مقالات دينية

الرد على تعليق الأخ نوري على موضوع ( أيليا الحي ليس حيا) في موقع عنكاوة

الكاتب: وردااسحاق
 الرد على تعليق الأخ نوري كريم على موضوع أيليا الحي ليس حياًhttp://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,682267.msg6066565.html#msg6066565اولاً أرحب بالأخ العزيز نوري أجمل ترحيب وأعبر عن محبتي له و لمقالاته وتعليقاته وأنه من الكتبه المؤمنين الذين نفتخر بهم لخدمتهم في نشر كلمة الرب . عدم أتفاقه معي في فكرة موت أيليا وحسب تعليقه في الرابط أعلاه سيقربنا بعد جوابي له في هذه السطور أكثر لكي نبقى بعون الرب يسوع متفقين في هذا الرأي أيضاً ومن خلال ردي على رأيه نُفيد أخوتنا القراء بتعمقنا بالموضوع أكثر لهذا أتكلم بصيغة الجمع . علىّ أن أوضح فكرة موت أيليا وأخنوخ أيضاً لأنه ذكره في تعليقه  ومن خلال هذه السطور بأن أيليا وأخنوخ وغيرهم ماتوا جميعاً كباقي البشروبعد ذلك أخذ الرب أرواحهم الى السماء . للبحث في أي موضوع علينا أن لا نكتفي بآية واحدة فقط لأنها لا توصلنا الى نهاية الهدف بل تلك الآية تعطف الى آية أو آيات أُخًر يجب قرائتها لكي تكمل عندنا الفكرة . نحن الشرقيين خاصة نقتنع بفكرة النبي ايليا بأنه حي ،  ونقول عنه ( أيليا الحي ) أنها افكار شرقية مساقة مع التقليد الشعبي الذي سار وراء نسج الخيال مع ربطها بنصوص ومعتقدات يهودية قديمة ، ونحن اليوم لا نجد لقب ( الحي ) في اللغات والطوائف الغربية . كما أقول أن اللاهوت الغربي هو أكثر تطوراً وعمقاً بكثير من لاهوتنا المشرقي وعدد اللاهوتين في بلداننا لا يدون بأصابع يد واحدة . اللاهوت الغربي لا يقبل هذه الفكرة أبداً ولو أخذنا نحن فكرة موت هؤلاء الأنبياء بكل سطحية وقبل أن ندخل في ميدان الآيات وترابطها نقول : وهل أخنوخ وأيليا هم أكثر قداسة وأستحقاق من مريم العذراء التي حملت الله في جسدها وأرضعته من جسدها المقدس وخدمته طول فترة وجوده على الأرض لا وبل بقيت معه في آلامه وموته وهي تنظر اليه وهوعارياً ينازع على الصليب . أنها أمه وأم المؤمنين به كافة من خلال قول الرب ليوحنا ( هذه أمك ) لكي تصبح مريم أم كل من يؤمن و يتبع المسيح  . ألم يكن بأستطاعة الرب يسوع أن يخطف أمه التي هي سلطانة كل القديسين بطريقة أفضل من أختطاف أخنوخ وأيليا ؟ لماذا أختطف الرب أجساد موسى وأيليا بطريقتين غايتها واحدة وواضحة وهي لأخفاءها عن الشعب ؟ الجواب لأن الشعب كان متعلق بهما جداً  فكان لا بد من أن يكرم تلك الأجساد بطريقة فيها المبالغة كما يكرمون اليوم أخوتنا الشيعة وَليِّهم الحسين فبنوا له مرقداً وكسو جدرانه ونوافذه وأبوابه  بالذهب الخالص ويحلفون به لا بوالده (علي ) ولا بنبيهم ولا حتى بالله خالقهم بل به لأنه أصبح فوق الكل . أذاً أين هو الله في أيمانهم ؟ هكذا أيضاً كان  يفعلون اليهود أيضاً بأيليا وموسى . فعلاً لهذا السبب أخفى الرب أجسادهم من الأنظار . أيليا كان مح*بو-با جداً عند الشعب وقد أختفى عنهم وهو في الحياة مبتعدا عنهم في البرية والجبال دون ان يعود اليهم لفترات طويلة والشعب الذي أحبه كان يبحث عنه  وعانى الكثير في سبيل مشاهدته وعودته اليهم . بعد موته بعد ظهور امركبة النارية فعلاً بحثوا اليهود جداً عن جثته ولم يعثروا عليها .لندخل في عمق موضوع أيليا بعد ان نتأمل بالنص الخاص بالمركبة التي فصلت بين أيليا وأيليشاع ( لكي لا أنسى سؤال الأخ نوري لي : هل هذا رايك أم قرأته ، فأقول نعم قرأت عن موت أيليا وطريقة أخفاء جثته ،  كما هو أيماني أنا أيضاً بأن لا يوجد أحد يدخل عالم الأرواح بهذه الأجساد الفانية وسأذكر الآيات التي تثبت رأيي ) أيليا عاد الى ربه بروحه فقط . وأما دور العربة النارية والخيول التي هي من النار فلا تعني ان ايليا صعد في المركبة الى السماوات  ، ولم يحدد النص ذلك بل النص واضح جداً من حيث أن العربة فصلت عنهما ( أي أيليا وتلميذه ) .أما عن ربطك ايليا بيوحنا فأقول : الرب يسوع وضع حداً لهذا الأمر بعد سؤال تلاميذه له حول هذا الموضوع ، فقال : ( لقد جاء أيليا وما عرفوه وعملوا به كل ما أرادوا . ففهم التلاميذ أنه يقول لهم عن يوحنا المعمدان وأن يوحنا ليس أيليا الذي سيأتي ليعد الطريق له ليس في زمنهم بل في نهاية الزمان ( طالع مت 17: 10-12) . هل يعقل يا أخي العزيز نوري أن ينتقل الأنسان حياً الى السماء ، وهل في السماء أجسادّ أم أرواح ، ألم يناقض هذا فكرياً وكتابياً ومنطقياً فكر الله المدون في الكتاب؟ يقول الرسول بولس أنخطفت الى السماء لكن لا أعلم هل كنت في الروح أم في الجسد أم في الروح والجسد لآ أعلم . نعم لم يكن يعلم بل أنا الآن أقول  بأنه ويوحنا ودانيال وكل من خطف الى عالم الأرواح كانوا بالروح فقط وبناءً على أقوال بولس ، ولا يجوز جسد أن يدخل عالم الأرواح أبداً بناءً على أقوال بولس نفسه وأسردها كما يلي 🙁 أقول لكم ، أيها الأخوة ، أن اللحم والدم لا يسعهما أن يرث ما ليس بفساد . ولا يسع الفساد أن يرث ما ليس بفساد . وأني أقول لكم سراً : أننا لا نموت جميعاً بل نتبدل جميعاً في لحظة وطرفة عين عند النفخ في البوق الأخير . لأنه سينفخ في البوق ، فيقوم الأموات غير فاسدين ونحن نتبدل . فلا بد لهذا الكائن الفاسد أن يلبس ما ليس بفاسد ولهذا الكائن الفاني أن يلبس الخلود .) “1قو 15: 50-53″أذاً أخنوخ أيضاً ( رغم كون النصوص الكتابية عنه قليلة فعلينا أن نربطه بآيات الكتاب الأخرى للوصول الى نهايته ) نقله الله الى السماء بعد أن بدله بلحظة وطرفة عين فألبسه جسداً آخر ما ليس بفاسد وأخفى جسده الفاني . .أختم تعليقي أيضاً بآيات دونها لنا  يشوع بن سيراخ في أصحاحه فأطلب قراءة الأصحاح 48 من الآية الأولى الى الخامسة عشر وأدون منها الآيات الأخيرة التالية :لما توارى أيليا في العاصفة أمتلأ أليشاع من روحه ، وفي أيامه لم يزعزعه ذو سلطان ولم ىستولِ عليه أحد . لم يغلبه أمر وحتى في رقاد الموت جسده تنبأ . صنع في حياته الخوارق وفي موته كانت أعماله عجيبةهنا توضح موت أيليا كتابياً ولولا تدوين هذه الآية لظن الكثيرين بأنه فعلاً حي ونقل الى السماء بجسده الفاني . وأخيراً نعبر عن أيماننا بمجىء هذا النبي العظيم لأتمام رسالته المسيحانية في أعداد الطريق للرب الذي سيظهر في السماء ليدين العالم أجمع .للرب يسوع المجد دائماًبقلموردا أسحاق عيسىونزرد – كندا  ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!