الحوار الهاديء

التراجع في كل المجالات للشعوب العربية والأسلامية لماذا ؟؟؟

الكاتب: قيصر السناطي
سؤال مهم يسأله الكثيرون لماذا وصلت الأوضاع في بلدان العربية والأسلامية في الشرق الأوسط الى هذا المستوى من الأنحدارفي كل المجالات وعدم قدرة هذه الشعوب على مواكبة الركب الحضاري في العالم، بالرغم من توفر كل مقومات النجاح من الأقتصاد والمناخ والقوى البشرية . وللأجابة على هذا السؤال نقدم مجموعة من النقاط التي تجيب ضمنا على هذا السؤال المهم وعن الواقع المزري في هذه المنطقة المهمة والغنية من العالم والعراق نموذجا.
1- المنافقون صنعوا الطغاة :المنافقون من المقربين الى الأنظمة ساهموا في تلميع وجوه الحكام وصنع الدكتاتوريات في بلدانهم ، والدليل ان اغلب الحكومات جاءت الى الحكم بأنقلابات وبأنتخابات صورية مزورة ولم يتركوا الكرسي الا بالقوة.
2- القوى العالمية والمصالح :الغرب تعامل مع هذه الأنظمة بسبب المصالح الأقتصادية وغض الطرف عن غياب حقوق الأنسان في تلك البلدان حتى انفجرت الأوضاع في ما يسمى بالربيع العربي.
3- التطرف الديني: رجال الدين المتعصبين ساندوا الفكر الأرهابي لكي يكونوا مسيطرين ويحافظوا على امتيازاتهم في تعدد الزوجات وفي تجميع الأموال وكذلك يحافظوا على مراكزهم داخل المجتمع .
4- فساد القضاء : بدلا ان يكون القضاء حامي القوانين وتطبيق العدالة اصبح مشاركا مع السياسيين الفاسدين في الصفقات المشبوهة وهو ينسق مع كبار الحيتان من اجل اخفاء الحقائق وعدم محاسبة سراق المال العام من كبار المسؤولين من الوزراء والنواب والمدراء العامون وغيرهم .
5- مشاركة المسؤولين الكبار في صفقات الفساد : السيد المالكي كان رئيس اعلى سلطة في البلاد لم يكشف الفاسدين والمقربين اليه في صفقات الفساد وهو يخاف كشف الفاسدين لأنه مشترك بالفساد ايضا وهذا منافي للقسم الوظيفي وهذه تعتبر خيانة عظمى لكون المسؤولية كبيرة في منصب اعلى وظيفة في الدولة وسقوط نينوى هي الدليل.
6- التخندق مع الطائفة او الحزب : الأحزاب وقفت الى جانب الفاسدين الذين ينتمون الى احزابهم لأسباب طائفية او حزبية او نفعية ودافعت عنهم رغم معرفتهم الأكيدة بفساد بعض المنتمين الى احزابهم .
7- الدكتاتورية والمنافقين : صدام ادخل البلاد في حروب مدمرة لكي يصنع له مجدا على حساب دماء الأبرياء وبنى له اكثر من 100 قصر من اموال الشعب بينما كان الشعب يتضور جوعا ، والمنافقون كانوا يرقصون مثل القرود امام موكبه .
8- دول اقليمية ساهمت في انتشار الأرهاب : السيد اردوغان ظل صامتا وتعامل مع د*اع*ش في بيع السلاح وشراء النفط وعندما وصلت مرحلة محاربة د*اع*ش الى نهايتها يريد المشاركة في تحرير الموصل بالأحاح الشديد لكي يتستر على موقفه المخزي من د*اع*ش ، حيث وقف متفرجا على كوباني وعلى مأسات الشعب العراقي والسوري لأكثر من 5 سنوات .
9- تحالفات من اجل الكراسي : بشار الأسد تحالف مع ايران وح*زب ال*له وروسيا من اجل كرسي الحكم الذي وصل ثمنه اكثر من 400 الف قتيل والملايين من المهجرين ومئات الألاف من المعوقين ودمر نصف البلاد .
10- محاور المصالح : روسيا تضرب بكل قوة وبكافة الأسلحة على المدن السورية ليس من اجل بشار الأسد ولكن من اجل ايجاد موطيء قدم في المتوسط وتتحالف مع ايران لكي تكون محور منافس للغرب الأطلسي ،وها هي تدافع عن النظام السوري وتمنع سقوطه وهي التي تدير الملف السوري وتستخدم الفيتو ضد اي قرار لا يتناسب مع مصالحها .
11- استخدام الدين اساس التشريع : عدم فصل الدين عن الدولة ساهم في تسلط المسلمين على مصدر القرار الوطني وجعلوا التشريعات اسيرة الفكر الأسلامي الذي لا يلبي حقوق وحريات المكونات الصغيرة ويحرم المرأة الكثير من حقوقها والبطاقة الوطنية ومنع بيع الخمور وتقيد حرية المرأة.
12- الثقافة العنصرية الأسلامية : ثقافة انصر اخاك ظالما او مظلوما الذي جاء بها الأسلام ، هذه الثقافة التي تبعد الأنسان عن الدفاع عن الحق بل تدفعه الى اسناد الباطل وهذه الثقافة لا يمكن ان تحقق العدالة داخل المجتمع بل تجعل المجتمع يعيش بعقلية القبيلة والعشيرة وهذه الثقافة عفى عليها الزمن.
وهنا نكتفي بهذه النقاط والأسباب ونقول ما هو المطلوب لأصلاح المجتمع من هذه الأمراض ؟؟، ولكي لا نطيل نقول ان هذه المجتمعات تحتاج الى ثورة ثقافية ضد هذه السلبيات وتغليب المصلحة العامة على مصلحة الفرد وتستخدم الضمير الحي في معالجة المشاكل وتشريع قوانين تحمي الشعب وتطبق القوانين بعدالة على الجميع دون اي اعتبارات دينية او طائفية او قومية ، لكي نبني انسانا يؤمن بالعدالة والمساوات عندها يمكن تغير ثقافة الأستغلال الى ثقافة الحق والمنطق والسلام وتطبيق العدالة لكي تنعم هذه الشعوب بألأمن وسلام . والله من وراء القصد..
..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!