مقالات سياسية

السيد وزير الدفاع يكشف عن ملفات فساد في جلسة لمجلس النواب العراقي

الكاتب: قيصر السناطي
من المعلوم ان قضية الفساد في العراق ليست جديدة وأن المافيات التي تسرق اموال العراقيين من اصغر موظف الى اعلى سلطة بالدولة هي مشخصة وأن الجميع مشترك في ملفات الفساد سواء بالعمولة او بالتسترعليها ما عدا القليل جدا وهذا العدد هو من يخاف الحرام ، ولكن الكل يعرف بالصفقات والعقود والتي جعلت من اغلب فقراء الأمس من اصحاب المليارات ، وهؤلاء المرتشين منهم وزراء ونواب في البرلمان ومدراء عامون ورؤساء كتل ومتنفذين بالدولة حتى الموظفين الصغار اشتركوا في نهب اموال العراقيين بعد سقوط النظام ،وبعد هذه الفضيحة التي طالت رئيس مجاس النواب وبعض الأعضاء وأخرين حسب ما جاء على لسان السيد وزير الدفاع خالد العبيدي .كان السيد العبيدي يتحدث بثقة عالية عن المساومات التي جرت معه ورفضها ، ومن خلال هذا الأستجواب يتبين للعراقيين مدى حجم الأموال الطائلة التي سرقت من اموال الدولة بعقود وهمية ورشاوي وعمولات وهدر المال العام منذ حكومة نوري المالكي ولحد الأن.لقد لجأت النائبة عالية نصيف المتهمة بالفساد الى الهجوم المقابل على وزير الدفاع بعرضها لبعض ملفات قالت انها مخالفات السيد وزير الدفاع . والتي اجاب على تلك الأتهامات وكانت اجاباته مقنعة
الى حد ما ان الجلسة كشفت عن اسماء نواب فاسدين ولا زالوا يمارسون نفوذهم من اجل نهب الأموال .
ان هذه الجلسة العاصفة كشفت مدى الفساد الكبير والمساومات التي تجري من وراء الكواليس ، وأيضا تبين مدى فشل الحكومة والقضاء العراقي ولجنة النزاهة في تقديم الفاسدين والسراق الى العدالة ،ولكن المأخذ الذي سجل على السيد وزير الدفاع هو لماذا لم يخبر عن المساومات والتهديدات قبل هذا التأريخ ؟ هل السبب هو الخوف من المافيات ؟ او لأجل الحفاظ على المنصب ؟ لقد كان السيد نوري المالكي يهدد معارضيه بأن لديه ملفات فساد تدين الأخرين ولكن لم يقدمها وكذلك الجلبي الذي وجد ميتا في ظروف غامضة ،وعلى الرغم من ان الفضيحة مدوية ولكن المتوقع من نتائج التحقيق سوف لا تؤدي الى شيء ملموس لأننا لا نملك قضاءا نزيها ، لذاك فان اغلب القضايا المهمة والكبيرة التي احيلت الى القضاء بقيت على الرفوف وربما جرى التخلص منها لكي تخفى جميع الأدلة ،كما ان قضية احتلال الموصل من قبل د*اع*ش اصبحت من الماضي ولم يحاسب احدا في تلك القضية ،لذلك فأن المتوقع هو المماطلة والتسويف في اتخاذ الأجراءات التحقيقية ومن ثم نسيان تلك القضايا بقضايا فساد جديدة وهكذا ،ولذلك نقول ليكن الله في عون المساكين والفقراء الذين يعانون من ابسط الخدمات الأنسانية . ولعنة الله على كل سارق ساهم في افقارهذا الشعب الذي ينام على خزين من الثروات ولكنه ينام جائعا ، الخزي والعار لكل الحرامية مهما كانت عناوين وظيفتهم ، وأن التأريخ سوف لن يرحم الخونة السارقين لقوت الشعب ان لعنة الله سوف تلاحقهم اينما ذهبوا في الدنيا وفي الأخرة ،بسبب الجرائم التي اقترفوها بحق الشعب العراقي من ظلم و فقر و ق*ت*ل وتهجير ومعانات ومآسي طوال هذه السنوات من التغير بعد سقوط النظام السابق . والله من وراء القصد …..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!