مباحثات “موسعة” بين العراق والأردن.. شملت هذه الملفات

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أنه “تم، خلال المباحثات، التأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين بما يسهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية والتكامل في مختلف القطاعات التنموية، و ويحقق تطلعات شعبي العراق والأردن الشقيقين”.

واستعرض الجانبان “عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والدور المحوري للعراق والأردن في المنطقة، والحرص على التعاون وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين”.

وشدد رئيس الجمهورية والعاهل الأردني على “ضرورة دعم القضية ا*لفلس*طينية وتكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غ*ز*ة، والعمل على إيجاد حل نهائي للقضية ا*لفلس*طينية ينهي دوامة العن*ف والعن*ف”. ويضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي كفلتها الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن ومجلس الجامعة العربية والمنظمة”. التعاون الإسلامي والأمم المتحدة. كما دعا فخامته والملك الأردني المجتمع الدولي إلى التحرك لوضع حد للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والمتمثلة في سياسات التمييز العنصري والحصار والتعدي على المقدسات.

وبحث اللقاء “التطورات الأخيرة في المنطقة، وأهمية خفض التوترات ووقف التصعيد المستمر، واعتماد التفاهمات والحوار البناء لإحلال الأمن والاستقرار والسلام بين شعوب المنطقة”.

بعد ذلك جرت محادثات موسوعية بين الجانبين، وترأس رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد الجانب العراقي الذي ضم وزير الصناعة والمعادن خالد بتال، وعضو مجلس النواب طالب خليل. الراعي، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية كامل الدليمي، ووكيل وزارة الخارجية هشام العلوي، ومستشار رئيس الجمهورية محمد أمين. فارس مستشار رئيس الجمهورية جمال المحمداوي والقائم بالاعمال العراقي السيد منيف علي حسين.

فيما ترأس الملك عبد الله الثاني الجانب الأردني الذي ضم ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، ورئيس الوزراء بشر الخصاونة، ومدير مكتب الملك جعفر الحسن، ووزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي.

وأكد الرئيس العراقي عمق العلاقات بين البلدين وضرورة ترسيخ التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية والطاقة والبيئة والسياحة.

وأشار إلى ضرورة متابعة المشاريع التي بدأ البلدان في تنفيذها، خاصة المدينة الاقتصادية المشتركة وخط أنابيب النفط والتعاون في المجال الزراعي والأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي، ومواصلة التنسيق الأمني ​​والاستخباراتي لتحقيق الأهداف المرجوة. ومكافحة العصابات الار*ها*بية ومكافحة تهريب المخ*د*رات، وتطوير التعاون القضائي بين البلدين فيما يتعلق بتسوية ملفات استرداد الأموال والودائع والأشخاص. .

وتطرق إلى ضرورة الاستمرار في عقد الاجتماعات الثلاثية بين العراق والأردن ومصر بشكل دوري والمضي قدما في تحقيق مخرجات القمم الثلاثية السابقة.

كما ناقش اللقاء أوضاع الجالية العراقية في الأردن، وأهمية تقديم التسهيلات لمنح التأشيرات لتنشيط السفر والسياحة بين البلدين، وإيجاد حلول للغرامات المفروضة على العراقيين في الأردن لتصحيح أوضاعهم القانونية.

بدوره، أكد الملك عبد الله الثاني دعم بلاده لأمن واستقرار العراق، مشيراً إلى أهمية تطوير التعاون والعمل المشترك في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والبيئة.

وأضاف أن الأردن يتطلع إلى بناء علاقات متينة مع العراق بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الدور المحوري للبلدين في تعزيز فرص السلام، لافتا جلالته إلى الروابط والروابط الأخوية والاجتماعية والتاريخية التي تربط البلدين. يربط بين الشعبين العراقي والأردني.

كما تطرق إلى الأوضاع في غ*ز*ة، مشددا على ضرورة حماية المدنيين، ومضاعفة عملية تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع وإيصالها بكل الوسائل الممكنة.

وأشار إلى أهمية تكثيف الجهود لتنفيذ الاتفاقيات والمشاريع المشتركة بين الأردن والعراق، مشيدا بتشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.