التصعيد الإ*سر*ائي*لي الإيراني استراتيجي جيوستراتيجي – احمد
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرا، ويعود إلى واشنطن ليلا وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن ترامب قطع حضوره القمة في كندا بسبب “ما يحدث في الشرق الأوسط ” ، وكان من المقرر أن يغادر ترامب كندا الثلاثاء بعد مؤتمر صحفي ،وقبل إعلان البيت الأبيض عن مغادرته المبكرة بوقت قصير، قال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشال”، إن “على الجميع إخلاء طهران فورا “.
أمريكا واس*رائ*يل اشد حرصا على بقاء نظام ولاية الفقيه ، فبانتهاء ولاية الفقيه او إيران الملالي لا يصبح لأمريكا واس*رائ*يل مكان او نفوذ في منطقة الخليج ، البيت الابيض سواء كان ساكنه ديمقراطيا او جمهوريا ، فسياسته وأجندته تجاه الشرق الاوسط ودول الخليج واحدة لم ولن تتغير ، عنوانها العريض بقاء وتغذية النزاعات وعدم الإستقرار الأمني والعسكري والسياسي في تلك المنطقة .
قبل تكملة الحديث يجب علينا أولا معرفة فن “الأقنعة التنكرية او الماسك” حتى نتفهم موضوعنا باعتباره من العناصر الأساسية في أي حفلة تنكرية، حيث تساعد على إضفاء جو من الغموض والإثارة وفي وقتنا هذا اضف ..استعباط واستغفال الاخرين السذج وليس البهجة على الحضور كما يقولون… ويمكن أن تتنوع الأقنعة من حيث التصميم والمواد المستخدمة حيث حديثنا هنا عن استخدام الدبلوماسية كماسك او قناع على مسرح الاحداث السياسة والعسكرية والأمنية والاقتصادية والمعلوماتية.
للأسف نحن مازلنا لم نجيد قراءة فكر صانع القرار بالبيت الابيض الامريكي ، والذي احد اساليبه سياسة ” الدبلوماسك ” التي برع فيها منذ زمن ، في فرض اوراقه ، فامريكا تعلن علنا عداءها لايران الدولة الإسلامية، وفي نفس الوقت تمنحها خفية شرطي برتبة جنرال في المنطقة له حق ان يفعل ما يريد ، فهى تستخدم إيران ورقة ضغط وفزاعة ناجعة لابتزاز دول المنطقة ، لتفرض عليهم فرضا ان للقضاء على إيران لابد من شراكة كاملة فعلية مع دولة حليفة في المنطقة(إس*رائي*ل)، بينما إيران هى الشريك المهم مع امريكا واس*رائ*يل على مستوى كل الصعد ومنذ القدم ، فحسب الإتفاقات السرية ان تكون إيران شريك إستراتيجي في المنطقة واحد اضلاع المثلث الكبير في الشرق الاوسط الجديد(امريكا -اس*رائ*يل-ايران) ، فالمنطقة منذ سنوات وهي في نزاعات وعدم استقرار امني وسياسي، فامريكا تتظاهر دائما بأنها في شراكة دائمة وكاملة مع دول الخليج ، ولكن من يشاهد ما يحدث على ارض الواقع يرى عكس ذلك تماما ، فأمريكا هي دائما وأبدا من يزرع خوف دول الخليج من سلوكيات إيران العدائية ومحاولتها المستمرة في زعزعة إستقرار المنطقة الذي هو في حقيقته يتم تحت أعين الولايات المتحدة وبمساعدتها وبمباركة منها ، ليأتي طلب دول الخليج والملح دوما من البيت الابيض المساعدة في الوقف معها ضد إيران وبناء قدراتها الدفاعية لمواجهة المد الإيراني ، لتضع دول الخليج والمنطقة في خيار واحد وليس له بديل ، حتي يتحقق الطلب الخليجي ، ألا وهو الدخول في شراكة او إستراتيجية مع أمريكا والدولة حليفة في المنطقة والمقصود هنا بالحليفة هي إس*رائي*ل ولكي يتحقق ذلك لابد من تطبيع معها يليها اتفاقيات لنجد ما يسمى بالاتفاقية الابراهيمية مقدمة لذلك لتزداد الملفات الموقعة السرية التي لا تظهر في العلن التي منها امنية وعسكرية ودفاعية وهجومية وغيرها من الاتفاقات…، تلك هي سياسة الدبلوماسك ، حيث تريد من خلالها من دول الخليج الرضوخ لمتطلباتها ، لتحقيق الهدف الاستراتيجي الكبير….
الصراع من جيوسياسي الى استراتيجي جيواستراتيجي…
بعيدا عن توضيح وشرح المفاهيم الجيوسياسي – الاستراتيجي – جيوستراتيجي التي ق*ت*لت دراسة وبحثا وتحليلا ، امريكا-اس*رائ*يل-ايران في شراكة كاملة سرية غير مباشرة منذ غزو العراق،هذا هو ملف الاتفاق الحقيقي وليس ملف السلاح النووي،عند قدوم ترمب في الاونة الاخيرة قبلت ايران التنازل عن نصيبها في ملف الشراكة ” الجيوسياسية ” بالمنطقة لصالح اس*رائ*يل،شريطة الابقاء على نصيبها ان يكون بالكامل في ملف الشراكة” الاستراتيجية والجيواستراتيجية “دون التنازل عن شئ منه وهذا مالا تريده او تقبله اس*رائ*يل مع بعض التحفظ من قبل أمريكا وخاصة النقاط المتعلقة بالعناصر” جيوسياسي – جيوعسكري – جيواقتصادي – جيو معلوماتي “،هذا هو الصراع الان استراتيجي وجيواستراتيجي بامتياز،من الملاحظ ان امريكا منحازة لصالح اس*رائ*يل لنتساءل هل ستكون في صالح اس*رائ*يل بالكامل هذا ما ستجيب عليه السويعات القادمة، ملحوظة الشراكة الجيوسياسية والاستراتيجية والجيواستراتيجة ليس معناها ان نكون اصداقاء حتى نتفق،قد تتحقق رغم انهم اعداء وهذا هو الحاصل وما سوف يحدث
ستذهب ايران الى سلطنة عُمان لاستكمال مفاوضات الملف النووي(الجولة السادسة) مع الولايات المتحدة الامريكية سواء غدا الاحد او الثلاثاء او الاحد القادم او اي احد اخر.اذا يخطئ كل من يظن او يعتقد غير ذلك ولكن بقسمة مختلفة تحت اتفاق سري جديد!!.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.