مقالات

المدارس والذكاء الأصطناعي – عامر هشام الصفّار

أصبح الذكاء الاصطناعي مصدر إزعاج في المدارس، فلن يعود كل طفل إلى منزله ويكتب 800 كلمة عن “ماكبث” عندما يكون برنامج Chat GPT قادرًا على ذلك. في تركيا وهولندا، انتهت التجارب التي استخدمت نماذج لغوية كبيرة لتدريس البرمجة والرياضيات بنتائج متباينة: أصبح بعض التلاميذ معتمدين بشدة على نماذج اللغة الكبيرة لدرجة أنه عند إزالتها، كان أداؤهم أسوأ من زملائهم الذين لم يستخدموها قط. تعلم المعلمون أيضًا الغش. يشكو الطلاب من أن بعض المعلمين يستخدمون برامج الذكاء الأصطناعي لتقديم ملاحظات عامة على أعمالهم.
التجربة النايجيرية أخضعت مجموعة من طلبة المدارس الثانوية للتدريس بدون الأستعانة ببرنامج نموذج اللغة الكبيرة LLM في حين خضعت مجموعة ثانية للتدريس الذي تم فيه أستعمال نموذج اللغة الكبيرة… وذلك خلال فترة 6 اسابيع فكانت النتيجة ان نتائج الطلبة كانت أفضل في المجموعة التي لم تعتمد على نموذج اللغة الكبيرة او الذكاء الأصطناعي وبنسبة متميزة احصائيا مع الأخذ بنظر الأعتبار العوامل المؤثرة الأخرى…
ومن المعروف أن نموذج اللغة الكبيرة في معناه التقني هو نوع متقدم من نماذج الذكاء الأصطناعي مصمم لفهم وتوليد اللغة البشرية بشكل طبيعي.. حيث يعتمد النموذج على تقنيات التعلم العميق، وبشكل خاص على بنية الشبكات العصبية المسماة المحولات.. أو Transformers.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!