اخبار شعبنا المسيحي

الكنيسة تحتفل بعيد ميلاد أمنا مريم العذراء – مزار مار أيليا في عنكاوا ‏

نعرض لكم متابعي موقعنا الكرام هذا الخبر بعنوان : الكنيسة تحتفل بعيد ميلاد أمنا مريم العذراء – مزار مار أيليا في عنكاوا ‏  . والان الى التفاصيل.

 

عشتارتيفي كوم- ايبارشية اربيل الكلدانية/

 

بمناسبة احتفالية الكنيسة بعيد ميلاد أمنا مريم العذراء احتفل راعي الايبارشية مار بشار وردة بالقداس الالهي في مزار مار أيليا (عنكاوا) بحضور الاباء الكهنة الافاضل، وجمع غفير من المؤمنين.

قدّم الاب جنان شامل احتفالية اليوم (9-9-2023) وعند انتهاء القداس بارك سيادته مغارة العائلة المقدسة التي شيّدت في موقع المزار، عقباها زيارة المؤمنين.

 

عظة عيد ميلاد العذراء

“يَا بُنَيَّ لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!” (لو 2: 48)

يجمعنا إلهنا وملكنا اليوم في هذه الأفخارستيّا لنحتفل معاً بعيد ميلاد العذراء مريم، المرأة التي اختارها لتكون لتهبَ له جسداً، ليهبهُ لنا. وفي احتفالنا نُعظّمه مع مريم على جميع العظائم التي صنعها بها، وخاصّة الخلاص التي صارت لنا بيسوع المسيح.

نقرأ في بدءِ سفر أرميا: “فَكَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ: “قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيّاً لِلشُّعُوبِ” (إر 1: 4- 5)، ونقرأ في رسالة بولس إلى كنيسة أفسس: “مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ” (أف 1: 3- 4)، بمعنى، أنَّ اختارنا وباركنا ليُقدّسنا، وفي تقديسنا يُقدِسُ كلَّ شيءٍ من حولنا، فنهيأ له مسكناً بيننا، لأنّه يُريد أن يكون معنا: “عمانوئيل”.

من هنا أعلنت الكنيسة، بلسان البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول سنة 1854 عقيدة الحبل بلا دنس والتي نصّت على: “أن الطوباوية مريم العذراء حُفِظَت من كل دنسٍ الخطيئة الأصلية منذ اللحظة الأولى من الحبل بها، وذلك بامتياز خاص من الله القدير بالنظر إلى استحقاقات يسوع المسيح فادي الجنس البشري”.

هذا يعني أن أمنا العذراء مريم لم تعرف الخطيئة، لا الأصلية ولا الفعلية وحُفظت إناءً مُقدساً طاهراً لابنها يسوع المسيح، الذي أنعمَ عليها بهذا الاستحقاق. فالله هو الذي برّرها، وهيأها، مثلما هيأ الجبلةَ الأولى لآدم، وهي تجاوبت معه بطاعة تامّة: “ها أنا أمةُ الربِّ، فليكن لي حسبَ قولكَ”. هي كانت بحاجةٍ إلى الفداء، ولكنَّ الله افتداها على نحو خاص، بسبب ابنها فادينا، فميلادها اليوم هو بدءٌ حياة إيمان وطاعة.، وقبول لتحديات هذا الإيمان، وحُزنٍ على خطايا الناس، ولم تيأس على الرغم من الآلام الفادحة التي أصابتها بعذابات ابنها وصلبهِ وموته، فبقيتَ أمينة ومتمسكة برجاء لا يخيب، ووقفت بجانب الكنيسة الأولى، تُصلي مع المؤمنين وتسندهم.

اختبرت أمنا مريم التشرّد والأزمات والرفض والألمَ، إلا أنها قَبِلَت الدعوة التي أنعمَ الله بها عليها، بأن تكون مسكِنَ العلي، وهيكلهُ المُقدَس، وتعكس صورته ومثاله، مثلما أعطاها لآدم، وهي حافظت على هذه الصورة من دون تشويه، وعلى الإناء ليبقَ طاهراً، لتكونَ لنا في ذلكَ أماً وأنموذجاً. الهُنا أعطاها الحياة والنعمة، وهي أعطتهُ ذاتها كلها طاهرة نقيّة.

نتقدّم بتواضع أمام إلهنا وملكنا ونشكره على عطيّة حياة مريم أمنا، والتي حفِظتَ جسدها طاهراً ووهبتَ حياتها بكلّيتها لله الآب، فاضحت أم الكنيسة، أُمنا جميعاً، وأنموذجاً يتقدّمنا في المسيرة إليه. اختارها الله ليجعل حضوره بيننا حقيقةً، فوجدها أرضاً طيبّة لكلمته، فأثمرتً حياة وافرة، فلنسمع صوتَ مريم: “مَهما قالَ لَكم فافعَلوه” (يو 2: 5)، ولنسِر خلفها نحو ابنها: طريقنا الحق إلى الحياة الأبدية، طريقنا إلى الله.

ويُباركنا ربّنا اليوم أننا أكملنا تشييد مغارة للعائلة المُقدس: مريم ويوسف ويسوع، لتكون شفيعةً لعوائلنا والتي تواجه اليوم الكثير الكثير من الصعوبات والتحديات، ونحن بأمس الحاجة اليوم إلى أن نوجّه أنظارنا إلى العائلة المُقدسة لتهبَ لنّا القوّة لنكون آباء وأمهات أمناء على وديعة المحافظة على أبناءنا، فنحرص عليهم مثلما حرصت مريم ويوسف، ونسعى لأن يكونوا قريبين من الله، في زمن يُشغلهم عنَّ الله، ونحرس على سلامة حياتهم فلا يضيعوا عن أنظارنا، ونهتمّ بأن نُعطيهم مع الطعام الإيمان، من خلال شهادة حياتنا الصالحة، وهذه مسؤولية مُشتركة عبّرت عنها أمنّا مريم بقولها ليسوع الطفل: “يَا بُنَيَّ لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!” (لو 2: 48)

أشرت في أكثر من مناسبة إلى مُشكلة عزوف العوائل عن الإنجاب، ونفهم الأسباب، خاصة مع صعوبة توفير كل ما يلزم لهم من مُسلتزمات حياتية. ولكن، الزواج نفسه هو قرار شُجاع في تباعة دعوة الله والتضحية بالراحة الشخصية من أجل قبول عطية الحياة من الله ورعايتها، وهو يُبارِك الوالدين اللذان يُصليا إليه بأمانةٍ. لذلك، أدعو كل عائلة أن تُفكّر في أن يكون لها 4 و5 أطفال، فهذا مهم لوجودنا المسيحي، مثلما هم للعائلة نفسها من أجل نمو صحيح.

بالتأكيد أنتم تُفكرون في التحديات المادية، لذلك، سنكون إلى جانبكم أيضاً، وسنقدم خدمات طبيّة مدعومة جداً في مستشفى مريمانا، إضافة إلى منحة دراسية في مدارسنا للطفل الرابع والخامس، إضافة إلى منحة في الجامعة الكاثوليكية، وأمامكم أربعة أشهر باقية من هذه السنة لتُفكروا في جدّية هذا الموضوع.

نحن بحاجة اليوم إلى عوائل مُلتزمة إيمانيا ليكونوا شهود لإنجيل ربّنا يسوع. يُفرحنا اهتمام عوائلنا بالتعليم المسيحي لأبنائهم وبناتهم، وتشجيعهم لهم ليُشاركوا في الأنشطة والفعاليات الكنيسة، وكلّنا يفرح عندما نسمعهم يُرتلون ويُنشدون في جوقات الإيبارشية، ويتواجدوا معاً أيام التعليم المسيحي، ومن جانبنا سنواصل دعم أنشطة التعليم المسيحي، والاهتمام بدروس التعليم المسيحي في مدارسنا. كما وسيكون لي لقاءات على مدار السنة عن العائلة.

فلنُصلِ مع البابا القديس يوحنا بولس الثاني من أجل عوائلنا:

أيُّها القديس يوسف،

الحارس والمدبّر للبيت الّذي نشأ وترعرَعَ فيهِ يسوع

أيُّها العامِلُ الّذي ما عرِفَ الكلل وحَفِظَ بمنتَهى الأمانة، ما عَهِدَ بهِ الله إليه،

إحمِ عائلاتنا ونّورها وادفع عنها الأذى.

أيّتها العذراء مريم، أمّ الكنيسة،

كوني أمًّا لكُلِّ عائلة من عائلاتنا لتصبح بمعونتكِ الدائمة،

كنائس منزليّة يشِّع فيها الإيمان، ويسودها الحبّ ويحييها الرجاء.

يا خادمة الربّ الأمينة، كوني مثالاً لكلِّ فردٍ من أفرادٍ عائلاتنا

ليُريدَ ما يُريدُه له الربّ بتواضع وسخاء.

يا من تألّمتِ مع ابنك المصلوب،

خفِفّي من آلام عائلاتنا.

أيّها المسيح،

أملك على عائلاتنا، وكُن حاضرًا فيها، كما كنتَ في قانا الجليل،

وجُد عليها بالنور والفرح والقوّة.

أفض بركاتِكَ عليها، بالمحبّة والسلام.

يا عائلة الناصرةِ المقدّسة،

الّتي عشتِ عيشةً صامتة، وعانيتِ من فقرٍ واضطهاد وتهجير،

ساعدي عائلاتنا لتقوم بأمانة بمسؤولياتها اليوميّة،

وتتحمّل بإيمان متاعبَ الحياة ومشقّاتها،

وتهتَمّ بسخاء بحاجاتِ الآخرين، وتُتِمَّ بفرح إرادة الله.

أعضدي عائلاتنا في مسيرة القداسة،

لتكونَ خميرةَ حبٍّ ووحدةٍ وأمانةٍ في قلبِ العالم.

آمين.

 

الكنيسة تحتفل بعيد ميلاد أمنا مريم العذراء – مزار مار أيليا في عنكاوا ‏

ملاحظة: هذا الخبر الكنيسة تحتفل بعيد ميلاد أمنا مريم العذراء – مزار مار أيليا في عنكاوا ‏ نشر أولاً على موقع (عشتار) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من (مصدر الخبر)

 

معلومات عن الخبر : الكنيسة تحتفل بعيد ميلاد أمنا مريم العذراء – مزار مار أيليا في عنكاوا ‏

عرضنا لكم اعلاه تفاصيل ومعلومات عن خبر الكنيسة تحتفل بعيد ميلاد أمنا مريم العذراء – مزار مار أيليا في عنكاوا ‏ . نأمل أن نكون قد تمكنا من إمدادك بكل التفاصيل والمعلومات عن هذا الخبر الذي نشر في موقعنا في قسم اخبار مسيحية. ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!