحكامه”، على الرغم من أنّ المحكمة حكمت عليه في تشرين الأول سنة 1911 بأنَّ “مسلكه ينُمُّ عن أنانية مستبدة وأدعاع فارغ”، وفي 19 كانون الثاني سنة 1913 “بالأحتيال وبالثروة غير المشروعة ” . ولم يكن مسلك رذرفورد ،”الملهم المتسلّط” ، كما قيل فيه ، أفضل من مسلك “رسل” لأنَّه سُجنَ وحوكم بتهمة الخيانة لبثه روح التمرد في صفوف القوّات البحرية ألأمريكية ، والمعروف ايضا بنبوءاته الكاذبة وبعن*فه ضد الكنيسة ، لاسيّما ضدَّ رجال ألأكليروس. وكذلك مسلك ناثان هومر كنور
   Nathan Homer knorr
الذي في عهده تنبأ (فريدريك فرانس) أنّه “ستنتهي 6 آلاف سنة لخلق ألأنسان في السنة 1975 .وفترة ألألف السنة السابعة لتاريخ ألأنسان ستبدأ في خريف 1975 ، فشجَّع “ألأخوة على بيع ممتلكاتهم وبيوتهم لقضاء الوقت القصير المتبقي قبل نهاية العالم المشؤوم”. ومسلك فريدريك فرنز الذي كشف زيفه وزيف شهود يهوه ابن أخيه ريموند فرنز في كتابه الشهير “أزمة ضمير ” ، ومسلك الكثيرين من أبناء هذه البدعة اللذين لايتركون مناسبة الاّ ويهاجمون المسيح وكنيسته ، كما الديانات الأخرى والدول ، بكل ما أُعطوا من سفاهة في اللسان . وإليك ، ياقارئي العزيز ، نموذجا من أقوالهم لتكون على بينة من تعاليم هؤلاء المتسلّلين الى بيوت المؤمنين ليقتنصوا الأبرياء بخداعهم ، وهم ذئاب خاطفة في ثياب حملان ، مستغلين الضعيف في إيمانه ، والمعوز في حياته ، والمحبط في عائلته ، والمعترض على كُلِّ قوانين الحياة ألأجتماعية .
يقولون :
1 – “إنَّ الأديان ،جميعها ، من الشيطان ” [راجع فرح كل الشعب ، ص 16]
2 – “ألأديان مؤسَّسة على ألأكاذيب ” [ الحماية ، ص 14]
3 –  “ولأنَّ ألأديان من الشيطان ، فجميع ما أتت به تعاليم ليست هي كلام الله “[ الحق يُحرِّركم ، ص 23]
4 – ” ليست ألهيئات الدينية إلاّ تماثيل من صنع البشر ، وستهوي كُلَّها مع سائر التماثيل والعبادات الى هوّة ألأنقراض “[ليكن الله  صادقا ، ص171]
5 – “إنَّ المرأة الزانية ترمز الى نسل الشيطان الذي هو الدين المُنظّم “[ الحق حرّركم ، ص 348]
6 – “ألأديان هي كرائحة اللحم الفاسد في شمس حارة “[من الفردوس المفقود الى الفردوس المردود ، ص 46، 165]
7- “رجال الدين آلة في يد الشيطان الخنّاس ” [المصالحة ، ص 108]
8 – “العالم بأسره هو هيئة إبليس “[الخليقة ، ص 279]
9 –” إنَّ الشيطان هو إله هذا العالم ، وإنَّ قادة ألأمم والزعماء هم نوّابه على ألأرض “[ النصر المُكرِّس لمجد يهوه ص7]
10 – “إنَّ شخصا ذكيّا وغير منظور يسيطر على الناس وألأمم على السواء وهو الشيطان إبليس “[من يحكم العالم حقا؟ ، ص 3]
11 – ” إنَّ لهيئة الشيطان ثلاثة عناصر منفصلة وممتازة هي الديني والتجاري والسياسي” [الغنى ،ص239].
هذا النموذج يكفيك ياقارئي لكي تعي مَن هم هؤلاء المتسكّعون على أبوابنا .
يدَّعون أنَّهم مسيحيّون ، ولكن المسيح ، في نظرهم ، ليس الله وليس إبن الله ، وليس ألأقنوم الثاني من الثالوث الذي تجسَّد ليفدي البشر.
يدّعون أنَّهم يُبشُّرون بالملكوت ، ولكنَّ ملكوتهم هو ملكوت ماديّ ، ملكوت أكل وشرب وسعادة ماديّة ، وليس ملكوت الروّح .
يدَّعون أنَّهم يُبشّرون بالسلام الحقيقيّ، ولكن كم فرَّق سلامهم الرجل عن إمرأته والمرأة عن رجلها .
يدَّعون أنَّهم يُحافظون بتعاليمهم على حياة البشر ، ولكنهم يمنعون المريض ، الذيّ هو بحاجة الى دم من أن ينقل إليهِ وهذا هو ألأنتحار والج#ريم*ة الكبرى ضدَّ ألأنسانية .
شهود يهوه : شيعة تأسست في الولايات المتحدة سنة 1874 فارتبطت بخط التفكير ألألفي الذي يتطلع الى مُلك للمسيح يدوم ألف سنة . وارتبطت بالحركة السبتية التي تعتبر أنَّ مجيء المسيح صار قريبا . شيعة أصوليَّة ترتكز على عصمة الكُتب المقدَّسة يقرأونها بشكل حرفيّ ويطبقونها دون أن يحاولوا أن يكيّفوا نداءها مع ألأطار الذي يعيشون فيه .
 شيعة ترافقت مع السبتية فرفضت خلود النفس ، وأحلَّت محل جهنم تدمير ألأشرار . بل سيكون شهود يهوة أكثر جذريّة من السبتيين حين يرفضون التعليم التقليدي عن الثالوث ويعتقدون أنّ الشيطان جعل “المسيحية الرسميّة” تنسى إسم الله .
 شيعة ترفض تحيّة العلم ، كما ترفض ألأنخراط في الجندية ، لأنّ أتباعها يعتبرون أنّهم ينتمون الى ملكوت الله، ويرون أن يعيشوا على الحياة داخل العالم .
شيعة ترفض نقل الدم من إنسان الى إنسان ، مهما كان خطر الموت مهدّدا ، لأنَّ الدم ، كما يقولون ، هو مركز الحياة . هذا مع العلم أنّهم يفترقون عن السبتيين الذين يعتبرون بعض المأكلولات مُحرَّمة على ما نجد في العالم اليهوديّ أو في ديانات أخرى .
شيعة تعد اليوم أكثر من 6 مليون في العالم متوزّعين على أكثر من مئتي بلد . ترى أفرادها يمرّرون من بيت الى بيت يحملون الكتب والمجلات يعرضونها على الناس ويحدّثونهم عن الحياة ألأبدية . إنَّهم مشدودون الى اليوم ألأخير ، يوم الدينونة . ويتطلعون – أو بالأحرى يعظون – الى نهاية العالم القريبة فيملأون قلوب الناس رعبا .
شيعة ترفض الثالوث ألأقدس ، وترفض ألوهية المسيح وقيامته بالجسد ، ويرفضون بتولية العذراء وأمومتها لله.
شيعة ترفض شفاعة القديسيّين وتكريمهم ، ويحاربون ألأيقونات والذخائر .
شيعة ترفض معمودية الأطفال ، وأن ألعماذ يجب ان يكون بالغطس .
شيعة ترفض ألأسرار المقدسة ، ويرفضون الكنيسة ورجالها ، ويعتبروهم خُدّام إبليس .
شيعة تنكر خلود النفس والجهنَّم والعذاب ألأبدي .
شيعة ترفض الحكومات ويعتبرونها من صنع إبليس وتحت أمرته ، ويرفضون خدمة العلم .
شيعة يبشِّرون بحرب هرمجدون التي يقودها الله في نهاية ألأزمنة لتدمير الكنائس والحكومات وخصوصا الذين يقاومون شهود يهوه، 
شيعة يبشرون  بفردوس أرضي ، بأشراف حكومة تيوقراطية ، فيه جميع ملذّات الحياة من مأكل وملبس ومشرب .
شيعة يبشّرون بقيامتين : واحدة رجاؤها أرضي (اي أفرادها يعيشون في الفردوس ألأرضي) ، والثانية رجاؤها سماوي (فقط 144000) الذين سملكون مع المسيح في المسيح في حكومته التيوقراطية التي ستدير شؤون الفردوس الأرضي
الخلاصة

شهود يهوه ينكرون إذاً أسس الإيمان الثلاثة في الكنيسة: الثالوث الأقدس والتجسّد والفداء (ينكر الشهود قيامة المسيح بالجسد وبالتالي سر الفداء)
وفي الواقع، إن اعتراضهم على الثالوث الأقدس، هو اعتراض ونفي لألوهيّة الابن والروح القدس والمساواة مع الآب في الجوهر.
فعن المسيح يقول الشهود صراحة في كتابهم (ليكن الله صادقاً) ص 41- 42: “المسيح ليس إلهاً ولا مساوياً للآب”.. وفي كتاب آخر (الحياة الأبدية في حرية أبناء الله ص 70). “ان المسيح والله ليسا متساويين في ثالوث مؤلف من ثلاثة أقانيم في إله واحد”.
يقول الشهود عن الروح القدس: “ان زعم رجال الدين أن الروح القدس شخص روحيّ مع الآب والإبن هو زعم مبنيّ على أساس واهن” (ليكن الله صادقاً ص 113). “ان الروح القدس ليس شخصاً ولا كائناً ولا إلهاً” (المصالحة ص 141). “ان كلمة روح تعني الريح والنسمة… فلا دخل لها في عقيدة الثالوث ولا وجود للروح القدس كأقنوم” (عقيدة التثليث ص 8
وأخيرا وليس آخرا يدَّعون أنَّ ديانتهم هي الديانة الوحيدة المقبولة من الله ، بينما الديانات ألأخرى هي من الشيطان ، بل هي “بابل العظيمة ” ، “أمُّ الزناة ” ، التي ستزول قريبا عندما تبدأ حرب هرمجدّون ، كما ستزول معها جميع الدوَّل في العالم ، سياسيا وأجتماعيا
عندما نغوص في افكار شهود يهوه وعقيدتهم سنتوصل الى حقيقة أنّهم ليسوا مسيحييين بل بدعة تحارب المسيحية  .
في المقالات التالية سنتعرف على من هم  شهود يهوه ؟، ولماذا اطلقوا على انفسهم هذا الأسم ؟ ، ومن هم مؤسسيهم وتنظيمهم ؟ وما هي تعاليمهم ؟ واخيرا كيفية وطريقة مواجهتهم ؟. تابعونا .

المصادر
مقدمة كتاب الكنيسة الكاثوليكية والبدع  الأب جورج رحمة وبول حصري
مؤلفات وأعمال الخوري بولس الفغالي”  القسم الثالث: الردّ الكتابي على تعاليم شهود يهوه”
   

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!