آراء متنوعة

الجولة القادمة

الجولة القادمة

سامر الياس سعيد

بغض النظر عما الت اليه نتيجة مباراتنا امام المنتخب الاردني فان التفكير لابد ان ينصب على الجولة القادمة بعد ان فقدنا بملا ارادتنا فرصة التاهل المباشر لاسيما مع نتيجتي مباراتينا امام الكويت وفلسطين والتي انذرت بغياب فرصة قطع تذكرة التاهل المباشر بعد ان كنا متقدمين بامتار كثيرة عن المركز الثالث لكن نتيجتي مباراتنا امام الكويت والتي استنزفت منا نقطتين فيما فقدنا النقاط الثلاث بالخسارة امام المنتخب الفلسطيني حيث ادرك منتخبنا صعوبة مهمته في ذلك الاطار قبل ان تحل مباراة كوريا والتي فقدنا فيها ايضا نقاطها الثلاثة بعد ارتكابنا لخطا لم يكن في الحسبان .

درس التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 لم يكن غريبا بل كان مالوفا تماما حيث اعاد لاذهاننا مباراة التصفيات في عام 1993 حينما كنا مسيطرين على مجريات المباراة قبل ان يتعرض اللاعب سعد عبد الحميد للطرد فادركنا صعوبة المهمة في تلك اللحظة حتى حانت موعد التصفيات الجديدة لندرك معها اننا نقارب سيناريو التاريخ في كل محطة فتعرض ريبين سولاقا للطرد في مباراة الكويت وبقيت هجمات الناشطين على مواقع التواصل تربك الحسابات وادركنا بان كراج حويدر لم يكن بذلك المسمى من الرعب الذي حاول البعض الصاقه به لاننا بصراحة لم نكن على الموعد تماما من غياب المدرب الذي يدرك كل المتغيرات ويتقن لعبة الظروف الاستثنائية فيمتلك ازائها الحلول الى اثارة ان المنتخب مخترق وهنالك من يسرب التشكيلة الى الاعلام اضافة الى ان اللاعبين انفسهم لم يكونوا بالجاهزية التي تتطلبها مثل تلك التصفيات اي اننا بصراحة متناهية لم نملك نخبة اللاعبين القادرين على انجاز التاهل بالصورة المطلوبة ولو كانت كل المجاهرات التي اصبحنا نقف على حقيقتها في تلك المواعيد لما فقدنا فرصة التاهل المباشر منذ اللحظة الاولى .

ما يعيب المنتخب هو الاستقرار والجاهزية وحتى تدخل البعض بالخيارات التدريبية فحتى المدرب الجديد ارنولد ورغم انه غير مسؤول تماما عن الخسارة امام كوريا كونه لم يكن يدرك مستويات اللاعبين ولم يقف بصورة صحيحة عن قدرة كل لاعب اضافة لافتقاره الخطة المناسبة التي تمكنه من اظهار تلك المستويات كونه اكتفى بمشاهدة اللاعبين عبر التسجيلات السابقة اضافة الى ان بعض مباريات الدوري ممن تسنى له متابعتها لم تكن بذلك المستوى الذي يظهر حقيقة اللاعبين فعلى سبيل المثال هنالك بعض الاندية ممن تذبذب مستواها ولم يكن هنالك مجال للمقارنة بين مستوى نادي في بدء الدوري او منتصفه والمقارنة مع ما ظهر به ذلك النادي في الادوار الاخيرة قبل ايقاف الدوري واسوق لكم مثال على ما ذكرته ن خلال التذبذب الذي مني به فريق نادي دهوك حيث كان بمستوى ثابت ومميز طيلة ادوار الدوري سواء في بداياته او من خلال مناصف الدوري لكنه لايقارن بالمباريات الاخيرة التي بدا معها نزيف النقاط من خلال الخسارات المتتالية التي مني بها فلذلك فالمدرب ارنولد يدرك تلك الحقيقة التي يجد فيها الاندية على مستوى مهزوز تماما مثلما هو حال اللاعب اضافة لملف اللاعبين المحترفين ممن لايمثلون انديتهم على طول الخط فيقدون فرصة الابقاء على مستواهم ثابت دون الاهتزاز .

الجولة القادمة وبغض النظر عن منتخباتها ومن سنلاقيهم ستكون فرصة لاثبات اهلية منتخبنا وقدرته على تجاوز المعوقات والتحديات تمـــــــــاما مثلما انتزعنا بطاقة التاهل لمونديال المكسيك برغم الحظر الذي منعنا من اللعب على ملاعبنا وبين جماهيرنا .

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!